تفسير سورة عبس للاطفال

بالصور تفسير سوره عبس للاطفال

 

صورة-1

 



تفسير سوره عبس عدد اياتها 42 ( ايه 1-42 )


و هى مكية

{ 1 – 10 } { عبس و تولي * ان جاءة الأعمي * و ما يدريك لعلة يزكي * او يذكر فتنفعة الذكري * اما من استغني * فأنت له تصدي * و ما عليك الا يزكي * و أما من جاءك يسعي * و هو يخشي * فأنت عنة تلهي }

وسبب نزول هذة الآيات الكريمات، انه جاء رجل من المؤمنين اعمي يسأل النبى صلي الله علية و يتعلم منه.

وجاءة رجل من الأغنياء، و كان صلي الله علية و سلم حريصا علي هدايه الخلق، فمال صلي الله علية و سلم [وأصغى] الي الغني، و صد عن الأعمي الفقير، رجاء لهدايه هذا الغني، و طمعا فتزكيته، فعاتبة الله بهذا العتاب اللطيف، فقال: { عبس } [أي:] فو جهة { و تولي } فبدنه، لأجل مجيء الأعمي له، بعدها ذكر الفوائد فالإقبال عليه، فقال: { و ما يدريك لعلة } اي: الأعمي { يزكي } اي: يتطهر عن الأخلاق الرذيلة، و يتصف بالأخلاق الجميلة؟

{ او يذكر فتنفعة الذكري } اي: يتذكر ما ينفعه، فيعمل بتلك الذكرى.

وهذة فوائد كبيرة، هى المقصوده من بعثه الرسل، و وعظ الوعاظ، و تذكير المذكرين، فإقبالك علي من جاء بنفسة مفتقرا لذا منك ، هو الأليق الواجب، و أما تصديك و تعرضك للغنى المستغنى الذي لا يسأل و لا يستفتى لعدم رغبتة فالخير، مع تركك من هو اهم منه، فإنة لا ينبغى لك، فإنة ليس عليك ان لا يزكى، فلو لم يتزك، فلست بمحاسب علي ما عملة من الشر.

فدل ذلك علي القاعده المشهورة، انه: ” لا يترك امر معلوم لأمر موهوم، و لا مصلحه متحققه لمصلحه متوهمه ” و أنة ينبغى الإقبال علي طالب العلم، المفتقر اليه، الحريص علية ازيد من غيره.

{ 11 – 32 } { كلا انها تذكره * فمن شاء ذكرة * فصحف مكرمه * مرفوعه مطهره * بأيدى سفره * كرام برره * قتل الإنسان ما اكفرة * من اي شيء خلقة * من نطفه خلقة فقدرة * بعدها السبيل يسرة * بعدها اماتة فأقبرة * بعدها اذا شاء انشرة * كلا لما يقض ما امرة * فلينظر الإنسان الي طعامة * انا صببنا الماء صبا * بعدها شققنا الأرض شقا * فأنبتنا بها حبا * و عنبا و قضبا * و زيتونا و نخلا * و حدائق غلبا * و فاكهه و أبا * متاعا لكم و لأنعامكم }

يقول تعالى: { كلا انها تذكره } اي: حقا ان هذة الموعظه تذكره من الله، يذكر فيها عباده، و يبين لهم فكتابة ما يحتاجون اليه، و يبين الرشد من الغي، فإذا تبين هذا { فمن شاء ذكرة } اي: عمل به، كقولة تعالى: { و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر }

ثم ذكر محل هذة التذكره و عظمها و رفع قدرها، فقال: { فصحف مكرمه مرفوعه } القدر و الرتبه { مطهره } [من الآفاق و ] عن ان تنالها ايدى الشياطين او يسترقوها، بل هى { بأيدى سفره } و هم الملائكه [الذين هم] السفراء بين الله و بين عباده، { كرام } اي: كثيرى الخير و البركة، { برره } قلوبهم و أعمالهم.

وذلك كلة حفظ من الله لكتابه، ان جعل السفراء فية الي الرسل الملائكه الكرام الأقوياء الأتقياء، و لم يجعل للشياطين علية سبيلا، و ذلك مما يوجب الإيمان بة و تلقية بالقبول، و لكن مع ذلك ابي الإنسان الا كفورا، و لهذا قال تعالى: { قتل الإنسان ما اكفرة } لنعمه الله و ما اشد معاندتة للحق بعدما تبين، و هو ما هو؟ هو من اضعف الأشياء، خلقة الله من ماء مهين، بعدها قدر خلقه، و سواة بشرا سويا، و أتقن قواة الظاهره و الباطنة.

