صورة-1
أوصي الله بالإحسان الي الوالدين جميعا، و قرن ذلك الأمر بعبادتة و النهى عن الإشراك به؛ ليدلل علي عظمته، و مكانتة فالدين، و أمر ايضا بالشكر لهما و البر بهما، و أن هذا من شكره: (واعبدوا الله و لا تشركوا بة شيئا و بالوالدين احسانا)[النساء:36].
قال ابن عباس رضى الله عنهما: “يريد البر بهما مع اللطف و لين الجانب، فلا يغلظ لهما فالجواب، و لا يحد النظر اليهما، و لا يرفع صوتة عليهما، بل يصبح بين يديهما كالعبد بين يدى السيد تذللا لهما”.
و قال تعالى: (وقضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما * و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا)[الإسراء:23، 24].
فانظر ايها القارىء الكريم كيف يربط السياق القرآنى بر الوالدين بعباده الله، اعلانا لقيمه ذلك البر عند الله، و بهذة الكلمات النديه و الصور الموحيه يستجيش القرآن و جدان البر و الرحمه فقلوب الأبناء نحو الآباء، نحو الجيل الذاهب، الذي يمتص الأبناء منة جميع رحيق و جميع عافيه ، و جميع اهتمام، فإذا هما شيخوخه فانيه ان امهلهما الأجل و هما مع هذا سعيدان.
(واخفض لهما جناح الذل من الرحمه )(الاسراء: من الآية24)
تعبير شفاف لطيف يبلغ شغاف القلوب و حنايا الوجدان.فهى الرحمة: رقه و تلطف حتي لكأنها الذل الذي لا يرفع عينا، و لا يرفض امرا، فهل جزاء الإحسان الا الإحسان؟!.
هذان هما و الداك..كم اثراك بالشهوات علي النفس، و لو غبت عنهما صارا فحبس، حياتهما عندك بقايا شمس،لقد راعياك طويلا فارعهما قصيرا و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا).
كم ليله سهرا معك الي الفجر، يداريانك مداراه العاشق فالهجر، فإن مرضت اجريا دمعا لم يجر، لم يرضيا لك غير الكف و الحجر سريرا فقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا).
يعالجان انجاسك و يحبان بقاءك، و لو لقيت منهما اذي شكوت شقاءك ،كم جرعاك حلوا و جرعتهما مريرا ، فهيا برهما و لا تعصهما و قل: (رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا).
ما و فيتها اجرها:
قال رجل لعمر بن الخطاب: “إن لى اما بلغ منها الكبر، انها لا تقضى حاجتها الا و ظهرى لها مطيه (أى انه يحملها الي مكان قضاء الحاجة) فهل اديت حقها؟ قال عمر: لا؛ لأنها كانت تصنع بك هذا و هى تتمني بقاءك، و أنت تفعلة و تتمني فراقها”.
وشهد عبدالله بن عمر رجلا يمانيا يطوف بالبيت ربما حمل امة علي ظهرة يقول:
انى لها بعيرها المذلل.. … ..إن اذعرت ركابها لم اذعر
الله ربى ذو الجلال الأكبر
حملتها اكثر مما حملت .. .. .. فهل تري جازيتها يا ابن عمر؟
فقال ابن عمر: لا ، و لا بزفره و احدة.
نعم فو الله لو قضي الأبناء ما بقى من العمر فخدمه الأبوين ما ادوا حقهما ،فقد قال الرسول صلي الله علية و سلم: ” لا يجزى و لد و الدا الا ان يجدة مملوكا فيشترية فيعتقه”.
حق الأم عظيم :لأمك حق لو علمت كبير كثيرك يا ذلك لدية يسير
فكم ليله باتت بثقلك تشتكى لها من جواها انه و زفير
و فالوضع لو تدرى عليها مشقه فكم غصص منها الفؤاد يطير
و كم غسلت عنك الأذي بيمينها و ما حجرها الا لديك سرير
و تفديك مما تشتكية بنفسها و من ثديها شرب لديك نمير
و كم مره جاعت و أعطتك قوتها حنوا و إشفاقا و أنت صغير
فضيعتها لما اسنت جهاله و طال عليك الأمر و هو قصير
فآها لذى عقل و يتبع الهوي و آها لأعمي القلب و هو بصير
فدونك فارغب فعميم دعائها فأنت لما تدعو الية فقير
فلما كان ذلك حالها، حض الشرع علي زياده برها، و رعايه حقها، (ووصينا الإنسان بوالدية حملتة امة و هنا علي و هن و فصالة فعامين ان اشكر لى و لوالديك الى المصير)[لقمان:14].
