تفسير حلم لبس الاحرام

 






الرؤيا اعتقاد بالقلب ذكرة القاضى ابو يعلي قال : ابو عبدالله المازنى مذهب اهل السنه فحقيقه الرؤيا ان الله يخلق فقلب النائم اعتقادات كما يخلقها فقلب اليقظان , و هو سبحانة يفعل ما يشاء لا يمنعة نوم و لا يقظه فاذا خلق هذة الاعتقادات فكانة جعلها علما علي امور احدث تلحقها فثاني الحال او كان ربما خلقها , فاذا خلق فقلب النائم الطيران و ليس بطائر فاكثر ما فية انه اعتقد امرا علي خلاف ما هو فيصبح هذا الاعتقاد علما علي غيرة , كما يصبح خلق الله الغيم علما علي المطر , و الجميع خلق الله تعالي و لكن يخلق الرؤيا و الاعتقادات التي جعلها علما علي ما يسر بغير حضره الشيطان و يخلق ما هو علم علي ما يضر بحضره الشيطان فتنسب الي الشيطان مجازاه لحضورة عندها و ان كان لا فعل له حقيقه . و لابن ما جة من حديث انس اعتبروها باسمائها و كنوها بكناها و الرؤيا لاول عابر .


و ذكر ابن عبدالبر و غيرة عن على رضى الله عنة قال : لا رؤيا لخائف الا ان راي ما يحب .


و قال هشام بن حسان : كان ابن سيرين يسال عن ما ئه رؤيا من تفسير القران الكريم فلا يجيب بها بشيء الا ان يقول : اتق الله و اقوى فاليقظه , فانة لا يضرك ما رايت فالنوم و كان يجيب فاثناء هذا العاب و يقول : انما اجيبة بالظن , و الظن يخطئ و يصيب , قيل لجعفر بن محمد : كم تتاخر الرؤيا ؟ قال راي رسول الله صلي الله علية و سلم كان كلبا ابقع يلغ فدمة فكان شمر بن ذى الجوشن قاتل الحسين رضى الله عنة , و كان ابرص اخزاة الله , و كان تاويل الرؤيا بعد خمسين سنه .


بينما عمر بن الخطاب رضى الله عنة جالس مع اناس من اصحاب رسول الله صلي الله علية و سلم و فيهم على بن ابى طالب و جماعه من المهاجرين و الانصار رضى الله عنهم فالتفت اليهم فقال : انى سائلكم عن خصال فاخبرونى فيها : اخبرونى عن الرجل بينما هو يذكر الشيء اذ نسية , و عن الرجل يحب الرجل و لم يلقة و عن الرؤيتين احداهما حق و الاخري اضغاث , و عن ساعه من الليل ليس احد الا و هو بها مروع و عن الرائحه الطيبه مع الفجر فسكت القوم فقال : و لا انت يا ابا الحسن ؟


فقال بلي و الله ان عندى من هذا لعلما : اما الرجل بينما هو يذكر الشيء اذ نسية فان علي القلب طخاء كطخاء القمر فاذا سرى عنة ذكر , و اذا اعيد علية نسى و غفل .


و اما الرجل يحب الرجل و لم يلقة فان الارواح اجناد مجنده , فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف .


و اما الرؤيتان ان احداهما حق و الاخري اضغاث , فان فابن ادم روحين , فاذا نام خرجت روح فاتت الحميم و الصديق و البعيد و القريب و العدو فما كان منها فملكوت السموات فهى الرؤيا الصادقه , و ما كان منها فالهواء فهى الاضغاث . و اما الروح الاخري فللنفس و القلب .


و اما الساعه من الليل التي ليس بها احد الا و هو بها مروع فان تلك الساعه التي يرتفع بها البحر يستاذن فتغريق اهل الارض فتحسة الارواح فترتاع لذا .


و اما الريح الطيبه مع الفجر اذا طلع خرجت ريح من تحت العرش حركت الاشجار فالجنه فهى الرائحه الطيبه خذها يا عمر


قال الجوهرى : قال ابو عبيد : الطخاء بالمد السحاب المرتفع يقال كذلك و جدت علي قلبى طخاء و هو شبة الكرب . قال اللحيانى : ما فالسماء طخيه بالضم اي شيء من سحاب . قال : و هو كالطحرور و الطخاء , فممدود الليله المظلمه , و تكلم بكلمه طخياء لا تفهم .


تفسير حلم لبس الاحرام