بحث عن مولد ونشاة الرسول

 

صورة-1

 



ولد محمد بن عبدالله بمكه فشعب بنى هاشم (بطن من بطون قريش) يوم الاثنين الثامن [1] او الثاني عشر من شهر ربيع الاول [2][3] من عام الفيل، و يوافق هذا العشرين او اثنين و عشرين من شهر ابريل سنه 571م [4] (او 570 و حتي 568 او 569 حسب بعض الدراسات [5]).

مرض ابوة عبدالله بالمدينه و توفي، قيل ما يقرب من سته اشهر قبل ان يولد (وهو المشهور عند المؤرخين)،[6] او بعد هذا بقليل [7]، و الثابت ان امنه و لدت محمدا فغياب عبدالله، فارسلت الي عبدالمطلب تبشرة بحفيدة ففرح بة فرحا شديدا، و جاء مستبشرا و دخل بة الكعبه شاكرا الله، و اختار له اسم محمد و لم تكن العرب تسمى بة ان ذاك، و ختنة يوم سابعة كما كانت عاده العرب (وذكرت روايات اخري ضعفها الدارسون[8] [9]).

اول من ارضعتة من المراضع – و هذا بعد امة باسبوع[10] – ثويبه مولاه ابى لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح، و كانت ربما ارضعت قبلة حمزه بن عبدالمطلب، و ارضعت بعدة ابا سلمه بن عبدالاسد المخزومي، بعدها عرض علي مرضعات بنى سعد بن بكر، فما قبلة ليتمة و الخوف من قله ما يعود من اهلة احد الا حليمه فتاة ابى ذؤيب و زوجها الحارث بن عبدالعزى، و اخوتة منها عبدالله بن الحارث و انيسه فتاة الحارث و الشيماء [10]، و كانت تحضن معة ابن عمة ابو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، و كان حمزه رضيع بنى سعد ايضا، فارضعت امة محمدا و هو عند حليمه يوما، و بذلك يصبح حمزه رضيع رسول الله من جهه ثويبه و من جهه السعديه [11]، و كانت حليمه تذهب بة لامة جميع بضعه اشهر، و ربما عاش فبنى سعد سنتين حتي الفطام و عادت بة حليمه الي امة لتقنعها بتمديد حضانتة خوفا من و باء بمكه و قتها و لبركه راتها و زوجها من ذلك الرضيع فوافقت امنة

كان محمد فالرابعه او الخامسه من عمرة حين حدث له ما يعرف بحادث شق الصدر،[12][13]، التي يؤمن المسلمون بحدوثها، و يروى مسلم تفاصيلها فصحيحة عن انس بن ما لك:


«ان رسول الله صلي الله علية و سلم اتاة جبريل و هو يلعب مع الغلمان فاخذه، فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منة علقة، فقال: ذلك حظ الشيطان منك، بعدها غسلة فطست من ذهب بماء زمزم، بعدها لامة – اي جمعة و ضم بعضة الي بعض – بعدها اعادة فمكانه، و جاء الغلمان يسعون الي امة – يعنى ظئرة – فقالوا: ان محمدا ربما قتل، فاستقبلوة و هو منتقع اللون. قال انس: و ربما كنت اري اثر هذا المخيط فصدره.[

لما بلغ ست سنين سافرت بة امة الي اخوالة من بنى عدى بن النجار تزيرة اياهم، و معها حاضنتة ام ايمن و قيمها جدة عبدالمطلب، فبقيت عندهم شهرا بعدها رجعت، و فطريق عودتها لحقها المرض فتوفيت بالابواء بين مكه و المدينة.[16] فرجع عبدالمطلب بمحمد بعد هذا ليعيش معة بين اولاده، فكان يكبرة بينهم و يعطف علية و يرق لما زاد اليتيم يتما علي يتمه، الي ان توفى عبدالمطلب بمكه و محمد ابن ثمانى سنوات، و راي قبل و فاتة ان يعهد بكفاله حفيدة الي عمة ابو طالب شقيق ابية [17]، فكفلة ابو طالب و ضمة لاولادة و قدمة عليهم، و ظل يعزة و يحمية و يؤازرة ما يربو علي الاربعين سنة، يصادق و يخاصم من اجلة حتي توفى فعام الحزن.

كان محمد فالبدايه يرعي الغنم فبنى سعد، و فمكه لاهلها علي قراريط، بعدها سافر و عمرة 9 سنوات -حسب روايه ابن هشام- مع عمة الي الشام فالتجارة،[18] الا انه لم يكمل كيفية و عاد مع عمة فورا الي مكه بعد ان لقى الراهب بحيري فبصري بالشام الذي اخبرة ان ذلك الغلام سيصبح له شان عظيم بعد ان و جد فية علامات النبوة، و خشي علية من اذي اليهود،[19] و ان كان يشكك البعض فصحه لقاء الراهب

لقب بمكه بالصادق الامين [21]، فكان الناس يودعونة اماناتهم لما اشتهر بة من امانة. لما اعادت قريش بناء الكعبه و اختلفوا فيمن يضع الحجر الاسود فموضعه، فاتفقوا علي ان يضعة اول شخص يدخل عليهم فلما دخل عليهم محمد قالوا جاء الامين فرضوا بة فامر بثوب فوضع الحجر فو سطة و امر جميع قبيله ان ترفع بجانب من جوانب الثوب بعدها اخذ الحجر فوضعة موضعه

بلغ خديجه فتاة خويلد، و هى امراه تاجره ذات شرف و ما ل [23] عن محمد ما بلغها من امانته، فبعثت الية عارضه علية ان يظهر فما ل لها الي الشام، و اعطتة اروع ما اعطت غيرة من التجار، كما و هبتة غلاما يدعي ميسرة، خرج محمد مع ميسره حتي قدم الشام، فاشتري البضائع و لما عاد لمكه باع بضاعتة فربح الضعف تقريبا.


بعد عودتة من رحله تجاريه الي الشام و ما جاء بة من ربح عرضت خديجه علية الزواج فرضي بذلك، و عرض هذا علي اعمامه، بعدها تزوجها بعد ان اصدقها عشرين بكره و كان سنها انذاك اربعين سنه و هو فالخامسه و العشرين، و لم يتزوج غيرها حتي ما تت.


انجب من خديجه جميع اولادة الا ابراهيم فهو من ما ريه القبطية، و هم القاسم و عبد الله و زينب، و رقية، و ام كلثوم، و فاطمة. فاما القاسم و عبد الله فماتوا فالجاهليه و اما بناتة فكلهن ادركن الاسلام فاسلمن و هاجرن معه. الا انهن ادركتهن الوفاه فحياتة سوي فاطمه الزهراء فقد ما تت بعده.


بحث عن مولد ونشاة الرسول