و جاء رجل الي سيد الأبرار الأطهار فقال: “من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال: امك. قال: بعدها من؟ قال: امك. قال: بعدها من؟ قال: امك. قال: بعدها من؟ قال: بعدها ابوك”.[رواة البخارى و مسلم عن ابى هريرة].
الجنه تحت اقدام الوالدين
من اكرمة الله بحياة و الدية او احدهما فقد فتح له بابا الي الجنة، كما قال الرسول صلي الله علية و سلم: “الوالد اوسط ابواب الجنة..”.
و ربما جاء رجل الي النبى صلي الله علية و سلم فقال: يا رسول الله! اردت الغزو و ربما جئت استشيرك؟ فقال: هل لك ام؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنه تحت رجليها”.[رواة احمد و غيره].
كما قال النبى صلي الله علية و سلم يوما: “دخلت الجنه فسمعت قراءه فقلت : من هذا؟ فقيل:حارثه بن النعمان،فقلت كذلكم البر، كذلكم البر”. و كان حارثه ابر الناس بأمه.
الجزاء من جنس العمل:
إن بعض الآباء يشكون قسوه الأبناء و عقوقهم ، و الحق ان الجزاء من جنس العمل فمن بر و الدية برة ابناؤه، و من عق و الدية عقة ابناؤة و لابد.فإن اردت ان يبرك ابناؤك فكن بارا بوالديك،قال رسول الله صلي الله علية و سلم: “بروا اباءكم تبركم ابناؤكم..”.
و انظر الي الخليل ابراهيم حين تأدب مع و الدة و تلطف فدعوتة فقابل الأب ذلك الأدب بمنتهي القسوه ، ما كان من ابراهيم الا ان قال: ( سلام عليك سأستغفر لك ربى انه كان بى حفيا)(مريم: من الآية47) ،فكان جزاؤة من جنس عملة ،رزقة الله و لدا صالحا ،إسماعيل الذي تأدب معة حين اعلمة انه امر بذبحة فقال: ( يا ابت افعل ما تؤمر)(الصافات: من الآية102)
بعدها لفته اخري ينبغى ان ينتبة اليها الأبناء و هى انهم لن يجدوا من الخلق من هو ارحم بهم من الوالدين، لا زوجه و لا ابناء ، و لا اصدقاء ، و إليكم هذة القصه الشعريه التي نترخص فايرادها لما بها من معانى سامية:
أغري امرؤ يوما غلاما جاهلا بنقودة كيما ينال بة الوطر
قال ائتنى بفؤاد امك يا فتي و لك الجواهر و الدراهم و الدرر
فمضي و أغرز خنجرا فصدرها و القلب اخرجة و عاد علي الأثر
لكنة من فرط سرعتة هوي فتدحرج القلب المقطع اذ عثر
ناداة قلب الأم و هو معفر و لدى حبيبى هل اصابك من ضرر؟
فكأن ذلك الصوت رغم حنوة غضب السماء علي الغلام ربما انهمر
فدري فظيع جنايه لم يجنها و لد سواة منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسلة بما فاضت بة عيناة من سيل العبر
و يقول: يا قلب انتقم منى و لا تغفر فإن جريمتى لا تغتفر
و استل خنجرة ليطعن قلبة طعنا فيبقي عبره لمن اعتبر
ناداة قلب الأم:كف يدا و لا تطعن فؤادى مرتين علي الأثر
برهمها بعد موتهما :
ولا يقف البر بهما فحياتهما، و لا ينتهى بموتهما، بل تبقي حقوق البر علي الابن بعد موت و الدية لمن اراد الخير.. فمن ذلك:
1- الاستغفار لهما و الدعاء: كما قال صلي الله علية و سلم “إذا ما ت ابن ادم انقطع عملة الا من ثلاث: صدقه جارية، و علم ينتفع به، و ولد صالح يدعو له”.[مسلم].
