اين يقع سد ياجوج وماجوج

 

صورة-1

 






سد ياجوج و ما جوج: هو السد الذي بناة ذو القرنين، ليحجز ياجوج و ما جوج عن اذيه الناس.


فهل يعرف مكانة بالتحديد؟

روي الامام محمد بن جرير الطبرى بسندة عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس فقوله: حتي اذا بلغ بين السدين، قال الجبلين: الردم الذي بين ياجوج و ما جوج، امتين من و راء ردم ذى القرنين، قال الجبلان: ارمينيه و اذربيجان. اه. تفسير الطبرى 16/16.


و عنة تفاسير: معانى القران 4/293 و المحرر الوجيز 3/541 و زاد المسير 5/189 و الجامع لاحكام القران 11/55 و الدر المنثور 5/454 و فتح القدير 3/313.

وقال ابو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالمنعم الحميري: ذكر ابن عفير، ان معاويه بن ابى سفيان رضى الله عنهما، ارسل خمسه و عشرين رجلا، الي سد ياجوج و ما جوج، ينظرون كيف هو، و كتب الي ملك الخزر، ان يجوزهم الي من خلفه، و اهدي اليهم هدايا، ففعل حتي انتهوا الي الجبلين، فراوا بينهما كالبصيص، و هو بريق الصفر فالحديد، و سمعوا جلبه من داخل السور، و راوا درجا يرقي فية الي اعلاه، فصعد فية رجل منهم، فلما بلغ و سطة تحير فسقط فمات، و انصرفوا بقطعه مسحاه و جدوها عند السد. اه. الروض المعطار فخبر الاقطار 1/310.

وقال ابو القاسم عبيد الله بن عبدالله ابن خرداذبة: حدثنى سلام الترجمان، ان الواثق بالله راي فمنامه، ان سد ياجوج و ما جوج ربما انفتح، فدعانى و قال: اخرج الي السد و عاينه، و جئنى بخبره. و ضم الى خمسين رجلا، و اعطانا ما يلزمنا، فشخصنا الي صاحب ارمينيه بتفليس، فكتب لنا الي صاحب السرير، و كتب لنا صاحب السرير الي ملك اللان، و كتب لنا ملك اللان الي فيلان شاه، و كتب لنا فيلان شاة الي طرخان ملك الخزر، فوجة معنا خمسه ادلاء، فسرنا من عندة سته و عشرين يوما، فانتهينا الي ارض سوداء منتنة، بعدها صرنا الي مدن خراب، كان ياجوج و ما جوج يتطرقونها فخربوها، بعدها صرنا الي مدينه ايكة، التي كان ينزلها ذو القرنين بعسكره، بعدها صرنا الي جبل عال علية حصن، و السد الذي بناة ذو القرنين، هو فج بين جبلين عرضة ما ئتا ذراع، فحفر اساسة ثلاثون ذراعا الي اسفل، و بناة بالحديد و النحاس، بعدها رفع عضادتين مما يلى الجبل، من جنبتى الفج، عرض جميع عضاده خمس و عشرون ذراعا، فسمك خمسين ذراعا، و كلة بناء بلبن من حديد مغيب فنحاس، و ارتفاعة مد البصر، و فوق هذا شرف حديد، و بة باب حديد، له مصراعان ملعقان، عرض جميع مصراع خمسون ذراعا، فارتفاع خمس و سبعين ذراعا، فثخن خمس اذرع، و علي الباب قفل طولة سبع اذرع، فغلظ باع، و مع الباب حصنان، و فاحد الحصنين اله البناء، التي بنى فيها السد، من القدور الحديد، و المغارف الحديد، و بقيه من اللبن الحديد، ربما التزق بعضة ببعض من الصدا، و بتلك الحصون حفظة، علي عنق جميع رجل مرزبة، فيضرب القفل فيها ضربه فاول النهار، و فالعصر، بعدها يقعدون الي مغيب الشمس، ليعلموا ان ياجوج و ما جوج لم يحدثوا فالباب حدثا. و بالباب شق، كالخيط دقيق، فاخرجت سكينا، فحككت موضع الشق، فاخرجت منة مقدار نص درهم، لارية الواثق بالله. و فالجبل موضع القدور، التي كان يخلط بها النحاس، و يغلي فية الرصاص و النحاس، و الجبل من خارج مسلطح قائم املس ابيض. و ربما سالنا من هناك: هل رايتم من ياجوج و ما جوج احدا؟ فذكروا انهم راوا مره عددا فوق الجبل، فهبت ريح سوداء، فالقتهم الي جانبهم، و كان مقدار الرجل فراى العين، شبرا و نصفا. فلما انصرفنا، اخذنا الادلاء الي خراسان، بعدها الي سمرقند فثمانيه اشهر، و وردنا علي اسبيشاب، و عبرنا نهر بلخ، بعدها صرنا الي شروسنة، و الي بخارى، و الي ترمذ، بعدها و صلنا الي نيسابور. و ما ت من الرجال الخمسين فالذهاب اثنان و عشرون رجلا، و فالمرجع اربعه عشر رجلا، و لم يسلم من الماتى بغل التي كانت معنا، الا ثلاثه و عشرون بغلا، و وصلنا سر من راى، و نحن اربعه عشر رجلا، فدخلت علي الواثق فاخبرتة بالقصة، و اريتة الحديد الذي كنت حككتة من الباب. و كان و صولنا الي السد، فسته عشر شهرا، و رجعنا فاثنى عشر شهرا و ايام. انتهي ملخصا من المسالك و الممالك 1/141– 145.


