حب من طرف واحد

 

صورة-1

 



“الحب من طرف و احد” مشاعر و احاسيس تكتمل بعد دخول عش الزوجية

يشعر من يحب من طرف و احد، فبعض الاحيان، ان حبة يمثل قمه العطاء فالمشاعر و الاحاسيس، لانة ربما يدخل الي قلب الشريك مكتملا، فيما البعض من ذوى الحب “الاحادي” يعيشون بانسجام مع انفسهم فيشعرون ان حبهم الضائع؛ علي الاقل لا يجردهم من المشاعر، فاسعد القلوب هى التي تنبض للاخرين.


و ذلك لا يعنى ان الحب من طرف و احد، لا يؤسس الي علاقه تكاملية، فهو قابل لان يكتمل و ينضج، لان الحب هو اللغه الوحيده فهذا الزمن التي يكسبها طرفا المعادلة، او يخسراها معا.


كان للثلاثينى عمر تجربه ناجحه فحبة الصامت، الذي ظل مدة عام و نص العام فحاله غرام لزميلتة التي احبها بصدق من طرف و احد، فظل ذلك الحلم فمواجهه مع الطرف الاخر مره بالرفض او التمنع، و لكنها تلك الحبيبيه “هبة”، لم تتردد بعد فتره من منح هذا “المتيم”، فرصه لان يسترد حبه، و الموافقه علي الزواج منه، رغم انها لم تكن تبادلة المحبه التي كان يعيشها باحاسيسه.


“توجت فتره الخطبه تلك العلاقة، فجعلت الحب ينمو بيننا، فلم تعد المشاعر مخفية، و لم تكن المعاناه و احده بل تشابكت بين حبيبين”، كما يصف بذلك عمر.


و تبادل هبه تلك العواطف لتشعر بجمال الحب و هى تعبر عن هذا ..” لم يدر ببالى ان الحب من طرف و احد يستطيع ان يكتمل، الا ان النظر الي الجوانب الايجابيه للافراد، و مع مرور الوقت يستطيع الانسان ادراك اهميه ان يتسلل الحب الي القلوب”.


و رغم و قوعها فهذا التحول، الذي كان من طرف و احد، ليكون بين طرفين، فان هبه ترفض مبدا التعاطف مع الحبيب، علي اعتبار ان الحب يجب ان يصبح نابعا من الطرفين، و علية ان يعطي الوقت المناسب للانسجام، و هى التي اخذت و قتها لتدرك انها تحب الشخص الذي احبها.


و من باب الاقتداء بالمثل القائل “خد اللى بيحبك، و اترك اللى بتحبو” تصف العشرينيه نادين تجربتها حين احبت ابن خالتها مدة ثلاثه اعوام من طرف و احد، و لم يكن يتجاوب معها، بالقدر ذاتة من الحب” كانت المعاناه بالنسبه لى اشبة بعذاب مرير، لانى لم ادرك حبى اليتيم، الا بعد فوات الاوان، و حين اخبرنى بانة يحب زميلتة فالجامعه و قرر ان يرتبط بها”.


“لم تكن رده الفعل مدروسة”، كما تقول، حيث لجات الي و الدتها، التي كانت تعلم بمشاعر احد المقربين من العائله تجاة ابنتها ، فقامت باخبارة بالامر و طلبت الية ان يسارع بالتقدم لنادين.


و بدون سابق انذار تمت الخطبه و الزواج سريعا،” و وجدت ان حب زوجى لى كاف الي الحد الذي استطيع معة ان احبه”، مفضله ان يقوم الافراد الذين يمرون بتجربه الحب من طرف و احد بالتنازل عن ذلك الحب، و البحث عن فرص افضل.


و يصف و سيم حمد (33 عاما) ان مرور الفرد بتجربه حب من طرف و احد، بانها من اصعب حالات الحب، و اشدها قسوه و ايلاما، خصوصا اذا رفض الشخص ان يستسلم للاعتراف ان علاقتة لن تنجح، عدا عن الخجل من التصريح بذلك الحب.