و فالحديث:”ترفع للميت بعد موتة درجة. فيقول: اي رب! اي شيء هذه؟ فيقال: و لدك استغفر لك”.[أحمد و البخارى فالأدب المفرد. قال البوصيري: اسنادة صحيح، و ربما حسنة الألباني].
2- التصدق عنهما: و قال رجل للنبى صلي الله علية و سلم:”إن امى توفيت اينفعها ان اتصدق عنها؟ قال: نعم. قال: فإن لى مخرفا فإنى اشهدك انى ربما تصدقت بة عنها”.
ويروي عن ابى اسيد الساعدى قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلي الله علية و سلم اذ جاء رجل من بنى سلمه فقال: يا رسول الله! هل بقى من بر ابوى شيء ابرهما بعد موتهما؟ قال: نعم؛ الصلاه عليهما، و الاستغفار لهما، و إنفاذ عهدهما من بعدهما، و صله الرحم التي لا توصل الا بهما، و إكرام صديقهما”.[ضعيف الجامع].
و لذا روي مسلم فصحيحة عن ابن عمر انه كان اذا خرج الي مكه كان له حمار يتروح علية اذا مل ركوب الراحله و عمامه يشد فيها رأسه، فينما هو يوما علي هذا الحمار، اذ مر بة اعرابى فقال: الست ابن فلان؟ قال: بلى. فأعطاة الحمار، و قال: اركب هذا، و العمامه و قال: اشدد فيها رأسك. فقال له بعض اصحابه: غفر الله لك، اعطيت ذلك الأعرابى حمارا كنت تروح عليه، و عمامه كنت تشد فيها رأسك؟! فقال: انى سمعت رسول الله يقول: “إن من ابر البر صله الرجل اهل و د ابية بعد ان يولى، و إن اباة كان و دا لعمر”.
وعن ابى برده قال: قدمت المدينه فأتانى عبدالله بن عمر فقال: اتدرى لم اتيتك؟ قال: قلت: لا. قال: سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم: يقول: “من احب ان يصل اباة فقبرة فليصل اخوان ابية من بعده، و إنة كان بين ابى عمر و بين ابيك اخاء و ود، فأحببت ان اصل ذلك”.[رواة ابن حبان و صححة الألباني].
رزقنا الله و إياكم بر الوالدين
التحذير من عقوق الوالدين و قطيعه الرحم
1- تعود ان تذكر و الديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام .
2- لاتحد النظر لوالديك ، خاصه عند الغضب ، و ما احلى النظرة الحنون الطيبة .
3- لاتمش امام احد و الديك ، بل بجوارة او خلفة … ادبا و حبا لهما .
4- كلمه (( اف )) معصية للوالدين بالنفس ……. فأحذرها .
5- اذا رأيت احد و الديك يحمل شيئا فسارع فحملة عنة ان كان فمقدورك .. و قدم العون لهما .
6- اذا خاطبت احد و الديك .. فأخفض صوتك و لاتقاطعة و استمع جيدا حتي ينتهى كلامة و إذا احتجت الي النداء علي احد و الديك فلا ترفع صوتك اكثر مما يسمع ..ولا تكرر النداء علية الا لحاجة .
7- الق السلام اذا دخلت المنزل او الغرفة علي احد و الديك ..وقبلهما علي رأسيهما و إذا القي احدهما عليك السلام فرد علية و أنظر الية مرحبا .
8- عند الأكل مع و الديك لاتبدا الاكل قبلهما الا اذا اذنا بذلك .
9- اذا خرج احد و الديك من المنزل لعمل او مهمة فقل لأمك … (( فحفظ الله يا امى )) … و لأبيك (( اعادك الله لنا سالما يا ابى )) .
10- اذا نادي احد الوالدين عليك فسارع بالتلبية برضي نفس و إن كنت مشغولا بشئ فاستأذن منة بالانتهاء من شغلك و إن لم يأذن لك فلا تتذمر .
11- ادع الله لوالديك خاصة فالصلاه و اذكر ان فعلك الخير يرضى الله عنك و عن و الديك فالزم هذا .
12- اظهر التودد لوالديك … و عبر عن هذا لهما و حاول ادخال السرورو عليهما بكل ما يحبانة منك .
13- لاتكثر الطلبات منهما و أكثر من شكرهما علي ما قاما و يقومان بة لأجلك و لأخوتك.
