انا مريض بالعادة السرية

 

صورة-1

 



معركه العاده السرية:بسبب تضارب الاراء الطبيه و الدينيه يدخل العديد من المراهقين و الشباب فصراع مرير و مؤلم مع العاده السريه فهم يقعون تحت ضغط و الحاح الغريزه الجنسيه و فنفس الوقت لا يجدون منصرفا طبيعيا مشروعا لها فيلجاون للعاده السريه و قد ينغمسون بها , بعدها تطاردهم افكار بان ما فعلوة يؤدي الي ضعفهم العام و هزالهم و اصفرار و جوههم و حب الشباب المنتشر لديهم , و الدمامل التي تصيبهم , و ضعف بصرهم , و الرعشه فاطرافهم , و قله تركيزهم و توهانهم و شرودهم . بعدها يزداد الامر صعوبه و يزداد الضغط علي اعصابهم حين يسمعون ان الاستمناء حرام , هنا تثور مشاعر الذنب و قد تستمر لسنوات , و تحدث حاله من ضعف تقدير الذات و الاحساس بالدونيه و القذاره و الضعف و الهوان .

وقد كان بعض علماء النفس يعتقدون ان حالات النهك العصبي (الشعور بالارهاق و التعب و الضعف ) ربما يسببها ادمان العاده السريه . و ربما ثبت بعد هذا من الابحاث العلميه ان تلك الحاله من الارهاق و التعب يكمن و راءها مشاعر الخوف و الذنب و الصراع المرير مع الرغبه و العجز عن تصريفها او التسامي فيها , جميع ذلك يشكل استنزافا لقوي الشخص . و نظرا لاعتياد الشخص علي الاستمناء و اعتقادة بانة مرفوض اسلاميا و اجتماعيا و طبيا و مع هذا يمارسة , فان هذا يؤدي الي حاله من الاذدواجيه حيث يخرج امام المجتمع فصوره الشخص المهذب المطيع , و حين يخلو الي نفسة يفعل عكس ذلك تماما , و هنا تترسب فاعماقة فكره انه منافق او مخادع او جبان , و ترتبط لدية مشاعر اللذه (اي لذه ) بالشعور بالاثم و العار .

 

الموقف الطبي :

وهذا الموقف تعكسة المعلومات المتوفره فالمراجع العلميه , و نحاول ان نوجزة فيما يلي :

تعتبر العاده السريه تجربه اوليه (بروفة) للعلاقه الجنسيه , و هي نوع من الممارسه السريه الذاتيه قبل الخروج بالممارسه الي العلاقه الثنائيه التي يوجد بها طرف احدث .  وقد يعتقد البعض خطا ان العاده تبدا ممارستها بعد البلوغ , و ذلك غير صحيح فمن المعروف ان محاولات الاثاره الذاتيه شائعه ليس فقط فسن الطفوله بل حتي فسن الرضاعه , حيث يقوم الطفل بملامسه اعضائة التناسليه فيستشعر احاسيس معينه نظرا لوجود اعضاء حسيه جنسيه فهذة المناطق فيشجعة هذا علي معاوده ذلك الفعل ,وبعضهم ينغمس فممارستها من و قت لاخر الي درجه الارهاق مما يؤدي الي ازعاج الاهل و شفقتهم علي الطفل او الطفله . و ذلك يبدا كنوع من حب الاستطلاع , فكما يتعرف الطفل علي اصابعة و فمة يفعل نفس الشئ مع اعضائة التناسليه , و لكن ملامسه الاعضاء التناسليه يعطي قدرا اكبر من الاحاسيس الساره للطفل لذا يعاود ملا مستها و يكون لدية اهتماما طبيعيا بهذة الاعضاء و بما يتصل فيها من احاسيس , و ربما تحاول الام كف الطفل (او الطفلة) عن ذلك الفعل فيتوجة انتباهة (او انتباهها) اكثر تجاة هذة الاعضاء المثيره و المرفوضه فذات الوقت , و ذلك قد يثبت العاده اكثر و اكثر . و بينت الدراسات ان الاطفال يبداون فمداعبه اعضائهم التناسليه فسن 15-19 شهرا من عمرهم . و لا يتوقف اهتمام الطفل علي اعضائة التناسليه  فقط و انما يمتد اهتمامة الي اعضاء الاخرين (كنوع من حب الاستطلاع) كالابوين او الاطفال الاخرين او حتي الحيوانات . و من هنا تبدا محاولات الاستعراض و الاستكشاف لتلك الاعضاء  بين الاطفال و بعضهم , و ربما يتوقف هذا عند المشاهده و ربما يتعداة الي الملامسه , و هي سلوكيات تعتبر طبيعيه بشرط عدم الاستغراق و التمادي بها , اي انها تكون سلوكيات عابره فحياة الطفل يتجاوزها مع نموة النفسي و الاجتماعي و يكتسب القدره علي الضبط السلوكي و الاجتماعي فيعرف ما يجب و ما لا يجب بالقدر الذي يناسب مراحل نموة و تطورة . و لكي يحدث هذا فمن الاروع ان لا تحاط هذة الحاجات الاستكشافيه بمشاعر ذنب شديده او بتحذيرات مخيفه او بعقوبات قاسيه لان جميع هذا من شانة ان يحدث تثبيتا لهذا السلوك , و يشعل الرغبه اكثر و اكثر فمزيد من حب الاستطلاع لهذة الحاجات اللذيذه و الممنوعه فان و احد لدي الطفل .

