الولادة بدون الم في الجزائر

 

صورة-1

 



يبدو ان عصر السرعه و الراحه الذي نعيشة فالوقت الراهن عود نساءنا علي الكسل و الاتكال علي التكنولوجيا فالحياة اليوميه كالاعمال البيتية، المكتبيه و غيرها، بل بلغت درجه الاتكال الي حد اخفاء الم مخاض الولاده و تسهيل عمليه الوضع بما يطلق علية ب”تقنيات الولاده بدون الم”، و هى التقنيه التي اصبحت ضاله بعض الحوامل التي يبحثن عنها فعيادات التوليد الخاصة، رغم كونها غريبه عن مجتمعنا و لا ندرك بعد مخاطرها و تبعاتها.


اكدت الدكتوره شريفي، المختصه فالتوليد و طب النساء، ، ان الطلب علي تقنيه الولاده بدون الم اضحي فتزايد مستمر، خاصه فالسنوات الثلاث الماضية، لاسيما من طرف النساء الحوامل لاول مرة، نظرا لتخوفهن من خوض مغامره الولاده التي طالما سمعن انها اصعب و ظائف المراه منذ الازل، خاصه ان سعرها يتراوح بين 10 و 20 الف دج، و هو ما يغنى المراه الحامل عن دفع مبالغ كبيره للخضوع للعمليات القيصريه التي تراجعت سمعتها كثيرا مؤخرا بسبب اثارها الجانبية، مشيره الي ان هذة التقنيه تتضمن تسكين الالم خلال الولاده من اثناء طرق متنوعة، كتقنيه ابره البثيدين او المورفين المخففه للالم، و قناع الاكسجين مع غاز ثاني اكسيد النيتروجين، الا ان اكثر الاساليب المتبعه بالمستشفيات و العيادات الخاصه ببلادنا هى تقنيه ابره الظهر التي يطلق عليها ب”ابره الابيديورال”.


و اضافت الدكتوره شريفى “ان المراه الحامل تخضع للتخدير الموضعى لدي استعمال تقنيه التخدير بابره الظهر لتمديد عنق الرحم، و تخدير الجزء السفلى من الجسم يعد حوالى 10 دقيقة من اجراء ابره التخدير، ما سيساهم فتخفيف الام تقلصات الرحم اثناء مراحل الولادة.


و شددت محدثتنا علي ضروره ملاحظه تقلصات الرحم و نبضات قلب الجنين لحمايه الجنين و الام من اي مضاعفات الحامل، خاصه فحالات الولاده الاولى، الحمل بتوائم، او اصابه الحامل باحدي الامراض المزمنه كمرض السكرى الذي يصيب عددا لا باس بة من النساء الحوامل.


و بخصوص الاثار الجانبيه بعد الولادة، اكدت الدكتوره انه ربما يلازم الام صداع ما بعد الولادة، و ممكن التخلص منة اثناء 4 الي 6 ساعات عن طريق الاستلقاء بكيفية افقيه فالفراش و اخذ مسكنات بشرط الا تؤثر علي الضغط، كما ربما تؤثر الابره علي الجهاز البولى نتيجه التاثير علي عضلات الجزء السفلى من الجسم، و ربما تصل الاثار الجانبيه الي الاصابه بالشلل التام، لكن هى حالات نادره جدا.


اوضحت الدكتوره ان الاقبال هو فتزايد مستمر، لاسيما انها تقنيه دخيله علي مجتمعنا الاسلامي، فمعظم الجزائريات يتخوفن من مخاطره استعمال كهذة التقنيات و تفضيل تحمل الم المخاض، خاصه بعد انتشار الاخطاء الطبيه و فضائح عيادات التوليد فالسنوات الاخيرة، لكن ذلك لا يمنع و لع بعض النساء الحوامل من تجاوز الم المخاض و تسهيل عمليه و ضع الجنين، لاسيما بالنسبه للحوامل للمره الاولى.


حوامل يبتغينها و اخريات يفضلن “التكفير عن السيئات”


و عن مدي قابليه الحوامل للوضع بتقنيه الولاده بدون الم، اكدت لنا السيده “سهام.ت”، انها تنوى و ضع مولودها الجديد بابره الظهر، خاصه بعد اثبات فاعليتها فالتقليل من الام المخاض لدي و ضعها لمولودها الاول الذي يبلغ 3 سنوات، مؤكده انها تقنيه فعاله جدا جدا لن تتواني عن استعمالها. الا ان راى السيده “نسيمة.ز” الحامل فالشهر السابع كان مخالفا، و التي اخبرتنا انها لن تخاطر ابدا بحياتها و حياة جنينها، بل تفضل تحمل الالام و الوضع بكيفية طبيعية، خاصه انها تكفير لسيئات الام..

  • ابرة البيثيدين في الجزائر
  • الولادة في الجزاير


الولادة بدون الم في الجزائر