14- اذا مرض احدهما فلازمة ما استطعت ..وقم علي خدمتة و متابعه علاجة و ا حرص علي راحتة و الدعاء له بالشفاء .
15- احفظ اسرار و الديك و لا تنقلها لأحد و إذا سمعت عنهما كلاما يكرهانة فردة لاتخبرهما حتي لاتتغير نفوسهما او تتكدر.
16- انانيتك تجعلك تخطئ احيانا … و لكن ايمانك و رجاحه عقلك تساعدانك علي الأعتذار لهما حافظ علي اسم و الديك من السب … فذلك من دلالات البر .
التحذير من عقوق الوالدين و قطيعه الرحم
الحمد للة و حدة ، و الصلاه و السلام علي من لا نبى بعدة ، و بعد : فمن الظواهر السيئه ما نراة هذة الأيام من كثير من الأبناء من العقوق للوالدين ، و ما نشاهدة بين الأقارب من القطيعه ، و فيما يلى عبارات سريعه فالتحذير من عقوق الوالدين و الحث علي برهما ، و التحذير من قطيعه الرحم و بيان الآداب التي ينبغى ان تراعي مع الأقارب ، نسأل الله ان ينفع فيها .
أولا : التحذير من عقوق الوالدين و الحث علي برهما:من صور العقوق :
1- ابكاء الوالدين و تحزينهما بالقول او الفعل .
2- نهرهما و زجرهما ، و رفع الصوت عليهما .
3- التأفف من اوامرهما .
4- العبوس و تقطيب الجبين امامهما ، و النظر اليهما شزرا .
5- الأمر عليهما .
6- انتقاد الاكل الذي تعدة الوالده .
7- ترك الإصغاء لحديثهما .
8- ذم الوالدين امام الناس .
9- شتمهما .
10- اثاره المشكلات امامهما اما مع الأخوه ، او مع الزوجه .
11- تشوية سمعتهما .
12- ادخال المنكرات للبيت ، او مزاوله المنكرات امامهما .
13- المكث طويلا خارج البيت ، مع حاجه الوالدين و عدم اذنهما للولد فالخروج .
14- تقديم طاعه الزوجه عليهما .
15- التعدى عليهما بالضرب .
16- ايداعهم دور العجزه .
17- تمنى زوالهما .
18- قتلهما عياذا بالله .
19- البخل عليهما و المنه ، و تعداد الأيادى .
20- كثره الشكوي و الأنين اما الوالدين .
الآداب التي ينبغى مراعاتها مع الوالدين :
1. طاعتهما بالمعروف ،والإحسان اليهما ، و خفض الجناح لهما .
2. الفرح بأوامرهما و مقابلتهما بالبشر و الترحاب .
3. مبادأتهما بالسلام و تقبيل ايديهما و رؤسهما .
4. التوسعه لهما فالمجلس و الجلوس، امامهما بأدب و احترام، و هذا بتعديل الجلسة، و البعد عن القهقهه امامهما، و التعري، او الاضطجاع، او مد الرجل، او مزاوله المنكرات امامهما، الي غير هذا مما ينافى كمال الأدب معهما.
5. مساعدتهما فالأعمال .
6. تلبيه ندائهما بسرعه .
7. البعد عن ازعاجهما ، و اجتناب الشجار و إثاره الجدل بحضرتهما .
8. ان يمشى امامها بالليل و خلفهما بالنهار .
9. الا يمد يدة للطعام قبلهما .
10. اصلاح ذات البين اذا فسدت بين الوالدين .
11. الاستئذان عليهما حال الد*** عليهما ، او حال الخروج من البيت .
12. تذكيرهما بالله، و تعليمهما ما يجهلانه، و أمرهما بالمعروف، و نهيهما عن المنكر مع مراعاه اللطف و الإشفاق و الصبر .
13. المحافظه علي سمعتهما و هذا بحس السيره ، و الاستقامه ، و البعد عن مواطن الريب و صحبه السوء .
14. اجتناب لومهما و تقريعهما و التعنيف عليهما .
15. العمل علي ما يسرهما و إن لم يأمرا بة .
16. فهم طبيعه الوالدين ، و معاملتهما بذلك المقتضي .
17. كثره الدعاء و الاستغفار لهما فالحياة و بعد الممات .