لكنة بالمقابل يرفض العلاقه من طرف و احد، لانها تكون مبنيه علي مشاعر ناقصة، لا تكتمل الا بوجود الطرف المقابل، مبينا ان ذلك النوع من الحب ربما يصل الي بر الامان و ينجح، اذا اقنع الطرف المحب الاخرين بحبه، و نجح فاستعطاف الحبيب.


فحين يري مؤيد عبدالرحمن، الطالب الجامعى ان الحب من طرف و احد، يعيشة صاحب الشخصيه غير الناضجه عاطفيا، او غير الناضجه فالتفكير سواء كان رجلا ام امراة، معتبرا ان التعميم ظالم، فهنالك افراد يحسون بالحب من طرف و احد، و لا يصرحون به، و حين اظهار مشاعرهم تنجح العلاقة، و هو ما يجعل الحب قائما لحين افشاء الحبيب لمشاعره، و من بعدها الحكم علية بانة حب من طرف و احد.


الباحث و المفكر فعلم الطاقه حسام القطبيبين، يري ان العلاقه بحد ذاتها تحتكم الي الذبذبات الايجابيه و السلبيه بين الافراد، فاذا كان الحب من طرف و احد بين المتزوجين، فعلي احد الاطراف ان يقوم بالمثل لكل ما يحبة الشخص المقابل، لجعل العلاقه قويه و متينة.


و يقول “ان علاقه الحب بين الطرفين ربما تكون اكثر تكامليه فيما اذا كان الطرفان زوجين، و عمد احد اطراف العلاقه الي ترويض مشاعرة اتجاة الاخر، و بث جميع ما هو ايجابى لمن يحبه، من اثناء التحدث بكيفية جميلة، او عمل جميع ما يحبة الطرف الاخر.


و عند حدوث اختلال فنسبه الحب، و عدم التوافق بين الزوجين، كما يقول القطبيبين، فعلي الطرفين البحث عن الاسباب و علاجها، عن طريق اشعار جميع طرف للاخر باهميتة و توفير التعامل الايجابى بينهما، ما يعمل علي انجاح العلاقة، خصوصا اذا كان بين الزوجين اطفال.


بالمقابل يعتبر الشخص غير المرتبط و الذي يقع فهذا الحب، اقل فرصه بالنجاح بعلاقتة مع الطرف الاخر، لان الفرد يسعي دوما الي الاكتمال، و فق القطب، مما يجعل الفرد العازب او الفتاه العازبه عند تجربتها لحب من طرف و احد يستغنى عن ذلك الحب، و يبحث عن فرص فالحياة لبناء علاقه ناجحه و متكاملة.


و تري اختصاصيه العلاقات الزوجية و الاسريه الدكتوره نجوي عارف، ان الحب من طرف و احد فالعموم غير ناجح و غير صحى لكلا الطرفين، كونة يشعر طرفا دون احدث بالظلم، مبينه ان ذلك الحب ربما يتسبب فالتعب لدرجه كبيره خصوصا بين الازواج، لان الحب مرتبط بالاهتمام الذي ربما يقدم كواجب و ليس بحراره بين الازواج، مما يشكل ارهاقا نفسيا و عاطفيا للطرف المحب.


و تعتبر مبادله الحب اساسا فالتكامل بالمشاعر و العواطف و الانسجام، علي الرغم من اختلاف درجات هذا الحب بين الطرفين، الا ان الطامه الكبري هى فعدم مبادله احد الاطرفين للحب.


و تجد ان المتزوجين الذين يعانون من علاقه حب من طرف و احد، عليهم المحاوله لايجاد سلوك جيد يرضى الطرفين، و العمل علي احترام جميع فرد للاخر، مما ربما يسهم فانجاح العلاقه بشكل “خاص”.


تنصح عارف الافراد غير المتزوجين، الذين يمرون فعلاقه حب من طرف و احد، ان يعملوا علي عدم اكمال المسيره فتلك العلاقة، خوفا علي الظلم الذي ربما يتعرض الية طرف دون اخر، الي جانب الفرص التي ربما يجدها فالحياة و تحقق له التوافق التكاملى فالحب


حب من طرف واحد