حكم التحدث مع البنات

بالصور حكم التحدث مع البنات

 

صورة-1

 



 

 

السؤال:


، و رحمه الله، و بركاته.


لقد تعرفت علي فتاه عن طريق احد المنتديات، و قمت بإضافتها الي قائمه الماسنجر، و أصبحت اتواصل معها كتابيا عن طريق الماسنجر بشكل شبة يومي، و أعتبرها كاختي، نتحدث فالمقالات العامة، و لا يجرى بيننا اي كلام فاحش او خادش للحياء، علما ان الفتاه تقطن فبلد غير البلد الذي اقطن فيه، و المسافه بعيدة.

هل فهذا التواصل شيء؟ و لا اعلم اذا كان ذلك التواصل ضمن المباح او غير المباح، ارجو الإفادة.

الجواب:


الحمد لله، و الصلاه و السلام علي رسول الله، و علي الة و صحبه، و من و الاه، اما بعد:


فقد سبق الجواب فالفتويين: “حكم الدردشه مع الجنس الآخر”، “الحوار بين الرجال و النساء فالمنتديات”.

بالرجوع للفتويين المحال عليهما، يتبين ان: انشاء علاقه بين الجنسين عبر الماسنجر لا يخلوا من مفاسد كثيره فالدين و الدنيا؛ و من ثمة: يجب عليك الإسراع بقطع تلك العلاقة، و لتسد علي قلبك ابواب الفتن؛ فإن القلب ضعيف، و فتنه النساء لا يقوم لها شيء، و لا ينفع معها الا الفرار؛ ففى الصحيحين، عن اسامه بن زيد – رضى الله عنهما – عن النبى – صلي الله علية و سلم – قال: ((ما تركت بعدي فتنه اضر علي الرجال من النساء)).

ولتعلم ان القلب ضعيف، و أن من تعرض للفتن او تطلع اليها، اهلكتة بشرها؛ ففى الصحيحين، ان ابا هريره – رضى الله عنة – قال: قال رسول الله – صلي الله علية و سلم -: ((ستكون فتن، القاعد بها خير من القائم، و القائم بها خير من الماشي، و الماشى بها خير من الساعي، و من تشرف لها تستشرفه، و من و جد ملجا او معاذا فليعذ به)).

وروي احمد، عن النواس بن سمعان، عن رسول الله – صلي الله علية و سلم – قال: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، و علي جنبتى الصراط سوران، فيهما ابواب مفتحة، و علي الأبواب ستور مرخاة، و علي باب الصراط داع يقول: يا ايها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، و لا تتفرجوا، و داع يدعو من جوف الصراط، فإذا اراد ان يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: و يحك، لا تفتحه؛ فإنك ان تفتحة تلجه، و الصراط: الإسلام، و السوران: حدود الله تعالى، و الأبواب المفتحة: محارم الله تعالى، و هذا الداعى علي رأس الصراط: كتاب الله – عز و جل – و الداعى من فوق الصراط: و اعظ الله فقلب جميع مسلم)).

ولا تغتر كثيرا، و تركن لقولك: انها اختي، نتحدث فالمقالات العامة، و لا يجرى بيننا كلام فاحش او خادش للحياء، و أنها من غير بلدك؛ فإن الشيطان يفتح عليك تلك الأبواب فالبداية، بعدها يسلمك للحرام المحض؛ كما قال تعالى: {يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فإنة يأمر بالفحشاء و المنكر}[النور: 21]

واعلم ان ميل الرجل للمرأه يدفع الية شهوه عنيفة؛ و لذا لم يحرم القرآن الكريم الزنا فحسب، بل حذر من مجرد مقاربته؛ فقال سبحانه: {ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشه و ساء سبيلا} [الإسراء: 32]، و هى مبالغه فالتحرز.

قال الأستاذ سيد قطب – رحمة الله – فالظلال: “… و من ثم؛ يأخذ الإسلام الطريق علي اسبابة الدافعة؛ توقيا للوقوع فيه، يكرة الاختلاط فغير ضرورة، و يحرم الخلوة، و ينهي عن التبرج بالزينة، و يحض علي الزواج لمن استطاع، و يوصى بالصوم لمن لا يستطيع، و يكرة الحواجز التي تمنع من الزواج؛ كالمغالاه فالمهور، و ينفى الخوف من العيله و الإملاق بسبب الأولاد، و يحض علي مساعده من يبتغون الزواج؛ ليحصنوا انفسهم، و يوقع اشد العقوبه علي الجريمه حين تقع ، و علي رمى المحصنات الغافلات دون برهان …. الي احدث و سائل الوقايه و العلاج؛ ليحفظ الجماعه الإسلاميه من التردى و الانحلال”.

ولتحذر ان تعاقب نساؤك بمثل ما تصنع؛ لأن القاعده ان الجزاء من جنس العمل، و ما اظنك ترضي لهن ان يتحدثن مع الرجال الأجانب و لو بكلام غير فاحش،، و الله اعلم.

  • بوستات عن تحزير البنات من الكلام مع الاولاد


حكم التحدث مع البنات