الأمور المعينه علي البر :
1- الاستعانه بالله .
2- استحضار فضائل البر ، و عواقب العقوق .
3- استحضار فضل الوالدين .
4- الحرص علي التوفيق بين الوالدين و الزوجه .
5- تقوي الله فحاله الطلاق ، و هذا بأن يوصى جميع و احد من الوالدين ابناءة ببر الأخر ، حتي يبروا الجميع .
6- قراءه سيره البارين بوالديهم .
7- ان يضع الولد نفسة موضع الوالدين .
ثانيا : قطيعه الرحم – اسبابها – علاجها
* الرحم هم القرابه , و قطيعه الرحم هجرهم , و قطعهم .
و الصله ضد القطيعه , و هى كنايه عن الإحسان الي الأقارب , و الرفق بهم , و الرعايه لأحوالهم .
سبب قطيعه الرحم :
1- الجهل
2- ضعف التقوى
3- الكبر
4- الانقطاع الطويل الذي يسبب الوحشه و النسيان
5- العتاب الشديد من بعض الأقارب مما يسبب النفره منه
6- التكلف الزائد , مما يجعل الأقارب لا يحرصون علي المجيء الي هذا الشخص , حتي لا يقع فالحرج .
7- قله الاهتمام بالزائرين من الأقارب
8- الشح و البخل من بعض الناس , ممن و سع الله علية فالدنيا , فتجدة لا يواصل اقاربة , حتي لا يخسر بسببهم شيئا من المال , اما بالاستدانه منة او غير هذا .
9- تأخير قسمه الميراث بين الأقارب .
10- الشراكه المبنيه علي المجامله بين الأقارب .
11- الاشتغال بالدنيا.
12- الطلاق بين الأقارب.
13- بعد المسافه و التكاسل عن الزياره .
14- قله تحمل الأقارب .
15- الحسد فيما بينهم
16- نسيانهم فالولائم , مما يسبب سوء الظن فيما بينهم .
17- كثره المزاح .
18- الوشايه و الإصغاء اليها .
فضائل صله الرحم
1- صله الرحم شعار الإيمان بالله , و اليوم الآخر.
2- اسباب لزياده العمر , و بسط الرزق .
3- تجلب صله الله للواصل .
4- هى من اعظم سبب د*** الجنه .
5- هى من محاسن الإسلام .
6- و هى مما اتفقت علية الشرائع
7- هى دليل علي كرم النفس , و سعه الأفق .
8- و هى اسباب لشيوع المحبه , و الترابط بين الأقارب.
9- و هى ترفع من قيمه الواصل .
10- صله الرحم تعمر الديار .
11- و تيسر الحساب .
12- و تكفر الذنوب و الخطايا .
13- و تدفع ميته السوء .
الآداب و الأمور التي ينبغى سلوكها مع الأقارب :
1- استحضار فضل الصله , و قبح القطيعه .
2- الاستعانه بالله علي الصله .
3- توطين النفس و تدريبها علي الصبر علي الأقارب و الحلم عليهم .
4- قبول اعذارهم اذا اخطأوا و اعتذروا.
5- الصفح عنهم و نسيان معايبهم و لو لم يعتذروا .
6- التواضع و لين الجانب لهم .
7- بذل المستطاع لهم من الخدمه بالنفس و الجاة و المال .
8- ترك المنه عليهم , و البعد عن مطالبتهم بالمثل .
9- الرضا بالقليل منهم .
10- مراعاه احوالهم , و معرفه طبائعهم , و معاملتهم بمقتضي هذا .
11- انزالهم منازلهم .
12- ترك التكلف معهم , و رفع الحرج عنهم
13- اجتناب الشده فمعاتبتهم اذا ابطأوا .
14- تحمل عتابهم اذا عاتبوا, و حملة علي اقوى المحامل .
15- الاعتدال فالمزاح معهم .
16- اجتناب الخصام , و كثره الملاحاه و الجدال العقيم معهم .
17- المبادره بالهديه ان حدث خلاف معهم .
18- ان يتذكر الإنسان ان الأقارب لحمه منة لابد له منهم , و لا فكاك له عنهم .
19- ان يعلم ان معاداتهم شر و بلاء , فالرابح فمعاداه اقاربة خاسر , و المنتصر مهزوم .
