الكراهية والحقد

 

صورة-1

 



افضل ما قيل عن الحقد و الكراهية

ان نمو القيم الوجدانيه فنفوسنا من اثناء التربيه و الحرص علي الانتماء للاخرين و العيش بسلام و محبه مع التوجية الروحى فالانتماء لقيم السماء التي اوصت بضروره تبادل المحبه بين البشر، و حين تكون العلاقه بين الانسان و اخية الانسان تغرف من ينبوع الحب، فان مفهوم الكراهيه يندثر، و يبقي شيء من اثر.


ان العلاقه التي تخلق لنا و جودا فالحلقه الاجتماعية، هى معيار تطور فتفكيرنا، و مؤشر لاهميه ما ناتى بة من ممارسات يوميه تجعل حضورنا ذو اهميه فالتاثير و التاثر فالاخرين، و ليس جميع ما نملكة من خزين معرفى هو احدث العلوم.

فاننا لا زلنا نحتاج بعضنا فالتفكير عن ايجاد حل لمشكله الانسان فعلاقتة مع الاخرين و طريقة انضاج تلك العلاقه الي مستوي راق يؤشر مدي التطور المعرفى فخدمه الاهداف الاجتماعيه علي مستوي الاسره و علي مستوي العلاقات الاجتماعيه مع ابناء المجتمع.

ويشذ عن هذة القاعده فاهميه الحفاظ علي علاقتنا مع الاخرين بمستوي ما نرغب، هم تلك الفئه المريضه التي تشعر انها تفوقت علي الاخرين بخزين المعرفه التي تغترف منه، فتصبح بين ليله و ضحاها، اسيره الفتاوي فطريقة نقل ما تعرف علي انه احدث المعارف و العلوم. و الانسان ميال الي ان يعمم، و يجعل معيار علاقتة مع الاخرين مدي تطابق و جهات نظرهم مع و جهات نظره، و ينسي ان راية هو و احد من ملايين الاراء التي تولد جميع لحظه و لاسيما تلك التي لها علاقه بالحياة بشكل عام، و الاحداث بشكل خاص.

والانسان السوى هو الذي يعرف كيف تنضج الامور فذهن الاخرين، و طريقة التداخل المعرفى من اجل ان تقل مساحه الهوه بين ما نملك و ما نفكر به، و بين ما يملك الاخرون و يفكرون به، و كلنا نبحث عن سعاده اللقاء و التواصل الاجتماعي.

والميت هو الفقير اجتماعيا و لا يلتقى مع الاخرين علي اساس البكاء علي الاطلال، لا يعرف الا صفحه كتابة الذي اصفرت اوراقه.

وهذة دعوه للنظر فالمراه و معرفه ملامح و جوهنا حيث نري كم هى رائعة الابتسامه اذا ما قورنت بالتجهم و اللؤم و الحسد و اثرها فملامح الوجه.

ماذا تعنى كلمه الكراهية و طريقة علاجها

ان الكرة شعور نفسى سلبى يجعل الفرد الذي يحملة غير محبوب، و تبدا اشعه ما لانراها و انما نحسها فعندما نحمل هذة الصفه نشعر بالضيق و الكابه و التعب و يبدا الشعور بالكرة ذلك بالسيطره علي الفرد و كانة خليه سرطان سرعان ما تتوسع و تنتشر فنفس الفرد حيث انها تبدا صغيره و لكنها تكبر يوما عن يوم الي ان تاكل صاحبها.

ان صور الكرة كثيره تبدا من جانب و احد و لكنها تاخذ صفه الشموليه فمنها الكرة الشخصى و منها الكرة الدينى و غيرها.

لذا نري ان كل الاديان السماوية ربما نادت باقتلاع جذور الكرة و استبدالها بشعور المحبه التي هى بلسم فشفاء جميع الامراض.

اننى اري و الحزن ياخذنى بان بعض من مواقفنا اليوميه هى عباره عن حقد و غيره و كرة فلماذا لا نبدا بمحاربه هذة الظاهرة، نبدا بالاطفال فعندما نري طفل يقول انا اكرة ذلك النوع من الاكل فواجبنا ان نقول له لا تقل هذا و لكن قل انا لا اريد ذلك النوع اليوم، قد غدا، او عندما يقول انا لا احب ذلك الشخص لانة ضربني، فنقول له لا تقل هذا فان ذلك الشخص ضربك لانك اخطات و لكن سيحبك عندما لا تخطئ.

ما اردت قولة ان نبدا بالصغار بالغاء كلمه الكرة و نعودة ان يحب.

وان نعلمهم الصفح و الغفران و عدم الانتقام و لكن اذا قلنا بان جميع انسان تمتلكة لحظات ضعف فتصرفاتة فهل نجد مكانا للتسامح و النسيان فنفوسنا و اننا بوعينا سوف نقوم بمطارده هذة الافكار السيئة.

فهل من الممكن ان نفتح فانفسنا مكان صغير للحب و التسامح كى يطهرنا من الكرة و الحقد

(الهى اعنى و بارك صلاتي…وبالعفو طهر قلوب عبادك).

وياخذ الكرة صور مجتمعيه متعدده تتراوح بين افراد المجتمع الجاهل و صولا الي تكونها علي نطاق و اسع من اثناء السلطات المستبده فاصقاع الارض من اثناء الظلم و الديكتاتورية.

فحينما تمارس السلطه المستبده العنف المفرط ضد السكان المسالمين غير القادرين علي مواجهه العنف بالعنف المضاد، يحتقن ذاتهم بالحقد و الكراهيه بانتظار الفسحه المناسبه لتفريغها علي شكل عنف مضاد للقصاص من ازلام سلطه الاستبداد.

ويتوقف حجم العنف المضاد علي حجم الحقد و الكراهيه الكامنه فو جدان الانسان المقهور، فكلما كان القهر و الاستبداد كبيرا كلما تضاعف حجم الحقد و الكراهيه و اخذ اشكال متنوعه من الانتقام يصعب السيطره عليها لاجل تفريغ شحنات الحقد و الكراهيه اللتان تثقلان و جدانه.

 


الكراهية والحقد