صورة-1
تاسست «سوق الجمعة» منذ نحو 30 عاما، و دشن اول متجر بها علي يد المواطن خميس الصريدي، الذي كان يمتهن بيع العسل الطبيعي. و تنقسم السوق الي قسمين، القسم الشمالى و يحتوى نحو 94 محلا تجاريا، و القسم الشمالى و يضم نحو 100 محل.
وتتوزع انشطه السوق ما بين بيع الخضراوات و الفواكه، و الاشتال، و السجاد، و اعمال الفخار، و المفروشات، و التحف و الهدايا، التي تشهد اقبالا كثيفا علي منتجات السوق المتعددة. و تشمل السوق ايضا علي محال تسجيلات، و مطاعم تبيع «السحناء» و «المالح»، و الذره المشويه و المسلوقة، التي تشتهر بتقديمها السوق.
علي ضفتى شارع الذيد، و تحديدا علي طريق مسافى الفجيرة، بين سلسله جبليه محاطه بالاوديه و المناظر الخلابة، تقع احدي اشهر الاسواق الشعبيه فالدولة، ما تعرف ب«سوق الجمعة»، التي اسست قبل 30 عاما، علي يد احد المواطنين، و اصبحت مقصدا سياحيا للمواطنين و المقيمين و السائحين.
تعتمد «سوق الجمعة»، التي تضم نحو 194 محلا تجاريا مفتوحا، موزعه علي جزايها الشمالى و الجنوبي، تعتمد علي منتجات محليه تتوزع ما بين الفواكة و الخضراوات و الاشتال، و الاعمال الفخاريه و الادوات تراثية، و التحف و الهدايا، ذلك الي جانب السجاد و المفروشات، و العاب الاطفال و غيرها من المنتجات.
وتحظي معروضات السوق باقبال كثيف من مختلف امارات الدولة، خصوصا الفواكة و الخضراوات التي تعتمد علي منتجات طبيعية، يتم جلبها من المزارع المجاوره التي يملكها مواطنون، يقومون ببيعها باسعار زهيده مقارنه بالاسواق المتخصصة
خضراوات طبيعية
يقول محمد العامري، من اماره دبي: «نقصد (سوق الجمعة)، فايام العطلات، لشراء الخضراوات و الفواكة الطبيعية، التي تباع باسعار معقولة، مقارنه بغيرها من الاسواق التي ترفع الاسعار بشكل مبالغ فيه، و (سوق الجمعة) تحرص علي توفير باقه منوعه من الخضراوات و الفواكة المميزة، الامر الذي يدفعنا بشكل اكبر للاقبال عليها».
من جانبه، يري احمد عبد الله، من اماره الفجيرة، ان «(سوق الجمعة)، تعد بمثابه سوق كبيره تضم اصنافا عدة، الي جانب مجموعه كبيره من المنتجات المحلية، التي يقبل علي استهلاكها المواطنون الي جانب المقيمين و السائحين كذلك»، مضيفا ان «تنوع الفواكة و الخضراوات التي يقوم بتوفيرها السوق يوميا، يدفع زوار السوق من مختلف امارات الدوله الي الاقبال عليها، ذلك الي جانب الاسعار المتواضعه مقارنه بالاسواق و المحال المتخصصة»، لافتا الي ان «الباعه فالسوق يتقبلون مبدا المساومه فعمليه الشراء، لذا عاده ما يحصل المشترى علي السعر الذي يرغب فيه».
سجاد و مفروشات
الي جانب الفواكة و الخضراوات التي يوفرها السوق، و التي تشهد اقبالا كبيرا، يعد بيع السجاد و المفروشات، ثاني اكبر نشاط للسوق، الذي يضم مجموعه و اسعه من السجاد المحلى و المستورد، الذي تقل اسعارة مقارنه بغيرة من الاسواق.
وتقول فوزيه محمد، من دبي: «توفر (سوق الجمعة)، مجموعه و اسعه من السجاد المستورد و المحلي، الذي تختلف احجامة و تتنوع الوانه، باسعار تعد زهيده اذا ما قورنت بالمحال المتخصصه ببيع السجاد، اذ تبدا الاسعار من 300 درهم، و تزيد بناء علي حجم السجاد و المنشا»، مشيره الي ان «زياده الاقبال علي شراء السجاد، دفعت بعض البائعين الي رفع الاسعار، الا انهم يقومون بخفضها اذا ما رفض المشترى الشراء، و قام بالمساومه علي السعر».
من جهته، يقول احمد النقبي، من اماره الفجيرة: «يشهد السجاد الذي توفرة (سوق الجمعة)، اقبالا كثيفا من زوارة من مختلف امارات الدولة، الامر الذي اسهم فزياده اسعاره، التي باتت تتعدي الالاف»، مضيفا «للاسف يقوم بعض البائعين بزياده اسعار السجاد علي زوار السوق من خارج الفجيرة، و علي السائحين كذلك، الا انهم لا يستطيعون القيام بذلك مع قاطنى الامارة، اذ انهم يعلمون اسعارة الحقيقية».
«سحناء» و «مالح»
تشتهر «سوق الجمعة» كذلك، ببيع «السحناء»، و «المالح»، اللذين يعدان المخزون الغذائى التقليدي، الذي اعتمد علية اهل الامارات قديما لتامين احتياجاتهم الغذائيه اليومية، من الثروه السمكيه التي كانت تعد مصدر رزقهم الاساسي.
ويعتمد «السحناء»، المسحوق الناعم، الذي يعد من سمك «الجاشع»، علي كيفية الحفظ بالتجفيف، اما «المالح»، الذي يتم اعدادة من اسماك مختلفة، و هى سمك الكنعد، و القباب ذو الحجمين الصغير و الكبير، و سمك الصد من الحجم الصغير، فيعتمد علي كيفية الحفظ بالتمليح.
ويقول محمد عبد الله، من دبي، ان «السوق توفر ابرز مخزونين غذائيين ما زال اهل الامارات يعتمدان عليهما، و هما (الجاشع)، و (المالح) اللذين ممكن استهلاكهما لفترات طويله من اذا ما اقوى حفظهما».
ويضيف «يحفظ (الجاشع) فزجاجات عاديه محكمه القفل فارفف المطبخ، و يظل صالحا للتخزين سنه كاملة، و ياكل عاده مع الارز الابيض و السمن البلدي، بعد ان يضاف الية الليمون المحلي، اما (المالح) فيحفظ فعبوات خاصة، توضع فالجو الخارجي، و يتم سلقها بعد غسلها مرات عده من الملح، و تقديمها مع الارز و البصل و الليمون طبقا غذائيا».