20- الحرص علي الا ينسي احدا منهم فالولائم قدر المستطاع .
21- الحرص علي اصلاح ذات البين اذا فسدت .
22- تعجيل قسمه الميراث .
23- الاجتماعات الدوريه .
24- تكوين صندوق للأسره .
25- الحرص علي الوئام و الاتفاق حال الشراكه .
26- يراعى فذلك ان تكون الصله للة و حدة , و أن تكون تعاونا علي البر و التقوي , و لا يقصد فيها حميه الجاهليه الأولي .
بر الوالدين
أكد الله الوصيه بالوالدين فكتابه، و جعل هذا من اصول البر، التي اتفقت عليها الأديان جميعا، فوصف الله يحيي بقوله: (وبرا بوالديه، و لم يكن جبارا شقيا) و ايضا و صف عيسي علي لسانة فالمهد: (وبرا بوالدتى و لم يجعلنى جبارا شقيا) و ايضا جاء القرآن فجعل الأمر ببر الوالدين بعد عباده الله و حده، بعد التوحيد . . (واعبدوا الله و لا تشركوا بة شيئا و بالوالدين احسانا) (أن اشكر لى و لوالديك) (وقضي *** الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا) و بخاصه الأم، فهى التي حملت الإنسان كرها و وضعتة كرها، و تعبت فحملة و تعبت فو ضعه، و تعبت فارضاعه، و لذا و صي النبى فيها ثلاث مرات، و بالأب مره و احده .
والقرآن جعل للوالدين المشركين حقا، قالت اسماء فتاة ابى بكر للنبى صلي الله علية و سلم: ان امى زارتنى و هى مشركة، افأصلها ؟ فنزل قول الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فالدين و لم يظهروكم من دياركم ان تبروهم و تقسطوا اليهم، ان الله يحب المقسطين و قال تعالي فسوره لقمان فالوالدين اللذين يجاهدان و يحاولان جميع المحاوله لتكفير و لدهما و جعلة مشركا بدل كونة مؤمنا . . يقول الله عز و جل: (وإن جاهداك علي ان تشرك بى ما ليس لك بة علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا) حتي مع محاوله التكفير و الصد عن طريق الله، و عن الإيمان، مع ذلك يقول ” لا تطعهما ” و لكن ” صاحبهما فالدنيا معروفا “.
فهذا ما جاء بة الإسلام، ان يصبح الإنسان بارا بأبويه، و إن جارا عليه، و إن ظلماة . . و إن جفواة . . و ذلك هو شأن مكارم الأخلاق: ان تصل من قطعك، و تبذل لمن منعك، و تعطى من حرمك، و تعفو عمن ظلمك، و تحسن الي من اساء اليك . ذلك فالناس عامة، فكيف فذوى الأرحام ؟ فكيف بالوالدين؟
وهنالك بعض النقاط التي توضح فضل الوالدين:
اولا : انها طاعه للة تعالي و لرسولة صلي الله علية و سلم ، قال الله تعالي : ( و وصينا الإنسان بوالدية احسانا ) ، و قال تعالي : ( و قضي *** ان لا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا ) و فالصحيحين عن ابن مسعود قال سئل النبى صلي الله علية و سلم اي العمل اروع قال ايمان بالله و رسولة بعدها بر الوالدين .. الحديث . و غيرها من الآيات و الأحاديث المتواتره فذلك .
ثانيا : ان طاعه الوالدين و احترامهما اسباب لد*** الجنه كما فصحيح مسلم عن ابى هريره عن النبى صلي الله علية و سلم قال رغم انف بعدها رغم انف بعدها رغم انف قيل من يا رسول الله قال من ادرك ابوية عند الكبر احدهما او كليهما فلم يدخل الجنه . صحيح مسلم .
ثالثا : ان احترامهما و طاعتهما اسباب للألفه و المحبه .
رابعا : ان احترامهما و طاعتهما شكر لهما لأنهما اسباب و جودك فهذة الدنيا و أيضا شكر لها علي تربيتك و رعايتك فصغرك ، قال الله تعالي : ( و أن اشكر لى و لوالديك .. ) .
خامسا : ان بر الولد لوالدية اسباب لأن يبرة اولادة ، قال الله تعالي ( هل جزاء الإحسان الا الإحسان ) .
تم بحمد الله و كرمه