ومع بدايه البلوغ و زياده نشاط الهورمونات الجنسيه , تشتعل الرغبه بشكل كبير و تزيد معدلات ممارسه العاده السريه لدي المراهقين خاصه انه ليست لديهم و سيله اخري لتفريغ هذة الطاقه و ليست لديهم مهارات كافيه للتعامل معها بشكل ايجابي , و يزيد ذلك الامر لدي المراهق المنطوي الهادئ الذي يفتقد للعلاقات الاجتماعيه و ليست لدية اهتمامات ثقافيه او رياضيه مشبعه لان طاقتة فهذة الحاله تتوجة اغلبها فاتجاة العاده السرية. و فهذة المرحله من العمر تحدث الرغبه الجنسيه ضغطا هائلا علي المراهق , فهو قادر علي الممارسه الجنسيه و لكن القيود و الضوابط الاجتماعيه تمنعة من هذا , و هنا يشعر بتوتر شديد و يبحث عن مسار امن يخفف بة ذلك الضغط , فيجد امامة العاده السريه و التي تشعرة بهويتة الجنسيه و فذات الوقت لا تعرضة لمشاكل اجتماعيه . و من المعروف ان الذكور يمارسون العاده السريه بشكل اكثر من الاناث و يصلون بها الي درجه الارجاز (القذف و النشوة) . و هنالك فرق مهم بين ممارسه العاده السريه فالطفوله و ممارستها فالمراهقه و هو و جود الخيالات الجنسيه ففتره المراهقه , تلك الخيالات التي تلعب دورا فتحديد الهويه الجنسيه فيما بعد , فاذا كانت الخيالات المصاحبه للمارسه غيريه (اي موجهه للجنس الاخر ) تاكدت الهويه الجنسيه تجاة الجنس الاخر , اما اذا كانت تجاة نفس الجنس فان الهويه الجنسيه المثليه تتاكد مع تكرار الممارسه مع هذة الخيالات . و تمتد ممارسه العاده السريه فسن الشباب الي ان تستبدل بالممارسه الطبيعيه مع الزواج , و هنالك بعض الناس يستمرون فممارستها بعد الزواج ففترات تعذر الممارسه الطبيعيه كالبعد عن الزوجه , او عدم الرضا فيها , او و جود عائق كالحمل او الولاده او مرض الزوجه او الزوج …. الخ . و فنسبه قليله من الازواج ربما تكون العاده السريه بديلا مفضلا عن الممارسه الجنسيه الطبيعيه حتي فحاله اتاحه الاخيره و يصبح ذلك نوع من التثبيت علي الاثاره الجنسيه الذاتيه , و هنا تحدث مشاكل زوجية كثيره نظرا لاكتفاء الزوج بالاشباع الذاتي و انعزالة عن زوجتة . و ربما بين “كينزى” (الباحث الشهير فالسلوك الجنسى) ان غالبيه النساء يفضلن التنبية البظري خلال ممارسه الاستمناء , و اكد “ماستر و جونسون” (وهما كذلك من اشهر الباحثين فالسلوك الجنسى) انهن (اي النساء) يفضلن مداعبه عنق البظر و ليس راسة حيث ان الاخير يصبح شديد الحساسيه للاستثاره الزائده . اما الذكور فيمارسونها عن طريق مداعبه عنق القضيب و راسة بشئ من العنف احيانا . و هنالك طرق اخري للمارسه لدي الجنسين حسب طبيعه و مزاج جميع شخص و بعض هذة الطرق ربما تحمل مخاطر للاعضاء الجنسيه خاصه فالفتيات كان تحاول الفتاه ادخال جسم غريب فالعضو التناسلي مما يؤدي الي فض غشاء البكاره , او حدوث تقرحات او التهابات فهذة الاعضاء .

