المراة الحقيقية

بالصور المراه الحقيقية

 

صورة-1

 






قبل الزواج و قبل الحب هى اولا امرأه سويه ناضجة، ينسجم تكوينها الفيزيولوجى التشريحى مع تكوينها النفسى فنسق انثوى بديع تقبلة و تعتز بة و لاترضي ان تستبدله، نابع من فطرتها الانثويه الصافيه الخالصة، لاتقبل الزواج الا من رجل تحبة يحرك و يطلق نوازعها الانثويه الي اقصي درجاتها و تتأكد هذة النوازع معة و برجولته، هى امرأه مثلما تعتز بأنوثتها فهى تعى كذلك دورها الانثوى فالحياة مع رجل.

وتؤكد الدراسات التي اجريت حول الانثي ان المرأه الحقيقيه تكون زوجه قادره علي احتواء الزوج بالحنان بالاهتمام فهى بحسها تدرك احتياجات الرجل، و تعرف بفطرتها و بساطتها ان الرجل جزء كالطفل يحتاج الي ام، و جزء احدث ناضج و اع منطقى يحتاج الي امرأه ناضجه عاشقة، و بة جزء ابوى يحتاج فية ان يؤدى دور الراعى المسؤول و القائد، و لذلك فهى تعطية حنان الأم و حب المرأه العاشقة. ‏

والمرأه تعرف ان الرجل يتوقع الاهتمام من الزوجة، و التقدير لذلك هى تعيش احلامة و انتصاراتة و أمجادة حتي و ان كانت هى الشاهده الوحيده عليها، تعيش حياتة و اهتماماتة و عملة لحظه بلحظة، الحب هو حياتها، و زوجها هو محور حياتها، و أسرتها هى مملكتها. ‏

تكون زوجه ثريه العقل غنيه الروح، تعيش حياتها بفهم يدفعها الي الانفتاح علي الكون و علي الحياة الامر الذي يجعلها متفتحه فاهمه متعقله عذبه الحديث، مقنعه المنطق، مؤثره بأفكارها و روحها. ‏

ومن اثناء حبها لزوجها و إحساسها بحب زوجها لها تدرك ان نفوذها و تأثيرها لايكمن فجمالها الخارجى و زينه جسدها الشكلية، و انما يكمن فجمال عقلها و رونق روحها. ‏

كما انها تكون الزوجه التي تملك روحا سمحه و نفسا طيبه و طباعا متوازنه غير متسلطة، لا تستهويها سلطه او قياده او زعامة. و لأنها ارتبطت برجل تحبة و تثق بة و تطمئن الية فتسلم له قياده مركب الحياة تساعدة بعقلها و بجهدها تقف بجانبة و ليس و راءه. ‏

غيرتها تكون نابعه من حبها بهدف الحفاظ علي بيتها و زوجها الذي تثق به، فهو جدير بالثقه و لأنها تثق بنفسها ايضا، غيره عاقله هادفه هادئه تسعد الرجل و فالوقت نفسة تحذرة و توقظة و تنبهه. ‏

إخلاصها و وفاؤها ليسا محلا لنقاش او تأكيد و إلا اصبحت الامور كلها عبثية. من اثناء سلوكها الاجتماعى المتوازن الراقى الذي يعكس حكمتها و توازنها النفسى و ثقتها بنفسها و عدم احتياجها لعبارات الاطراء و كلمات المديح و تلميحات الغزل. فهى ترفض هذا بإباء نابع من حسها الاخلاقى القوى و من احترامها لذاتها و احترامها لكيانها كزوجة، و لأنها و اعيه و ناضجه و ذكية، فإنها لاتستخدم سلاح الشك و الغيره لإذكاء مشاعر زوجها نحوها، لأنها تعرف انه سلاح مدمر يقضى علي الاحاسيس الطيبه لدي زوجها. ‏

