تلخيص درس الهجرة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة

 

صورة-1

 



الهجره من مكه الي المدينه المشرفة

ان الحمد للة نحمدة و نستعينة و نستهدية و نشكرة و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا، من يهد الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له، و اشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له و لا مثيل له، و لا ضد و لا ند له، سبحانك اللهم انا نوحدك و لا نحدك. و نؤمن بك و لا نكيفك. و نعبدك و لا نشبهك. و نعتقد ان من شبهك بخلقك ما عرفك. و اشهد ان سيدنا و حبيبنا و عظيمنا و قائدنا و قره اعيننا محمدا عبدة و رسولة و صفية و حبيبه، صلي الله و سلم علية و علي جميع رسول ارسله.

اما بعد عباد الله فانى اوصيكم و نفسى بتقوي الله العلى العظيم القائل فمحكم التنزيل: [الا تنصروة فقد نصرة الله اذ اخرجة الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما فالغار اذ يقول لصاحبة لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينتة علية و ايدة بجنود لم تروها و جعل كلمه الذين كفروا السفلي و كلمه الله هى العليا و الله عزيز حكيم] {التوبة:40}

اخوه الايمان:

لما اشتد اذي المشركين فمكه المكرمه علي رسول الله صلي الله علية و سلم و اصحابه، و حين ظهر الاسلام و انتشر فالمدينه المنورة، شكا اصحاب رسول الله ما و جدوة من الاذى، و استاذنوة فالهجره الي المدينة، فاذن، فهاجر اليها جميع من يحافظ علي دينه، فخرجوا افواجا، فاواهم الانصار و واسوهم، و لم يبق بمكه الا المصطفي رسول الله، و الصديق ابو بكر، و المرتضي على او محبوس او مريض.

ولما رات قريش خروج من اسلم الي المدينة، خافت خروج المصطفى، و علمت انه ربما صار للمسلمين منعه و قوة، فاجتمعوا فدار الندوه للتشاور فامره، و حضرهم ابليس فصوره شيخ نجدي، فاشار جميع براي، و ابليس يرده، الي ان قال ابو جهل: ناخذ من جميع قبيله من قريش غلاما بسيف فيضربونة ضربه رجل و احد فيتفرق دمة فالقبائل فلا يقدر بنو عبد مناف علي حرب الكل، فقال النجدي: ذلك هو الراي، فتفرقوا عليه، و اخبر جبريل النبى بذلك، فلم ينم فمضجعة تلك الليلة، فلما كانت عتمه من الليل، اجتمع المشركون علي بابة يرصدونة حتي ينام، فيثبون عليه، فقال لعلي: نم علي فراشى و تسج ببردى فلن يخلص اليك شيء تكرهه، و اخذ حفنه تراب و خرج عليهم، فلم يروه، فجعل ينثر هذا التراب علي رءوسهم، و هو يتلو سوره يس الي قولة تعالى: [وجعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون] {يس:9}.

وجاء المصطفي الي بيت =الصديق ظهرا فقال: ان الله اذن لى فالهجرة، فقال: الصحبة، فتجهزا، قالت عائشة: و صنعنا لهما سفره ( اكل المسافر) فجراب (وعاء من جلد)، فقطعت اسماء فتاة ابى بكر قطعه من نطاقها فربطت بة علي فم الجراب، فبذلك سميت ذات النطاقين (النطاق: ثوب تشد فيها المراه و سطها)، فخرجا ليلا، فترافقا الي غار فجبل ثور، فدخلاه، و خيم العنكبوت علي بابة و باضت حمامتان، و طلبت قريش المصطفي اشد الطلب، و جعلت لمن دل علية ما ئه ناقة، و اتوا الي الغار فوجدوة كذلك، حتي قال ابو بكر: لو ان احدهم نظر تحت قدمية لابصرنا، فقال رسول الله: ما ظنك يا ابا بكر باثنين الله ثالثهما. معناه: ثالثهما بالنصر و المعونه و الحفظ و التسديد.

وبعد ثلاث ليال ارتحلا، فمرا علي خيمه ام معبد، فراي النبى عندها شاة، قال: هل فيها من لبن، قالت: هى اجهد من ذلك، فمسح النبى ظهرها و ضرعها، و سمي و دعا، فحلب فاناء فملاة و سقي من معه، بعدها حلب فية ثانيا، و تركة عندها مملوءا، و سافر بعد ان بايعها علي الاسلام، و استمرت تلك البركه فيها.

اخوه الايمان:

كان المهاجرون و الانصار يفدون الي قباء، و هو موضع بئر علي ثلاثه اميال من المدينة، ينتظرون قدوم رسول الله، فلما كان يوم قدومه، نزلها بالسعد و الهناء فيوم الاثنين لثنتى عشره ليله خلت من شهر ربيع الاول، و جاء المسلمون يسلمون عليه.

واقام المصطفي فقباء مدة، و اسس بها المسجد الذي قال الله فيه: [لمسجد اسس علي التقوى]{التوبة:108}، و لحقة على بن ابى طالب، و كان تاخر ثلاث ليال، لرد الودائع التي كانت عند المصطفي صلي الله علية و سلم لاهلها، بعدها طلع رسول الله من بين اظهرهم، فركب راحلتة و مشوا حولها، فادركتة الجمعه فبنى سالم بن عوف فصلاها، بعدها ارتحل المصطفي قاصدا المدينة، فاتاة بعضهم فاخذوا خطام ناقته، فقال: “خلوا سبيلها فانها ما مورة” فخلوها حتي دانت دار بنى ما لك بن النجار، فبركت ناقتة المامورة، اي التي امرها الله تعالي ان تبرك بموضع مسجدة علية السلام، فلما بركت و هو عليها لم ينزل، و ثبت، فسارت غير بعيد، و المصطفي و اضع لها زمامها لا يثنيها به، بعدها التفتت خلفها، فرجعت الي مبركها الاول فبركت به، بعدها تحلحلت و وضعت جرانها، فنزل عنها، و هذا فو قت الظهيرة، فاحتمل ابو ايوب من بنى النجار رحله، و ادخل ناقتة داره، و نزل عندة لكونة من اخوال عبدالمطلب، فاقام بدار ابى ايوب حتي ابتني مسجدة الواسع بعد شرائة ارضه، بعدها بني حولة مساكن لاهله، و بني اصحابة من المهاجرين و الانصار مساكنهم حوالية فكنفه.

عباد الله:

لما هاجر المصطفى، طابت بة طيبة، بعدما كانت ردية، و اضاء جميع ما كان منها اسود، منذ دخلها، و سري السرور الي القلوب بحلولة بها، و كانت من اوبا الاراضي، فزال عنها و باؤها ببركه ذلك النبى العظيم الجاه، و دعا الله قائلا: اللهم حبب الينا المدينه كما حببت مكه او اشد، و صححها، و بارك لنا فصاعها و مدها، و حول حماها الي الجحفة. و قال: اللهم بارك لنا فمدينتنا، اللهم بارك لنا فصاعنا و مدنا، و اجعل مع البركه بركتين. و قال: علي انقاب المدينه ملائكه لا يدخلها الطاعون و لا الدجال.

اخوه الايمان:

لم تكن هجره النبى طلبا للراحه و لا هربا من المشركين و لا تخليا عن الدعوه الي الله و لكن تنفيذا لامر الله تعالى.

نسال الله تعالي ان يعيد علينا هذة الذكري بالامن و الامان.

 


تلخيص درس الهجرة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة