صورة-1
كيف تخرس لسان من اعتدي عليك بالكلام الجارح؟؟
كثيرا ما يشتكى الناس من ظلم الاعتداء عليهم باللسان
وانهم ظلموا من قبل فلان و فلانه و عندما تسأل و كيف رددت
تتنوع الاجوبة
البعض يقول
لم اقل شيئ سكت الله يهديه
لم اقل شيئ الله يأخذ روحه
رددت علية بكذا و هكذا يعنى خرج عن طور الأدب و وصل الي حد البغي
رد علية و كان الرد ضعيف بل زاد موقف الراد ضعفا و زاد المعتدي
تجبرا و عنادا و تسلطا .
عندما يبتليك الله بمن يتلذذ بتندر بالناس و استحقارهم
من يريد ان يحط من مقامك امام محبيك
اعلم ان دافع ذلك كله
الحسد و الظلم بالتاكيد و خلقا و ضعف فالدين
فقد قال رسول الله صلي الله علية و سلم عندما سؤل عن الكبر
قال هو ((بطر الحق و غمط الناس ))
لا يسلم احد من ذلك المواقف المتعبه و الكريهة و التي يستغلها الشيطان
لتحريش بين المسلمين و تفرق صفوف اهل الايمان و التوحيد .
يقول الرسول صلي الله علية و سلم ان لصاحب الحق مقال
جعل الله للمظلوم سلطان فقولة و نور و بيان يلهمة الهام.
خاصه اذا كان دفاعا عن حق مظلوم او حميه علي الدين .
بشرط حساس و دقيق جدا
الحرص علي العدل و عدم البغى فالرد .
و النسيان ما حصل لأنك اخذت حقك من المعتدى و انتهي الامر فلا تغتابه
ولا تشمت بة فالمجالس و لا تسمح لاحد ان يفتح معك الموضوع
لتعتدى علية فغيابة و تتلذذ بنصرك علية بعدها و تحترق حسناتك و تضعف منزلتك عند الله
فيذهب عنك ذاك التميز و هو التأيد من الله لك فجميع احوالك
و لتزم قول الله تعالى(( و إذا قلتم فاعدلوا)) [الأنعام : 152]
بعض الردود المفحمه المسكته
و سأل ثقيل بشار بن برد قائلا :
ماأعمي الله رجلا الا عوضة فبماذا عوضك ؟
فقال بشار: بأن لا اري امثالك
اخذ حقة و ادبة و لم يجور عليه
تزوج اعمي امرأه فقالت :لو رأيت بياضى و حسنى لعجبت ،
فقال :لو كنت كما تقولين ما تركك المبصرون لى .
اسكتها و ردها الي صوابها
تبيه و تحذير
مع ان بعض الردود القويه تسكت الظالم و تثنيه عن ظلمة
وبعضها موعظه و تنبية للمعتدى و من اغتر بقوه للسانة و بيانه
وبعض الردود تشجع مظلوم علي المطالبه بحقه بل ان حقوقا كثر ردت
بقوه البيان و حقوق كثر ضاعت بسبب ضعف بيان المطالب
وتلعثمة فرده
الرد القوى لا ينفع مع جميع الناس
فبعض الردود تزيد الطين بلة
وبعضها توصلك الي المحاكم و الشرط
وبعضها تزهق فيها الارواح
فالحذر من الردود القويه قبل معرفه المردود عليه
وكيفية تفكيرة و فهمة للكلام
و فاغلب الاحيان الصمت اقوي رد و اروع موعظة
واحلى و سيله تطفئ بها حب الانتقام و نزغ الشيطان
(( و لا تجعل فقلوبنا غلا للذين امنوا)) [الحشر : 10]
تريد السعادة
طهر قلبك من الغل و الحسد و املئة عفوا
تريد ان تدنو لك الدنيا و هى راغمة
عليك بالعلم الشرعى و صله الرحم و بر الوالدين
تريد الاخرة
عليك بالعلم الشرعي
تريد ان يحبك الناس و تصرف عداوتهم عنك
اصلح ما بينك و بين الله فالخلوات
يصلح الله ما بينك و بين الناس
اسأل الله ان يتوب علينا و يرزقنا سلامه القلوب