اناء الرسول عليه الصلاه والسلام

 

صورة-1

 



فقد اطلعت علي مقطع الفيديو الذي انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعى حول استقبال اناء النبى صلي الله علية و سلم فبلاد الشيشان ، و احب ان ابين بعض النقاط المهمه فهذا الموضوع:

اولا:

التبرك باثار الرسول محمد صلي الله علية و سلم من شعرة او ظفرة او ثوبه، ربما ثبت فسنه النبى صلي الله علية و سلم، و ربما حلق رسول الله صلي الله علية و سلم راسة فحجه الوداع و قال للحلاق: “اقسم الشعر” فقسمة بين الناس، كما فصحيح البخاري.


ثانيا:

قد و قع التبرك ببعض ءاثارة صلي الله علية و سلم فعهدة و اقرة و لم ينكر علي المتبرك، و بعد و فاه النبى صلي الله علية و سلم من اصحابه،ففى صحيح البخارى ان عبدالله بن سلام الصحابى الذي هو ممن اوتى اجرة مرتين قال لابى بردة: “الا اسقيك فقدح شرب النبى صلي الله علية و سلم فيه”.

وقد اخرج البخارى فصحيحة كذلك باسنادة الي سهل بن سعد الساعدى رضى الله تعالي عنة حديثا قال فيه: “فاقبل النبى صلي الله علية و سلم حتي جلس فسقيفه بنى ساعده هو و اصحابه، بعدها قال: “اسقنا يا سهل”، فاخرجت لهم ذلك القدح فاسقيتهم فيه، قال ابو حازم: “فاخرج لنا سهل هذا القدح فشربنا منة تبركا برسول الله صلي الله علية و سلم”، قال: “ثم استوهبة بعد هذا عمر بن عبدالعزيز من سهل فوهبة له”.


و اخرج البخارى فصحيحة عن عثمان بن عبدالله مولي ال طلحه انه قال: ارسلنى اهلى الي ام سلمه زوج النبى صلي الله علية و سلم، بقدح من ماء [وقبض اسرائيل ثلاث اصابع] من فضه فية شعر من شعر النبى صلي الله علية و سلم و كان اذا اصاب الانسان عين او شئ بعث اليها مخضبه، فاطلعت فالجلجل فرايت شعرات حمرا. و الجلجل شئ يشبة القاروره يحفظ فية ما يراد صيانته.

قال الحافظ ابن حجر العسقلانى رحمة الله ففتح الباري: “والمراد انه كان من اشتكي ارسل اناء الي ام سلمه فتجعل فية تلك الشعرات و تغسلها فية و تعيدة فيشربة صاحب الاناء او يغتسل بة استشفاء فيها فتحصل له بركتها”.

ثالثا:

هذة الاثار النبويه سواء كانت جزءا منة بعدها انفصلت عنه، او خارجه عنة لكنها لامست جسدة الطاهر، فهذة هى التي كان الصحابه رضى الله عنهم يتبركون فيها ، و قد استمر الامر علي هذا سنوات معدودات ممن اتي بعدهم، بعدها انقرضت الاثار و انقرض تبعا لذا ذلك التبرك.


رابعا:

اذا ثبت ان التبرك باثار النبى صلي الله علية و الة و سلم مشروع؛ فلا بد من التنبة للنتيجه العمليه الواقعيه للمسالة، و هي: هل يثبت الان صحه اي اثر من الاثار التي يقال انها من الاثار النبوية؟

فلا بد من التثبت فيما يقال انه من اثار النبى صلي الله علية و الة و سلم، فنحن امه اسناد و تثبت، و كما جاء الوعيد فنسبه القول الذي لم يقلة الرسول صلي الله علية و الة و سلم الية فقد قال صلي الله علية و سلم ( من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعدة من النار)رواة البخارى من حديث انس رضى الله عنه؛ فكذا الامر فنسبه فعل او اثر له و هو ليس كذلك، و كما يعرف ثبوت الحديث الشريف بادله و ضوابط حدها علماء السنه النبويه علي صاحبها اروع الصلاه و ازكي السلام، فكذا لا بد من ثبوت ما يزعم انه من اثار النبى صلي الله علية و الة و سلم بادله و براهين، و الا جاز ان ينسب جميع احد الي النبى صلي الله علية و الة و سلم ما يشاء من الاثار و الاغراض لاهداف ما ديه ، او غير ذلك، فالكذب علي النبى صلي الله علية و الة و سلم جريمه ، و جنايه علي الشريعة، و كما كذب علي النبى صلي الله علية و الة و سلم فقولة و فعله، ايضا كذب علية بادعاء اثار له، و هى ليست ايضا فالحقيقة.


فالذى علية العلماء المحققون من المحدثين او علماء الاثار انه لا يثبت شيء من هذا اليوم البتة.


و ربما كان الذين كانوا يملكون شيئا من اثار النبى صلي الله علية و الة و سلم، ضنينين بما عندهم، فلم يكونوا يؤثرون بة غيرهم، و منهم من كان حريصا علي ان تدفن معة تلك الاثار، كما ثبت فصحيح البخارى من حديث سهل بن سعد رضى الله عنه، ان الرجل الذي سال النبى صلي الله علية و الة و سلم بردتة انما سالها ليجعلها كفنا له اذا ما ت، فذهبت بدفنه.


كما ثبت فالصحيحين ان النبى صلي الله علية و الة و سلم اعطي مغسله ابنتة زينب -رضى الله عنها- ازارة كى تضعة علي جسد ابنتة فقبره، فعن ام عطيه الانصاريه قالت: دخل علينا رسول الله صلي الله علية و سلم حين توفيت ابنتة زينب، فقال :”اغسلنها بثلاث او خمس او اكثر من ذلك، ان رايتن ذلك، بماء و سدر، و اجعلن فالاخره كافورا او شيئا من كافور فاذا فرغتن فاذننى “. فلما فرغنا اذناه. فاعطانا حقوة فقال: ” اشعرنها اياه، تعنى ازار”.


و بعض اثاره، صلي الله علية و الة و سلم، ربما ثبت انها فقدت بعد و فاه صلي الله علية و سلم، كما ثبت ان خاتم النبى صلي الله علية و الة و سلم و قع من عثمان –رضى الله عنه- فبئر فالمدينه يدعي (اريس)، ففى صحيح البخارى عن انس قال كان خاتم النبي – صلي الله علية و سلم – فيدة ، و فيد ابي بكر بعدة ، و فيد عمر بعد ابي بكر ، فلما كان عثمان جلس علي بئر اريس – قال – فاخرج الخاتم ، فجعل يعبث بة فسقط قال فاختلفنا ثلاثه ايام مع عثمان فننزح البئر فلم نجده

كما نقلت كتب التاريخ، الاختلاف الكبير فمصير البرده و القضيب، فمنهم من قال انها فقدت ،ومنهم من قال انها من ضمن ما احرقة التتر فبغداد سنه 656ه.

قال المؤرخ (احمد تيمور باشا) فكتابه)الاثار النبوية) ملعقا علي ما يوجد من اثار نبويه ف(اسطنبول):

“لم نر احدا من الثقات ذكرها باثبات او نفي، فالله سبحانة اعلم بها، و بعضها لا يسعنا ان نكتم ما يخامر النفس بها من الريب، و يتنازعها من الشكوك). و علق كذلك علي مقال الشعرات المنسوبه الي النبى صلي الله علية و الة و سلم بقوله: انه من الصعوبه معرفه الصحيح منها من الزائف!”

  • اناء قدح النبي
  • صوره اناء الرسول صلى الله عليه وسلم


اناء الرسول عليه الصلاه والسلام