و عنة و رد بتمامة في: نزهه المشتاق فاختراق الافاق 2/934– 938 و المنتظم فتاريخ الملوك و الامم 1/294– 297 و تنوير الغبش ففضل السودان و الحبش 1/88 – 93، و نهايه الارب ففنون الادب 1/347–350، و تاريخ الاسلام 3/246– 248، و الروض المعطار فاخبار الاقطار 1/310–311.


و عنة و رد مختصرا في: الفصل فالملل و الاهواء و النحل 1/96، و التبصره 1/168– 169، و تفسير الرازى 21/144، و معجم البلدان 3/199– 200، و اثار البلاد و اخبار العباد 1/246، و تفسير غرائب القران 4/460، و البدايه و النهايه 7/125، و تفسير ابن كثير 5/196، و مقدمه ابن خلدون 1/79، و نظم الدرر 4/505، و النجوم الزاهره 2/259، و اللباب فعلوم الكتاب 12/561.

وقال الامام محمد بن جرير الطبري: دخل مطر بن ثلج التميمي، علي عبدالرحمن بن ربيعه بالباب، بعد فتح اذربيجان، و عندة شهربراز صاحب اذربيجان، فدخل عليهم رجل، فقال شهربراز: انى بعثتة منذ سنين نحو السد، لينظر ما حالة و من دونه، و زودتة ما لا عظيما، و كتبت له الي من يليني، و سالتة ان يكتب له الي من و راءه، حتي انتهي الي الملك الذي السد فظهر ارضه، فكتب له الي عاملة فاتاه. قال الرجل: فلما انتهينا، فاذا جبلان بينهما سد مسدود، حتي ارتفع علي الجبلين، بعد ما استوي بهما، و اذا دون السد خندق اشد سوادا من الليل لبعده، فنظرت الي هذا كلة بعدها انصرفت. فاقبل عبدالرحمن علي الرجل و قال: ما حال ذلك الردم و ما شبهه؟ فقال: كثوب هذا، يعنى مطرا. و كان علي مطر قباء برود يمانية، ارضة حمراء و وشية اسود، او و شية احمر و ارضة سوداء، فقال مطر لعبد الرحمن بن ربيعة: صدق و الله الرجل، لقد نفذ و راى. فقال: اجل! و صف صفه الحديد و الصفر. اه. ملخصا. تاريخ الطبرى 2/542.


و عنة باختصار: تفسير الرازى 21/144 و تفسير غرائب القران 4/460 و اللباب فعلوم الكتاب 12/561.

وقال العلامه محمود بن عبدالله الالوسي: هما بموضع من الارض لا نعلمه، و كم بها من ارض مجهولة، و لعلة ربما حال بيننا و بين هذا الموضع مياة عظيمة، و دعوي استقراء سائر البرارى و البحار غير مسلمة، و يجوز العقل ان يصبح فالبحر ارض نحو امريقا، لم يظفر فيها الي الان، و عدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود، و بعد اخبار الصادق، بوجود هذين السدين و ما يتبعهما، يلزمنا الايمان بذلك، كسائر ما اخبر بة من الممكنات، و الالتفات الي كلام المنكرين، ناشئ من قله الدين. اه. روح المعانى 16/38.

وقال ايضا: اما ما ذكرة بعضهم، من ان الواثق بالله العباسي، ارسل سلاما الترجمان، للكشف عن ذلك السد، فذهب جهه الشمال فقصه تطول، حتي راة بعدها عاد، و ذكر له من امرة ما ذكر، فثقات المؤرخين علي تضعيفه، و عندى انه كذب، لما فية مما تابي عنة الاية، كما لا يخفي علي الواقف علية تفصيلا. اه. روح المعانى 16/42.

قلت (القائل: عبدالقادر مطهر): بل ربما ذكر هذة القصه عن ابن خرداذبة، من اسلفنا من المؤرخين، و سكتوا عليها، فالله اعلم.