وعلي الرغم من بعض الاقوال التي تشير الي ان العاده السريه تؤدي الي المرض النفسي او الي ضعف القدره الجنسيه فانة لا يوجد دليل علمي علي هذا , و يبدو ان هذة الاقوال مرتبطه اكثر بالتحريم الاخلاقي او الاجتماعي ,

اما من الناحيه الطبيه فان العاده السريه تصبح عرضا مرضيا فقط فثلاث حالات :

1 – حين تصبح قهريه , بمعني ان الشخص لا يستطيع التحكم بها و ينغمس بها لاوقات طويله حتي و هو غير مستمتع فيها .

2 – حين يسرف بها الي درجه كبيره , فالاسراف فاي شئ يعتبر اضطرابا يظهر عن اطار الصحه التي تتطلب الاعتدال , و الاسراف هنا يؤدي الي حاله من الارهاق و التشوش و العبنوته , و يستهلك طاقه الانسان التي كان يجب ان توظف فانشطه ايجابيه .

3 – حين تصبح بديلا للمارسه الجنسيه الطبيعيه فيكتفي فيها الشخص و ينصرف عن الزواج اوعن الزوجه .

ونظرا لاان العاده السريه تمارس علي نطاق و اسع فكل الثقافات لذلك يري الباحثون انها مرحله فالنمو النفسى-الجنسي , و انها ففترات معينه تكون نشاطا تكيفيا لحين توافر الممارسه الطبيعيه .

كان ذلك هو الراي الطبي و الذي ننقلة عن عده مصادر اهمها :

Synopsis of Psychiatry , By  Sadock ,B and Sadock , V ,  vol 2 , 2004

وهو المرجع الاساس فالطب النفسي فاكثر دول العالم , و ربما يختلف البعض او يتفقون مع بعض او جميع ما و رد فية , و لكنة يبقي رؤيه طبيه قائمه علي الملاحظه العلميه و الدراسات الاحصائيه , و كعاده العلم فهو قابل للمراجعه و التعديل مع توالي الدراسات و الابحاث .

 

حكم الشرع فالعاده السريه (الاستمناء) :

حسب علمنا و بعد محاولات بحث و تقصي عديده لا يوجد حديث صحيح حول مقال الاستمناء (العاده السرية) , و جميع ما و رد من احاديث عنها اما ضعيف او مقال , ك” ناكح كفية ملعون” . و ذلك يستدعي و قفه و تاملا , فعلي الرغم من ان الرسول صلي الله علية و سلم لم يترك شيئا الا و ضحة و تحدث فية الا انه لم يتحدث عن ذلك الامر و سكت عنة مع انه منتشر بين الناس و خاصه الشباب فذلك العصر و فكل العصور , و لا يتصور ان يسكت الرسول عن امر و اسع الانتشار كهذا الامر نسيانا , و ذلك يجعلنا نتعامل مع ذلك الامر علي انه من المسكوت عنة رحمه بالناس و تقديرا لضعفهم و احتياجاتهم . اما علي مستوي القران الكريم فالله تعالي يقول فسوره المعارج : “والذين هم لفروجهم حافظون * الا علي ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين * فمن ابتغي و راء هذا فاولئك هم العادون ” ( المعارج 29-31 ) . و وردت ايات ثلاث بنفس النص فسوره المؤمنون : ” و الذين هم لفروجهم حافظون * الا علي ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين * فمن ابتغي و راء هذا فاولئك هم العادون ) (المؤمنون 5-7) .

