الوسواس القهري.. اعراضة و علاجه
يبدا مبكرا و يصيب الجنسين معا
جدة: د. عبدالحفيظ خوجة
يصنف الوسواس القهرى Obsessive Compulsive Neurosis كواحد من مجموعه الأمراض العصابية، و يتصف بوجود فكره متسلطه و سلوك جبرى يحاصر المريض و يلازمة بحيث لا يستطيع مقاومتة و يصاب بالقلق و التوتر و الألم كما لو كان الأمر مسأله حياة او موت اذا ما حاول استبعاد الفكره او عدم الإتيان بها، هذا علي الرغم من اقتناعة بأنة سلوك خاطئ و غير طبيعي. و ربما يعتقد المصابون بالمرض ان هذة الوساوس هى نتيجه ضعف بالشخصيه او انها من عمل الشيطان او الجن او انها تكون بسبب حاله نفسيه طارئة، فيتسبب ذلك الاعتقاد الخاطئ فزياده حده المرض.
تحدث الإصابه بعصاب الوسواس القهرى اثناء مرحله الطفوله و عاده فسن مبكرة، قبل بلوغ العشرين، بما نسبتة نحو 65 فالمائه من المرضى، و يتساوي الذكور و الإناث فنسبه الإصابة.
وعاده ما يتأخر تشخيص ذلك المرض و تلقى العلاج الفعلى مما يتسبب فمزيد من المعاناه المرتبطه بمرض الوسواس القهرى و حدوث المضاعفات الأخري كالاكتئاب او المشكلات التي تحدث فالحياة العمليه و الزوجية، و يصبح اسباب هذا جهل المريض بأعراض المرض اضافه الي عدم ذهابة فبدايه الأمر الي الطبيب المتخصص فهذا المجال و تنقلة بين اطباء التخصصات الأخري الذين لا يعرف العديد منهم اعراض الوسواس القهرى او ربما يكونون غير مدربين علي تقديم العلاج المناسب.
* الأعراض
* اوضحت الأخصائيه النفسيه امل الجعيد ان اعراض الوسواس القهرى تنقسم الي قسمين، الأول يحتوى علي و ساوس و شكوك فكرية، و الثاني يحتوى علي العادات و السلوكيات التي تترتب علي هذة الوساوس.
ومن امثله الوساوس الفكريه ما يلي:
– استحواذ فكره الوسخ و التنجيس – استحواذ فكره الحاجه الي التناسق – شكوك غير طبيعيه – افكار اسلاميه مستحوذه – استحواذ افكار العنف – استحواذ تجميع الأشياء – استحواذ الأفكار الجنسيه – افكار تطيريه او خيالية
* العادات و السلوكيات
* يحاول المصابون بمرض الوسواس القهرى التخلص من الأفكار المتكرره عن طريق القيام بعادات اضطرارية، و تكون هذة العادات قائمه علي اسس معينة، و لا يعنى القيام بهذة العادات ان القائم فيها سعيد بقيامة بها، و لكن ممارسه هذة العادات هو لمجرد الحصول علي راحه مؤقته من الوسواس، و من امثله هذة السلوكيات ما يلي:
– التنظيف و الغسل العديد – الاضطرار لعمل شيء بالكيفية الصحيحه – الاضطرار الي تجميع الأشياء – المراجعه او التدقيق الاضطرارى و نري ان المصاب بالوسواس القهرى يتمني لو يستطيع ان يتخلص من الأفكار الشنيعه او الأفعال المتكررة، و لكنة لا يقدر لشده قلقة بسبب تلك الأفكار، و الاسباب =يرجع فذلك الي ان الوسواس القهرى مرض حقيقى نفسى يرتبط ارتباطا مباشرا باختلال كيميائى فالمخ، و تشير بعض الدراسات الي ان المرض ربما ينشا فالشخص و راثيا، و بشكل عام لا يوجد اسباب و احد محدد و راء الإصابه بمرض الوسواس القهري.
وتشير الأبحاث الي و جود اضطراب لدي مريض الوسواس القهرى فالاتصال بين الجزء الأمامى من المخ و هو المسؤول عن الإحساس بالخوف و الخطر و بين التركيبات الأكثر عمقا فالدماغ و هى العقد العبنوته القاعديه التي تتحكم فقدره المرء علي البدء و التوقف عن الأفكار، و تستعمل هذة التركيبات الدماغيه الناقل العصبى الكيميائى «سيروتونين» و الذي يعتقد ان مستواة يسجل نقصا عند مرضي الوسواس القهري، و علية يتم و صف الأدويه التي تساعد فرفع مستوي السيروتونين فالدماغ من اجل تحسين اعراض الوسواس القهري.
* العلاج هنالك اربعه امور مهمه لا بد من مراعاتها فعلاج الوسواس القهري، و هي:
* معرفه الشخص المريض بالمرض و التحدث مع المختصين فمجال الطب النفسى لتشخيص المرض بالكيفية الصحيحة.
* تعريف اهل المريض بالمرض لمراعاه المريض و الاهتمام بة بالشكل الصحيح و عدم اليأس و الاستسلام.
* قيام المريض بالعلاج النفسى السلوكى لمقاومه المرض.
* قيام المريض بأخذ الدواء و عدم تركة الي النهايه اذا ما و صف له (خصوصا ان بعض ادويه مرض الوسواس القهرى تتطلب و قتا لا يقل عن 6 اسابيع قبل ان تعمل بالشكل الصحيح).
* نصائح لأفراد الأسره لمساعده المريض فالتغلب علي المرض
* ارسل المريض الي الطبيب النفسى المتخصص و كن معة فالعلاج، فليس هنالك اسوا من الإحباط الذي يصيب المريض من جراء محاولتة لعلاج مرض الوسواس القهرى من دون ظهور علامات التحسن، فلا تذهب بة الي غير المختصين.
* ساند المريض: تحدث مع المريض و استمع الي ما يقول و لا تنفعل لغرابه بعض الأفكار التي يخبرك فيها (قد يصبح بعضها سيئا الي درجه كبيره جدا)، و تذكر ان هذة الأفكار نتاج خلل كيميائي، و دعة ينفس عن نفسة اذا غضب، فلا تنفعل لغضبه.
* كن ايجابيا: تذكر ان اسباب المرض ليس المريض، فلا تنفعل للوساوس و الأفعال، و لا تحبط المريض، بل شجعة عند ملاحظه اي تقدم، و ذكرة بالنجاح دائما.
* لا تتعجل: الصبر علي النتائج يساعد المريض علي التخلص من الوساوس بصوره تدريجية، اما استعجالها فيؤثر سلبا علي نجاح العلاج.
* لا تنفعل اذا تراجع المريض فالعلاج: ربما يحدث ان يصاب المريض بعوده الأعراض و ذلك امر طبيعى لذا لا تتأثر و لا تنفعل بل تقبل و انتظر حتي يخطو المريض الي الأمام.
* ساعد المريض علي الاهتمام بأمور اخرى: ربما يفقد المريض بالوسواس القهرى شهيتة للقيام بأى عمل لذا ستري ان همة الوحيد هو التركيز علي الوسواس، اذن من الضرورى مساعده المريض علي القيام بنشاطات مختلفه كالرياضه و المشى او السباحه او اي هوايه اخرى.
صورة-1