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: و جدت فمجله التمدن الاسلامي، الصادره فرمضان سنه 1378ة 756 تحت عنوان: سد ياجوج و ما جوج ما نصه: توجد فالعتبه الواقعه بين بحر الخزر(هو بحر قزوين)، و البحر الاسود، سلسله جبال توقان، كانها جدار طبيعي، و ربما سد ذلك الجدار الجبلي، الطريق الموصله بين الشمال و الجنوب، الا طريقا و احدا بقى مفتوحا، هو مضيق داربال، بين و لايتى كيوكز و تفليس، حيث يوجد الان جدار حديدى من قديم الازمان. و ذكر انه منقول من كتاب: شخصيه ذى القرنين، من منشورات دار البصرى فبغداد. اه. مجموع فتاوي و رسائل ابن عثيمين 7/206.

وقال الشيخ محمد انور شان الكشميري: سد ياجوج و ما جوج نحو البلاد الشرقيه الشمالية، و اما ما تقول بة الملاحده من اهل العصر، ان ما من بقعه من بقع الارض الا و مسحت، و لم يوجد له فيها ياجوج و ما جوج، و ليس بموجود، فغلط محض، فان فالافريقيه ارض فاربعين منزلا، لم يطؤها قدم و اطئ، فاذن قولهم كذب بحت. اه. العرف الشذى شرح سنن الترمذى 3/407.

وقال الشيخ محمد الامين الشنقيطي: و ما ادعاة الملحدون، انه لا و جود لياجوج و ما جوج اصلا، و انهم لو كانوا و راء السد الي الان، لاطلع عليهم الناس، لتطور طرق المواصلات، فغير صحيح، لامكان ان يكونوا موجودين، و الله يخفى مكانهم علي عامه الناس، حتي ياتى الوقت المحدد، لاخراجهم علي الناس. و مما يؤيد امكان هذا، ان الله جعل بنى اسرائيل يتيهون فالارض اربعين سنة، و هم ففراسخ قليله من الارض، يمشون ليلهم و نهارهم، و لم يطلع عليهم الناس حتي انتهي امد التيه، لانهم لو اجتمعوا بالناس، لبينوا لهم الطريق. انتهي ملخصا من اضواء البيان 3/344–345.

وقال الشيخ حمود بن عبدالله التويجري: و ربما اختلفت اقوال العصريين فياجوج و ما جوج؛ فبعضهم ينكرون و جودهم بالكلية، و ينكرون و جود السد الذي جعلة ذو القرنين، بينهم و بين الناس. و مستندهم ما تزعمة بعض الدول، فهذة الازمان، ان السائحين منهم، ربما اكتشفوا الارض كلها، فلم يروا ياجوج و ما جوج، و لم يروا سد ذى القرنين. و ذلك فالحقيقه تكذيب، بما اخبر الله بة فكتابه، و علي لسان رسولة r، عن السد و ياجوج و ما جوج، و التكذيب بما اخبر الله بة كفر و ظلم. اه. اتحاف الجماعه 3/168.

وقال الشيخ محمد بن يوسف الكافي: السد حق ثابت، و لا ينفتح لياجوج و ما جوج الا قرب الساعة، فمن قال بعدم و جود سد علي و جة الارض، و مستندة فذلك قول الكشافين من النصارى، و انهم لم يعثروا عليه، يكفر. اه. المسائل الكافيه فبيان و جوب صدق خبر رب البريه بواسطه نفس المصدر السابق 3/169.

وقال الشيخ عبدالله بن سليمان الغفيلي: و لا عبره بمن انكر و جود ياجوج و ما جوج، و وجود السد الذي بناة ذو القرنين، بحجه ظهور دول الكفر المتقدمه فالصناعة، و ان هؤلاء استطاعوا ان يكتشفوا جميع ما فالارض، و لم يتركوا منها شيئا الا اتوا عليه، و لكنهم لم يعثروا علي ياجوج و ما جوج، و لم يروا سد ذى القرنين. و اما دعواهم ان الارض اكتشفت كلها، و لم يجدوا بها ياجوج و ما جوج و السد، فهى دعوي باطلة، تدل علي عجز البشر و قصورهم؛ لان معرفه كل بقاع الارض، و الاحاطه بما بها من المخلوقات، لا يقدر عليها الا الله عز و جل، الذي احاط بكل شيء علما، و لا يلزم من عدم رؤيتهم عدم و جودهم؛ لانة ربما يصبح الله عز و جل، صرفهم عن رؤيه ياجوج و ما جوج، و رؤيه السد، او جعل بينهم و بين الناس اشياء، تمنع من الوصول اليهم. اه. باختصار. اشراط الساعه ص 185– 186.

وقال الشيخ يوسف بن عبدالله الوابل: انه لا يعنيننا تحديد مكان السد، بل نقف عند ما اخبرنا الله تعالي به، و ما جاء فالاحاديث الصحيحة، و هو ان سد ياجوج و ما جوج موجود، الي ان ياتى الوقت المحدد لدك ذلك السد، و خروج ياجوج و ما جوج، و هذا عند دنو الساعة. اه. اشراط الساعه ص 377.

  • اين يقع سد ياجوج وماجوج
  • جبل ياجوج وماجوج
  • يأجوج ومأجوج مكانهم


اين يقع سد ياجوج وماجوج