حكم الابراج في الاسلام

بالصور حكم الابراج فالاسلام

 

صورة-1

 






ما حكم قراءه كتب الأبراج ..وأنا متاكده انها لادخل لها فالسحره و لا الشياطين و أنها علم يدرس تاثير الكواكب بالإنسان….؟


الإجابة


الحمد للة و الصلاه و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبة اما بعد:

فلا يجوز مطالعه كتب الأبراج و لا النظر بها بدعوي ان لها تأثيرا فحياة الإنسان و أن ذلك علم ثابت، فإن الكواكب و النجوم من ايات الله الداله علي عظمتة و قدرته، المسبحه له الساجده لعزته، قال تعالى: (ألم تر ان الله يسجد له من فالسموات و من فالأرض و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدواب و كثير من الناس) [الحج: 18].


و ربما جعل الله تعالي بها منافع لعبادة و سخرها لهم بأمرة ، قال تعالى: (والشمس و القمر و النجوم مسخرات بأمره) [الأعراف: 54].


و ربما بين عز ذكرة ان من منافع النجوم انها يهتدي فيها فظلمات البر و البحر، قال تعالى: (وعلامات و بالنجم هم يهتدون) [النحل:16].


و قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا فيها فظلمات البر و البحر ربما فصلنا الآيات لقوم يعلمون) [الأنعام: 97].


و أخبر تعالي انها زينه السماء الدنيا و أن الشياطين ترجم بها، و إن كانت النجوم التي ترجم فيها الشياطين من نوع احدث غير النجوم الثابته فالسماء التي يهتدي بها، فإن هذة لا تزول عن مكانها بخلاف التي يرمي فيها فإن حقيقتها تخالف تلك، و إن كان اسم النجم يجمعها. قال تعالى: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح و جعلناها رجوما للشياطين و أعتدنا لهم عذاب السعير) [الملك: 5].


بعدها اعلمي- بارك الله فيك -أنة ربما ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم انه امر بالصلاه عند كسوف الشمس و القمر و أمر بالدعاء و الاستغفار و الصدقه و قال: “إن الشمس و القمر لا ينكسفان لموت احد و لا حياته” متفق عليه.


و فروايه لمسلم :”…آيتان من ايات الله يخوف بهما عباده” فهذا ما قالة و أمر بة صلي الله علية و سلم ردا علي قول بعض الناس لما كسفت الشمس يوم ما ت ابراهيم ابن النبى صلىالله علية و سلم قالوا: انها كسفت لموته، فبين ان حكمه هذا تخويف العباد كما يخوفهم تعالي بسائر الآيات كالريح الشديده و الزلازل و البراكين و نحو ذلك، قال تعالى: (فكلا اخذنا بذنبة فمنهم من ارسلنا علية حاصبا و منهم من اخذتة الصيحه و منهم من خسفنا بة الأرض و منهم من اغرقنا) [العنكبوت: 40].


و قال تعالى: (وما نرسل بالآيات الا تخويفا) [الإسراء: 59].


فإخبارة تعالي بأنة يخوف عبادة بذلك يبين ان هذة الآيات قد كانت مقدمه لعذاب ينزل او شيء يحدث، فإذا كنت ربما اردت بقولك:(تأثير الكواكب) ما ربما علم بالحس و غيرة من هذة الأمور فهذا حق، و لكن الله ربما امر بالعبادات التي تدفع عنا ما تنذر بة هذة الآيات من الشرور، فكان النبى صلي الله علية و سلم يقول عند هبوب الريح: ” اللهم انا نسألك خيرها و خير ما ارسلت به، و نعوذ بك من شرها و شر ما ارسلت به” رواة مسلم.


و أمر بالصلاه عند الكسوف او الخسوف، و الصدقه و الدعاء، فالسنه ان يفعل العبد عند سبب الخير الظاهره من الأعمال الصالحه ما يجلب الله بة المزيد، و يفعل من العبادات عند سبب الشر الظاهره ما يصبح سببا فدفعة و رفعه.