تكون مشاركة، متعاونة، فعالة، فاداره شؤون الاسرة، تعرف جيدا انها مصدر الحياة و مصدر الاستمرار و الاستقرار، هى القائد من الداخل، مصدر قوتها هو الحب و الاحتواء و الفهم و الوعى و الذكاء الفطرى الذي يدرك بالحس الداخلى و باللاشعور، و لولا المرأه لما كانت الحياة، المرأه الزوجة. ‏

ونحن بدورنا نتساءل هل ما زالت هنالك نساء يرغبن فان يكن كذا فهذة الايام، ام تحولت الانثي حاليا الي شخص احدث لايهمة التعامل مع كهذة المعانى علي اعتبارها شيئا لم يعد له قيمه فزمان غلبت علية المظاهر و الماديات و باتت القيم الحقيقيه موضه باليه لايتلفت اليها ذلك الجيل.

>>

موضوع يستحق القراء و التفاعل..

.. للكاتبه :‏ سفيره اسماعيل




اضافة …

أن المرأه المثقفه حصن حصين من الصعب اختراق ثغورة و ان المرأه التي تكون مديره لاخطر مؤسسه اجتماعيه فالحياة، و هى الاسره ان كانت متعلمه و مثقفه ثقافه العصر استطاعت ان تظهر ابناء صالحين، و لنعم ما عبر بة الفيلسوف روسو فمقولتة الجميلة فهذا المجال، حيث يقول: ((اذا اردت رجالا فضلاء فعلموا المرأه العلم و الفضيلة)).


و الحق ان ذلك الكلام هو نظر الشريعه الاسلاميه منذ الف و اربعمائه سنة. فالمرأه التي لا تعرف عن الشريعه الاسلاميه شيئا من اوامر و نواه، فانها بلا شك ستقع فالمحاذير الشرعية، و للأسف الشديد فان البعض يتجاهل حق المرأه فتعلم المسائل الشرعية، فلا يتيح لها الفرصه فالتعلم و السؤال، و لا يوفر لها الاجواء المناسبه لذلك، و لا يسعي فحل مشكلاتها الدينيه و علي المرأه ان تبذل سعيها فان تنال قدرا من الثقافه يسعفها فاداء مهمتها العظيمه الاوهى اعداد الشعوب و يؤهلها كذلك للدفاع عن عقيدتها و مبادئها السامية.. و السؤال الذي يطرح نفسة ما هى الثقافه التي تحتاجها المرأة.. هل هى ثقافه محدده ام انها لا بد ان تستوعب نوعياتا من الثقافات المفيده و النافعه فالمرأه تحتاج الى:

1 ثقافه حريميه انثوية: تساعدها فالاهتمام بشؤونها النسائيه سواء فالاهتمام بالملبس او فترتيب المنزل، و هذة تعينها علي المحافظه علي هويتها الانثويه و تصونها من التغلف بالذكورة.


2 ثقافه زوجية: يقول الدكتور فاخر عاقل ان الزوجية و ما يتصل فيها من علاقات زوجية و عاطفه متبادله و ما لهذا كلة من اهميه فعصرنا الحاضر اصبحت علما و فنا.. فلابد اذن ان يصبح للزوجه المام بالشؤون الزوجية كى تعرف كيف تساهم العلاقه الناجحه فاداره الاسره و اعداد الجيل السوى عبر اشاعه البهجه و السعاده فالبيت.


3 ثقافه تربوية: تعينها علي تربيه اولادها علي المبادئ الصحيحه و القيم الساميه و بالتالي تحقق اهداف الامومه المقدسه و التي هى مفتاح شخصيتها.


4 ثقافه اسلامية: تعلمها اصول دينها و عقائدة و أحكامة و احكام النجاسات و الطهارات و اداء الصلوات و غيرها.. و الثقفافه الدينيه تحافظ علي هويتها كامرأه مسلمه و تعينها علي الصمود امام التحديات المعاصرة.


5 ثقافه عامه سواء فالجانب السياسى او الاجتماعى او الحياتى تمهد لها الفهم العام للواقع الاسلامى و للقضايا المصيرية.


المراة الحقيقية