{ بعدها السبيل يسرة } اي: يسر له الأسباب الدينيه و الدنيوية، و هداة السبيل، [وبينه] و امتحنة بالأمر و النهي، { بعدها اماتة فأقبرة } اي: اكرمة بالدفن، و لم يجعلة كسائر الحيوانات التي تكون جيفها علي و جة الأرض، { بعدها اذا شاء انشرة } اي: بعثة بعد موتة للجزاء، فالله هو المنفرد بتدبير الإنسان و تصريفة بهذة التصاريف، لم يشاركة فية مشارك، و هو -مع هذا- لا يقوم بما امرة الله، و لم يقض ما فرضة عليه، بل لا يزال مقصرا تحت الطلب.

ثم ارشدة تعالي الي النظر و التفكر فطعامه، و كيف و صل الية بعدما تكررت علية طبقات عديدة، و يسرة له فقال: { فلينظر الإنسان الي طعامة انا صببنا الماء صبا } اي: انزلنا المطر علي الأرض بكثرة.

{ بعدها شققنا الأرض } للنبات { شقا فأنبتنا بها } اصنافا مصنفه من نوعيات الأطعمه اللذيذة، و الأقوات الشهيه { حبا } و ذلك شامل لسائر الحبوب علي اختلاف اصنافها، { و عنبا و قضبا } و هو القت، { و زيتونا و نخلا } و خص هذة الأربعه لكثره فوائدها و منافعها.

{ و حدائق غلبا } اي: بساتين بها الأشجار الكثيره الملتفة، { و فاكهه و أبا } الفاكهة: ما يتفكة فية الإنسان، من تين و عنب و خوخ و رمان، و غير ذلك.

والأب: ما تأكلة البهائم و الأنعام، و لهذا قال: { متاعا لكم و لأنعامكم } التي خلقها الله و سخرها لكم، فمن نظر فهذة النعم اوجب له هذا شكر ربه، و بذل الجهد فالإنابه اليه، و الإقبال علي طاعته، و التصديق بأخباره.

{ 33 – 42 } { فإذا جاءت الصاخه * يوم يفر المرء من اخية * و أمة و أبية * و صاحبتة و بنية * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنية * و جوة يومئذ مسفره * ضاحكه مستبشره * و وجوة يومئذ عليها غبره * ترهقها قتره * اولئك هم الكفره الفجره }

أي: اذا جاءت صيحه القيامة، التي تصخ لهولها الأسماع، و تنزعج لها الأفئده يومئذ، مما يري الناس من الأهوال و شده الحاجه لسالف الأعمال.

{ يفر المرء } من اعز الناس اليه، و أشفقهم لديه، { من اخية و أمة و أبية و صاحبتة } اي: زوجتة { و بنية } و هذا لأنة { لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنية } اي: ربما شغلتة نفسه، و اهتم لفكاكها، و لم يكن له التفات الي غيرها، فحينئذ ينقسم الخلق الي فريقين: سعداء و أشقياء، فأما السعداء، فوجوههم [يومئذ] { مسفره } اي: ربما ظهر بها السرور و البهجة، من ما عرفوا من نجاتهم، و فوزهم بالنعيم، { ضاحكه مستبشره و وجوة } الأشقياء { يومئذ عليها غبره ترهقها } اي: تغشاها { قتره } فهى سوداء مظلمه مدلهمة، ربما ايست من جميع خير، و عرفت شقاءها و هلاكها.

{ اولئك } الذين بهذا الوصف { هم الكفره الفجره } اي: الذين كفروا بنعمه الله و كذبوا بآيات الله، و تجرأوا علي محارمه.

نسأل الله العفو و العافيه انه جواد كريم [والحمد للة رب العالمين].

  • تفسير سورة عبس للأطفال
  • فسير سورة عبس للأطفال
  • تفسير سورة عبس للاطفال
  • شرح سورة عبس للاطفال مع ذكر اسباب نزولها
  • سورة عبس للاطفال بالصور
  • سورة عبس بالصور
  • سور عبس مع اطفال تفسير
  • تفسير سورة عبس للاطفال بالصور
  • تفسير سورة صف للاطفل
  • الاية جوه ضاحكة


تفسير سورة عبس للاطفال