صورة-1
من راي فالمنام انه يحفر ارضا، فانة يصيب ما لا بقدر الحفر، و بقدر ما اصاب من التراب اذا كان يابسا. فان كان رطبا فانة يمكر بانسان بمال لا ينال منة شيئا الا تعبا، و التعب علي مقدار رطوبه التراب. و الحفر مكر و خداع، و قد قتل الحافر. و من راي انه يحفر ارضا و يستخرج ترابا، و كان مريضا او عندة مريض فان هذا قبره، و ان كان مسافرا كان هذا سفره، و التراب هو كسبة فهذا السفر. و من راي انه يحفر بئرا او قنوات، او اعتقد بحفرها اجراء الماء، فان كان هذا لنفسة فهو معيشه خاصة، فان كان ربما اجري الماء فيما يحفرة فان هذا عقده فمعيشته. و ان راي انه ياكل من الارض التي يحفرها فانة يصيب من المال بقدر ما طعام منها، و المال الذي يصيبة من مكر يعود علية بالضرر. و من راي انه فحفره طلق امراته، فان راي انه علي حفره و لم ينزل بها كان بينة و بين زوجتة خصام بعدها يصطلحان. و من راي انه خرج من حفره صغيرة، فان كان مريضا او سجينا خرج مما هو فيه. و من راي انه يغيب فحفره ليس لها منفذ فانة يمكر بة فامر بقدر مبلغ الحفر و عمقة و وسعه. و من راي انه سقط فحفرة، فيستغيث بمن يرفعه، و لا ياتى له احد، فان تلك حفرته. و الحفرات تدل علي السفر القريب. و الحفر مكيدة، و هى كذلك حرفه من اشتقاقها. و الحفره امراه فقيره غير مستورة. و قد دلت الحفره علي الامن من الخوف، و الخلاص من الشدائد خاصه لمن اختفي بها من عدو، فان و جد فالحفره ما كولا طيبا، او ماء حلوا، او ما يوارى بة عورته، رزق رزقا من حيث لا يحتسب، او تصالح مع من كان يمكر به.
