حموضة الدم

 

صورة-1

 



يفترض ان يصبح الدم معتدلا ما بين الحموضه و القلويه ، و يقسم العلماء الدرجات بينهما الي اربع عشره نسبه تعرف اختصارا بالرمز (PH) ، فتكون النسبه المناسبه لحموضه الدم هى سبع درجات تقريبا ، و عندما تزيد نسبه حموضه الدم و لو بنسبه بسيطه جدا جدا ، يحصل اضطراب فالجسم و يكون مرتعا مناسبا للبكتيريا و الفطريات و الجراثيم التي تعشق العيش فالوسط الحمضى ، فيقوم الجسم بكل ما يستطيع لمعادله هذة الحموضه بالاستعانه بالكلي التي تطرد شوارد الهيدروجين عن طريق البول ، و يستعين بالمخزون القلوى الموجود فالجلد و الكبد ، و يامر الرئتين بضخ كميه كبيره من الاكسجين لطرد ثاني اكسيد الكربون الحامض ، و فالنهايه يضطر الجسم الي الاستعانه بالمعادن القلويه الموجوده فالجسم فيسحب الكالسيوم و المجنزيوم و البوتاسيوم ، و عندما تنتهى هذة الحيل يبقي الدم حامضيا فتقل المناعه و تتداعي الامراض علي الجسم و علي العقل و علي النفس و لا تخرج اثار هذا الا بعد عده سنين !!!..

*** و رغم ان هذة المعلومه العلميه صحيحه و تدرس للاطباء و الصيادله و الكيميائيين كثوابت علميه ، الا انك لن تجد طبيبا يخبرك بانة يجب عليك تحليل الدم لمعرفه نسبه الحموضه قبل الطعام و بعد الطعام بساعتين ، كما هى الحال فتحليل نسبه فيتامين (D) و فيتامين (B 12) اللذين تحدثت عنهما فالمواضيع السابقه ، لاسباب غير معلومه عندى ، و لذا نادرا ما تجد ذلك النوع من التحاليل موجود فالمستشفيات ..

*** المشكله ان حياتنا تحوى العديد من الاحماض بنسب مهوله ، فاولا البروتينات من اللحوم و الدواجن و البقوليات من فول و عدس و حمص ، و ثانيا الكربوهيدرات من الطحين و المعجنات ، و السكر و الحلويات و الشوكلاتات ، و القهوه و الشاى ، و المشروبات الغازيه ، و ثالثا نوعيات الدهون و الاجبان ، بعدها بعد هذا رابعا الانفعالات العاطفيه من غضب و حسد و بكاء و حزن و قلق كلها تزيد من حامضيه الدم ، خامسا تناول الادويه و الحبوب الكيميائيه خصوصا الاسبرين ، سادسا قله الحركه و ضعف اللياقه ، و بعد جميع سابعا ذلك الهواء الملوث بالسموم و العوادم و المبيدات ، و بعد جميع ذلك الكم من الاحماض الداخله الي الدم يطالب الجسم باحداث معادله لنسبه الاحماض ، و هو بلا شك سيصبح عاجزا تحت ذلك الضغط ..

*** لقد ثبت علميا ان من اثار هذة الزياده الحمضيه فقدان كثير من المعادن و الفيتامينات و عدم قدره الجسم علي استخلاصها و الاستفاده منها ، و اضطراب الغدد كلها ، فعلي سبيل المثال اكتشفت احدي مريضاتى انها بدات تكثر من التنهد و النفخ بلا اسباب ، و انتابتها هواجس و خوف غير مبرر ، بعدها اصبحت قلقه و كثيره الحزن و بدا ذكاؤها و سرعه بديهتها ينخفضان جدا جدا ، و اصيبت ذاكرتها بالوهن و اصيبت بالكسل و قله الحركه و الارق و عدم الرغبه فالذهاب للعمل و الانطوائيه ، و صداع مزمن و هيجان لاتفة الاسباب ، بعدها دخلت فمرحله من الكابه لم تجد معها الادويه النفسيه ، و لاننى كنت ربما قرات كتاب (بوصله التغذية) للدكتور و ينفريد هلمن ، و الذي عالج نفسة هو من عرق النساء و نخر الاسنان و السمنه من اثناء خفض نسبه حمض دمة فقط دون ايه ادويه ، اقترحت علي الفتاه ان تلتزم بهذة الحميه خصوصا و انها كمعظم بنات العصر لا تاكل الا رقائق البطاطا ان ارادت ان تملح ، و ان ارادت ان تحلى فلوح من الشوكولاتة ، و تدفعهما بمشروب غازى اسود و حسب ..

*** مرت الايام و زارتنى الفتاه و هى غير التي اعرفها تماما ، تحسنت صحتها النفسيه بشكل سريع جدا جدا ، فهل كيفية اكلنا هى اسباب امراضنا و نحن لا نعلم ؟! بل ان الكتاب يتحدث عن نتائج جسديه اكثر كالتهابات الامعاء و البواسير و حرقان المعده و تكون الحصوات فالكلي و المراره و السكرى و هشاشه العظام و الانفلونزا الدائمه و التهاب الصدر و الجيوب الانفيه و تشقق الجلد و تكسر الاظافر و الالتهابات الفطريه و الحساسيه الجلديه و التشنجات العضليه و الام الظهر المستمر و صفار البشره و هبوط الضغط و قد فقر الدم فمرحله متقدمه ، و القائمه طويله لكنها تدعونا بصدق الي التفكير فيما ندخل فبطوننا من هذة الاطعمة =المصنعه ذات المواد الحافظه و الالوان الصناعيه و النكهات التي لا يعرف لها مصدر ، و يبقي الاتكال دائما علي الله سبحانه.


حموضة الدم