يقول ابن كثير فتفسير هذة الايات من سوره “المؤمنون” : ” اي و الذين ربما حفظوا فروجهم من الحرام فلا يقعون فيما نهاهم الله عنة من زني و لواط , لا يقربون سوي ازواجهم التي احلها الله لهم او ما ملكت ايمانهم من السراري , و من تعاطي ما احلة الله له فلا لوم علية و لا حرج و لهذا قال ” فانهم غير ملومين * فمن ابتغي و راء ذلك” اي غير الازواج و الاماء “فاولئك هم العادون” اي المعتدون . و ربما استدل الامام الشافعي رحمة الله و من و افقة علي تحريم الاستمناء باليد بهذة الايه الكريمه “والذين هم لفروجهم حافظون * الا علي ازواجهم الاو ما ملكت ايمانهم ” قال فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين , و ربما قال الله تعالي “فمن ابتغي و راء هذا فاولئك هم العادون” , و ربما استانسوا بحديث رواة الامام الحسن بن عرفة فجزئة المشهور حيث قال : حدثني علي بن ثابت الجزري عن مسلمه بن جعفر عن حسان بن حميد عن انس بن ما لك عن النبي صلي الله علية و سلم قال : “سبعه لا ينظر الله اليهم يوم القيامه و لا يزكيهم و لا يجمعهم مع العالمين و يدخلهم النار فاول الداخلين الا ان يتوبوا و من تاب تاب الله علية : الناكح يدة , و الفاعل و المفعول بة , و مدمن الخمر , و الضارب و الدية حتي يستغيثا , و المؤذي جيرانة حتي يلعنوة , و الناكح حليله جارة ” , ذلك حديث غريب و اسنادة فية من لا يعرف لجهالتة و الله اعلم (ابن كثير , تفسير القران العظيم , الجزء الثالث , دار المعرفه , بيروت , صفحه 249, 250 ) .

وقد اختلف العلماء حول المقصود من قولة تعالي ” ما و راء هذا ” كالتالي :

* الشافعيه و المالكيه : راو ان العاده السريه ( الاستمناء ) تدخل ف” ما و راء هذا ” و بالتالي فان من يرتكبها يصبح من ” العادون ” , و بالتالي فهي حرام . و ذلك الحكم يجعل العاده السريه فمقام الزنا , و لم يقل بذلك احد , و القول بالتحريم هنا لا يستند الي دليل صريح .

* الحنفيه : راوا ان ” ما و راء هذا ” يقصد فيها الزنا فقط , و بالتالي فان العاده السريه مكروهه , و ان ممارستها تنتقل من الكراهه الي الاباحه بثلاثه شروط :

1- ان يلجا اليها الشخص خشيه الوقوع فالفاحشة

2- ان من يقوم فيها يصبح غير متزوج

3- ان يمارسها لتصريف الشهوه اذا غلبتة و ليس لاثاره الشهوه الكامنة

ويقول الشيخ سيد سابق عن احكم الاستمناء ( العاده السريه ) فكتابة “فقة السنة” ( المجلد الثانى  الطبعه الثامنه , 1407ه-1987م , دار الكتاب العربي , بيروت , صفحه 388-390 ) :

” استمناء الرجل بيدة مما يتنافي مع ما ينبغي ان يصبح علية الانسان من الادب و حسن الخلق , و ربما اختلف الفقهاء فحكمة : فمنهم من راي انه حرام مطلقا , و منهم من راي انه حرام فبعض الحالات و واجب فبعضها الاخر , و منهم من ذهب الي القول بكراهتة . اما الذين ذهبوا الي تحريمة فهم المالكيه و الشافعيه و الزيديه , و حجتهم فالتحريم ان الله سبحانة امر بحفظ الفروج فكل الحالات , الا بالنسبه للزوجه و ملك اليمين , فاذا تجاوز المرء هاتين الحالتين و استمني كان من العادين المتجاوزين ما احل الله لهم الي ما حرمة عليهم , يقول الله سبحانة : ” و الذين هم لفروجهم حافظون * الا علي ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين * فمن ابتغي و راء هذا فاولئك هم العادون ” ( المعارج 29-31 )

واما الذين ذهبوا الي التحريم فبعض الحالات و الوجوب فبعضها الاخر فهم الاحناف , فقد قالوا : انه يجب الاستمناء اذا خيف الوقوع فالزنا بدونة ,جريا علي قاعده : ارتكاب اخف الضررين . و قالوا: انه يحرم اذا كان لاستجلاب الشهوه و اثارتها . و قالوا : انه لا باس بة اذا غلبت الشهوه , و لم يكن عندة زوجه او امه و استمني بقصد تسكينها  .

