تعريف النيازك

 

صورة-1

 



النيزك (معرب نیزة الفارسية[1]) جسيم يوجد فالنظام الشمسى و يتكون من حطام الصخور و ربما يصبح فحجم حبيبات الرمل الصغيره او فحجم صخره كبيرة. ان المسار المرئى للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوى الخاص بكوكب الارض (او باى جسم اخر) يعرف باسم الشهاب، كما ان الاسم الشائع له هو “الشهاب الساقط”. اما اذا و صل النيزك الي سطح الارض، فانة فهذة الحاله يعرف باسم الحجر النيزكي. و هنالك الكثير من الشهب التي تعد جزءا من زخات الشهب . و كلمه نيزك فالانجليزيه تعنى “meteoroid” و اصلها “meteor” و هى كلمه مشتقه من الكلمه اليونانيه “meteōros ” و تعنى “مرتفع فالهواء”.

علي الرغم من ان الشهب الساقطه كانت تعرف منذ ازمنه بعيدة، فان هذة الظاهره لم تعتبر ظاهره فلكيه الا فاوائل القرن التاسع عشر.


قبل ذلك، كانت تتم رؤيتها فالغرب علي انها ظاهره طبيعيه كالبرق و الرعد. الا انه لم يتم الربط بينها و بين القصص الغريبه عن الصخور المتساقطه من السماء. و لقد كتب توماس جيفرسون قائلا: “لقد بدات اعتقد بشكل اكثر سهوله ان الاستاذ يانكى سوف يزعم ان هذة الاحجار تسقط من السماء”. و هو هنا يشير الي البحث الذي اجراة بنيامين سيليمان و هو احد اساتذه الكيمياء فجامعه يال، علي الشهاب الذي و قع فمدينه و ينستون عام 1807 بولايه كونيكتيكات. فلقد اعتقد سيليمان ان الشهب ظاهره لها اصل كوني، الا ان دراسه الشهب لم تجذب انتباة علماء الفلك حتي ظهور عاصفه الشهب الهائله فنوفمبر 1833 . ففى هذا الوقت، شاهد كل الاشخاص فشرق الولايات المتحده الامريكيه الاف الشهب التي كانت تنطلق من نقطه و احده فالسماء. و لقد لاحظ المراقبون الاذكياء ان نقطه تلاقى النيازك، و هذا كما يتم تسميتها الان، تتحرك مع مجموعه النجوم المكونه لبرج الاسد.


لقد قام عالم الفلك دينسون اولمستيد Denison Olmsted بعمل دراسه موسعه علي هذة العاصفة، و ربما خلص من هذة الدراسه الي ان هذة الظاهره لها اصل كوني. كما ان العالم هاينريش اولبرز ربما توقع تكرار هذة العاصفه مره اخري فعام 1876 و هذا بعد مراجعه السجلات التاريخية، الامر الذي جذب انتباة علماء الفلك الاخرين. و لكن العمل التاريخى الذي قام بة العالم هربرت نيوتن Hubert A. Newton و الذي اتصف بانة اكثر شمولية، ربما ادي الي تعديل التنبؤ السابق ليكون فعام 1866، الامر الذي ثبتت صحتة فيما بعد. الي ان نجح جيوفانى سكيابارلى Giovanni Schiaparelli فالربط بين شهب الاسديات (تيار دورى من الشهب مركزة برج الاسد ) و مذنب تمبل تتل (Tempel-Tuttle)، اصبح و جود اصل كونى للشهب من الامور المؤكده و المثبته الان. و لكن لا تزال هذة الشهب و النيازك مجرد ظاهره جوية، حتي ان كلمه شهاب فاللغه الانجليزيه تعنى “meteor” و هى كلمه مشتقه من الكلمه اليونانيه التي تعنى بالانجليزيه “atmospheric”.


نيازك النظام الشمسي

شهاب فالسماء (وربما شهابان !) و خلفيه درب التبانة.