و أما ما يخفي من الأسباب فليس العبد مأمورا بأن يتكلفة و يتكلف معرفته، فإذا فعل ما امر بة و ترك ما نهى عنة كفاة الله مؤنه الشر و هيا له سبب الخير قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا* و يرزقة من حيث لا يحتسب و من يتوكل علي الله فهو حسبة ان الله بالغ امرة ربما جعل الله لكل شيء قدرا) [الطلاق: 2، 3].


و ربما قال صلي الله علية و سلم: “من اقتبس شعبه من النجوم فقد اقتبس شعبه من السحر” رواة ابو داود.


و السحر محرم بالكتاب و السنه و إجماع الأمة، و معلوم ان علم التنجيم، الذي هو من السحر نوعان:


الأول: علمي، و هو الاستدلال بحركات النجوم علي الحوادث، و هو من جنس الاستقسام الأزلام.


و الثاني: عملى و هو الذي يقولون انه القوي السماويه بالقوي المنفعله الأرضيه كالطلاسم و نحوها، و ذلك من ارفع نوعيات السحر.


و ما حرمة الله و رسولة فضررة اكبر من نفعه، (ويتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم) [البقرة: 101].


فالنوع الثاني: و إن توهم المتوهمون ان فية تقدمه للمعرفه بالحوادث، و أن هذا ينفع فالجهل فذلك عظيم، و الضرر منة اكبر من المنفعة.


اذ مبني علمهم ان الحركات العلويه هى الاسباب =فالحوادث ، و العلم بالاسباب =يوجب العلم بالمسبب، و ذلك خطا عظيم، لأن هذا لا يصبح الا اذا علم الاسباب =التام الذي لا يتخلف عنة حكمه، و هؤلاء اكثر ما يعلمون ان علموا جزءا يسيرا من جمله الأسباب الكثيره و لا يعلمون بقيه الأسباب و لا الشروط و لا الموانع، فهذا كمن يعلم ان الشمس فالصيف تعلو الرأس حتي يشتد الحر، فيريد ان يعلم من ذلك حينئذ ان العنب الذي فالأرض الفلانيه يصير زبيبا، علي ان هنالك عنبا و أنة نضج و أن صاحبة نشرة فالشمس و هذا، و إن كان يقع كثيرا لكن اخذ هذا من مجرد حراره الشمس جهل عظيم، اذ ربما يصبح هنالك عنب و ربما لا يكون، و ربما يثمر الشجر و ربما لا يثمر، و ربما يؤكل العنب او يعصر او يسرق، و ربما يزبب كذلك.


و فساد هذة البضاعه و حرمتها دل عليها اثار كثيرة، منها قولة صلىالله علية و سلم: “من اتي عرافا فسألة عن شيء لم تقبل له صلاه اربعين يوما” رواة مسلم.


و العراف جاء فتعريفه: انه اسم عام للكاهن و المنجم و الرمال ممن يتكلم فتقدمه المعرفه و الحوادث بهذة الطرق.


و اعتقاد المعتقد ان النجم الفلانى او البرج الفلانى هو المتولى لسعدة و نحسة اعتقاد فاسد، بل لو اعتقد ان ذلك البرج او النجم هو المدبر له فهو كافر، و غايه ما يقول الفلكى ان يبني علمة علي مولد شخص مما فطالع معين. و ذلك القدر لا يؤثر و حدة فاحوال ذلك المولد بل غايه هذا ان يصبح جزءا يسيرا من جمله الأسباب، و ذلك القدر لا يوجب ما ذكر، بل ما علم حقيقه تأثيرة فية كحال الوالدين و البلد الذي نشا فية فهذة مثلا سبب محسوسه فاحوال المولود، و مع هذا فليست بمستقله لمعرفه حاله.


و ربما ذكر عن الأوائل من المنجمين المشركين الصابئين و أتباعهم انهم كانوا اذا و لد لهم المولود اخذوا طالع المولود، و سموا المولود باسم يدل علي هذا الطالع، فإذا كبر سئل عن اسمة و أخذ السائل حال الطالع، فجاء هؤلاء المنجمون يسألون الرجل عن اسمة و اسم امة يزعمون انهم يأخذون من هذا الدلاله علي احوالة و هذة ظلمات بعضها فوق بعض، منافيه للعقل و الدين. و الله اعلم.

  • جكم الابراج في الاسلام


حكم الابراج في الاسلام