واما الحنابله فقالوا : انه حرام , الا اذا استمني خوفا علي نفسة من الزنا , او خوفا علي صحتة , و لم تكن له زوجه او امه , و لم يقدر علي الزواج , فانة لا حرج علية .

واما بن حزم فيري ان الاستمناء مكروة و لا اثم فية , لان مس الرجل ذكرة بشمالة مباح باجماع الامه كلها , و اذا كان مباحا فليس هناك زياده علي المباح الا التعمد لنزول المني , فليس هذا حراما اصلا , لقولة تعالي : ” و ربما فصل الله لكم ما حرم عليكم ” ( الانعام 119 ) , و ليس ذلك مما فصل لنا تحريمة , فهو حلال لقولة تعالي : ” خلق لكم ما فالارض جميعا ” . قال : و انما كرة الاستمناء لانة ليس من مكارم الاخلاق و لا من الفضائل , و روي لنا ان الناس تكلموا فالاستمناء فكرهتة طائفه و اباحتة اخري , و ممن كرهة ابن عمر و عطاء , و ممن اباحة ابن عباس و الحسن و بعضكبيرة التابعين , و قال الحسن : كانوا يفعلونة فالمغازي ” (انتهي كلام الشيخ سيد سابق).

وورد فموسوعه الفقة الاسلامي المعاصر التي يراس تحريرها الدكتور عبد الحليم عويس (الجزء الثالث – دار الوفاء – الطبعه الاولي 1426ه-2005م , صفحه 620-621) فباب “مشكلات الجاليات الاسلاميه فضوء الفقة الاسلامى” ما يلي : “لا ينكر عاقل ان هذة العاده انما هي عاده مرذوله , و انها مما تنفر منة الفطره السليمه . و ربما ذهب كثير من العلماء الي تحريم الاستمناء باليد , و لا شك ان ذلك التحريم هو الاصل خضوعا لنداء الفطره التي توجب و ضع هذة الطاقه الغاليه فمصارفها الصحيحه , و كذلك لما يفهمة العقل المسلم من قولة تعالي “والذين هم لفروجهم حافظون* الا علي ازواجهعم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين * فمن ابتغي و راء هذا فاولئك هم العادون “(المؤمنون5-7) . فلا شك ان الايه تفيد انه ما و راء الزوجه و ملك اليمين حرام , و الاستمناء باليد هو مما و راء هذا , و الي ذلك الراي ذهب الامام ما لك و الجمهور . لكن الامام احمد بن حنبل اعتبر المني فضله من فضلات الجسم , فجاز اخراجة كالفصد و ربما ايدة فذلك الامام ابن حزم .

لكن فقهاء الحنابله قيدوا ذلك الجواز بامرين :

الاول : خشيه الوقوع فالزنا

الثاني : عدم القدره علي الزواج

ويري الدكتور يوسف القرضاوي و يوافقة فذلك الشيخ محمد الغزالي و الشيخ حسنين مخلوف و الدكتور سعيد رمضان البوطي رئيس قسم الفقة بجامعه دمشق و الدكتور عبد العزيز الخياط عميد كليه الشريعه بالجامعه الاردنيه و الشيخ علي الطنطاوي و غيرهم , يري جميع هؤلاء انه من الاولي الاخذ براي الامام احمد بن حنبل فحالات ثورات الغريزه و خشيه الوقوع فالحرام كشاب يتعلم او يعمل غريبا عن و طنة فاوروبا او امريكا او غيرها و لا سيما و سبب الاغراء امامة كثيره و هو يخشي علي نفسة العنت , فلا جرم علية ان يلجا الي هذة الوسيله (غير الطبيعية) يطفئ فيها ثوران الغريزه علي الا يسرف بها او يتخذها عاده .. و ينصح هؤلاء الاساتذه الشباب الذين يتعرضون لمثل هذة الحالات باللجوء الي المراكز الاسلاميه و الاندماج فانشطتها و مجتمعاتها الطيبه و الاكثار من صوم ايام الاثنين و الخميس و غيرهما اذا تهيات لهم الفرصه (انتهي كلام الدكتور عبد الحليم عويس فموسوعه الفقة الاسلامى)


انا مريض بالعادة السرية