ان التعريف الرسمى الحالى الذي و ضعة الاتحاد الفلكى الدولى لمصطلح النيزك يوضح انه جسم صلب يسبح فالفضاء بين الكواكب السياره الاخرى، و ربما يصبح حجمة اصغر الي حد كبير من حجم الكويكب (قطر نحو 250 متر)ولكنة اكبر الي حد كبير كذلك من حجم الذرة. “. و لقد قدمت الجمعيه الملكيه للفلك تعريفا جديدا تصف فية النيزك بان عرضة يتراوح ما بين 100 ميكروجرام و 10 ميكروجرام. و التعريف الجديد يدخل فهذا التصنيف اجسام اكبر حجما ربما يصل قطرها الي 50 متر.


الاجسام الاقل حجما يتم تصنيفها علي انها النيازك الدقيقه او تصنف كغبار كوني.


تتحرك النيازك حول الشمس فمجموعه متنوعه من المدارات كما انها تدور بسرعات مختلفة. و اسرع هذة النيازك يتحرك بسرعه ما يقرب من 26 ميل فالثانيه (42 كيلومتر فالثانية). اما الارض فتدور بسرعه ما يقرب من 18 ميل فالثانيه (29 كيلومتر فالثانية). لذا، عندما تدخل النيازك فالغلاف الجوى للارض راسيا، فان السرعه المشتركه لها جميعا تصل الي ما يقرب من 44 ميل فالثانيه (71 كيلومتر فالثانية).


و فو قت قريب تمكن فريق من العلماء من العثور فقشره الارض علي تركيز من ما ده الايريديوم الموجوده عاده فالمواد الفضائية، و تشكل دليلا علي اثار مذنبات او نيازك. و ذلك الاكتشاف يعزز فرضيه اصطدام لمذنب او نيزك منذ ما ئتى مليون سنه تلاها بسرعه نسبيا ظهور الديناصورات فالحقبه الجوراسيه علي حساب اصناف اخري انقرضت او ضعفت و اكتشف العلماء ان الديناصورات العملاقه بدات تحتل مكانه كبيره بعد بدء الحقبه الجوراسيه منذ حوالى 250 مليون سنه و الانتقال بين اثار ديناصورات من الحقبتين الترياسيه و الجوراسيه تم ففتره قصيره نسبيا تمتد حوالى خمسين الف سنة، و تتسم بانقراض اصناف اخري باعداد كبيرة. و تتسم هذة الحقبه بكثره ما ده الايريديوم، و ذلك ما يشير الي تاثير من الفضاء.


مكونات النيازك


1- النيازك الحديديه Iron Meteorites : و متكونه من اكثر من 98% من الحديد و النيكل.


2- النيازك الحديديه الحجريه Stony-Iron Meteorites : نصفها مكون تقريبا من الحديد و النيكل و النصف الاخر من نوع الصخر المعروف باسم ال “اوليفين”.


3- النيازك الحجريه Stony Meteorites : التي تشمل علي حجارة، و تقسم حجارتها الي عده نوعيات.


ممكن تحديد مكونات النيازك عندما تمر من الغلاف الجوى للارض، و هذا عن طريق المسار المنحنى الذي تسلكة و الطيف الضوئى للشهب الناتجة. و يساعد تاثير هذة الظواهر علي الموجات اللاسلكيه فتوفير المعلومات التي تكون مفيده بشكل خاص فحاله الشهب التي تحدث بالنهار و التي يصبح من الصعب ملاحظتها اذا لم يحدث ذلك. فمن اثناء قياس المسارات المنحنية، تم اكتشاف ان النيازك لها الكثير من المدارات المختلفة، فبعضها يتجمع فشكل سيل (انظر : و ابل شهبى Meteor shower ) عاده ما يصبح مصحوبا بالمذنب الام، و لكن هنالك نيازك اخري تخرج و حيده بشكل و اضح. ان الطيف الضوئى بجانب القياسات الخاصه بكل من المسار المنحنى الذي تسلكة النيازك و منحني الضوء، جميع ذلك يزودنا بمعلومات عن التركيبات و الكثافات المختلفه و التي تتراوح ما بين اجسام هشه ككرات الثلج و تصل كثافتها الي ربع كثافه الثلج [3] و بين صخور اخري كثيفه و غنيه بحديد النيكل.


