صورة-1
ومن الامور التي تفسد الحياة الزوجية و تحيلها جحيما
هو خروج احد الزوجين عن الصراط المستقيم و عن منهج الله عز و جل بارتكاب
الفاحشه التي تنزع من الحياة بركتها و صفاءها. لذلك فليتق الازواج الله عز
و جل فانفسهم و فازواجهم، فبارتكاب الفاحشه يصبح العبد ربما حمل نفسه
الكثير من الذنوب و ضيع العديد من الحقوق التي سيحاسب عليها امام الله عز
و جل، و لا شك ان منها حق زوجة الحلال، و ليس هو بالحق الهين.
اذن فكما سيحاسبة الله عز و جل علي مخالفه امرة و فعل
ما نهي الله عنة و حذر منه، فسيحاسبة كذلك علي حقوق اخرى، منها: حق زوجه
الذي فرط فية و ضيعه، و حق اهل من ارتكب الفاحشه معها او ارتكبت الفاحشة
معه، و كافه الحقوق الاخري المترتبه علي هذة الفاحشة.
وقد و رد ان النبى صلي الله علية و سلم راي فرحلة
الاسراء اناسا عندهم لحم طيب طاهر، و لحم احدث نيئ خبيث منتن، فيتركون الطيب
و ياكلون الخبيث، فلما سال عنهم اخبرة جبريل بانهم الازواج الذين عندهم
زوجاتهم الحلال، فيتركونهم و يعمدون الي ارتكاب الفاحشه و العياذ بالله. و من
اجل ذلك شدد الله عز و جل عقوبه الزانى المحصن، و جعل حدها من اكبر الحدود
و اشدها، حيث قضي الله عز و جل برجمة حتي الموت، لانة لم يكن له عذر في
الزنا؛ لان عندة زوجة الحلال او عندها زوجها الحلال.
وانصح اختى العزيزه فهذة الحالات -اعنى اكتشاف
احد الزوجين خيانة الاخر له- ان نتعامل بحكمة، و ان تراجع الزوجه نفسها
اولا، و تبحث فاوجة التقصير عندها لتستكملها، و تاخذ زوجها بالحسني لتعيده
الي بيتة الطاهر؛ فالغضب و التهور لا يقدم حلولا بل يعقد الامور اكثر
و اكثر. فان عجزت عن ذلك، فلتستعن كما امر الله عز و جل بحكم من اهلة و حكم
من اهلها ان يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما.
ان العقاب هو من عند الله عز و جل، و هو سبحانة لا
يظلم احدا، و يمهل و لا يهمل، و يجب ان تكون الزوجه مع زوجها كالام التي
تتحمل اخطاء ابنائها لتصلحهم و تاخذ بايديهم الي طريق الخير، اما ان تعنفهم
و تعاملهم معامله الند للند و تجعل من نفسها سلطه عقاب فقط انتقاما لنفسها،
فهذا ما لا يحمد عقباه. و اذا تصرفت الزوجه بالمقابل و خانت زوجها كما
خانها، فستخسر جميع شيء: ربها و دينها و نفسها و بيتها و زوجها و دنياها و اخرتها.
اسال الله لنا و لك النعيم فالدنيا و الاخرة.
صورة-2
- جزاء الخيانه الزوجيه
- الخيانه الزوجيه