هنالك عدد صغير نسبيا من النيازك تستطيع ان تخترق الغلاف الجوى للارض بعدها تظهر منة مره اخري و يطلق علي هذة النيازك مصطلح Earth-grazing fireball ( مثال هذا : الكرات الناريه الهائله التي تساقطت فو ضح النهار عام 1972) . و جدير بالذكر ان الملايين من الشهب تنشا يوميا فالغلاف الجوى للارض. و الملاحظ ان معظم النيازك المسئوله عن تكون الشهب يبلغ حجمها حجم الحصاة. و تصبح هذة الشهب مرئيه عندما تكون علي بعد ما يقرب من 40 الي 75 ميل (65 الي 120 كيلومتر) فوق سطح الارض. و لكن تتحطم هذة الشهب عندما تكون علي ارتفاع 30 الي 60 ميل (50 الي 95 كيلومتر).


مصادر النيازك


1) حزام الكويكبات: و هو يعتبر من اهم مصادر النيازك التي ربما تصل الي الارض، و يوجد ما بين مدارى المريخ و المشترى مسافه شاسعه تحتوى الكثير من الكتل الصخريه التي تكون احجامها ما بين حجم الحصي الي عده مئات من الاميال عرضا، و كتله كل هذة الصخور لا تزيد عن 5% من كتله القمر، و يسمي الكبير منها ب [ الكويكبات ]، و من حين لاخر تنطلق بعض الكتل الصخريه من مدارها و تدخل جو الارض.


2) حزام كيوبر: و يضم عددا كبيرا من الاجسام، و لكن خطرها اقل نظرا لوجود كوكب المشترى ذى الجاذبيه الرهيبة، و الذي يقلل من احتمال و صولها الينا، و يقع حزام كيوبر بعد مدار كوكب نبتون.


3) الاجرام الناتجه عن اصطدام جسم ما باحد الكواكب، و هذة الاجسام تسبح بشكل متواصل فالمجموعه الشمسية، و ممكن ان تشكل خطرا عند اصطدامها بكوكب الارض.


الحجر النيزكي


يعد الحجر النيزكى جزءا من النيزك او الكويكب الذي نجح فمواصله رحلتة اثناء الغلاف الجوى حتي اصطدم بسطح الارض دون ان يتدمر.. ان الاحجار النيزكيه ربما تكون احيانا و ليس دائما مصحوبه بفوهات صدميه (فوهه صدمية) ذات سرعه فائقة، فخلال التصادم القوي، ممكن ان يتبخر الجسم المتصادم كلة دون ان يترك و راءة ايه احجار نيزكية.


التكتيت

جسمين من التكتيت


ان الماده الارضيه المنصهره الناتجه عن تاثير الحجر النيزكى من الممكن ان تبرد و تتصلب فشكل جسم يعرف باسم التكتيت tektite الذي عاده ما يتم الخلط بينة و بين الاحجار النيزكية.


الغبار النيزكي


معظم النيازك تتدمر عندما تدخل الغلاف الجوي. و عندما يحدث ذلك، فان الحطام المتخلف يعرف باسم الغبار النيزكى او غبار الشهب. و من الممكن ان تظل جسيمات الغبار النيزكى ثابته فالغلاف الجوى لما يزيد عن عده شهور. كما ان هذة الجسيمات ربما تؤثر علي المناخ عن طريق جميع من الاشعاع الكهرومغناطيسى المشتت و التفاعلات الكيميائيه المحفزه فالجزء العلوى من الغلاف الجوي.

  • المسار النيزكي
  • نيزك النجوم حجم حصي


تعريف النيازك