صورة-1
فاما عن الفرق بين اليهود و النصاري فالتسميه او من حيث دلاله اللفظ فالنصاري نسبه الي بلده الناصره ففلسطين، و التي و لد بها المسيح علية السلام فنسب اتباعة اليها، و قيل سموا بذلك لانهم نصروا عيسي علية السلام بعدها اطلق علي جميع من ادعي اتباع المسيح تغليبا، قال الله تعالى: قال الحواريون نحن انصار الله {الصف:14}، و اما اليهود فهو من التهود اي التوبة، و قيل نسبه الي يهوذا… يقول القرطبى فتفسير قولة تعالي {والذين هادوا}: معناة صاروا يهودا، نسبوا الي يهوذا و هو اكبر و لد يعقوب علية السلام، فقلبت العرب الذال دالا، لان الاعجميه اذا عربت غيرت عن لفظها، و قيل: سموا بذلك لتوبتهم عن عباده العجل، هاد: تاب. و الهائد: التائب. قال الشاعر: انى امرؤ من حبة هائد**** .. اي تائب.. و فالتنزيل: انا هدنا اليك. اي تبنا. انتهى.
واما من حيث الاعتقاد فيشتركان فالكفر بنبوه محمد صلي الله علية و سلم و عدم اعتقادهم او عملهم بشرعيته، و اما من بعثة الله الي جميع منهما فاليهود ارسل اليهم موسي بالتوراة، و النصاري ارسل اليهم عيسي بالانجيل.. و لا خلاف فان ما فايدى اهل الكتاب اليوم من التوراه و الانجيل ربما دخلة التحريف بالزياده و النقصان، و التبديل و التغيير فمواضع كثيره منه، يقطع المسلم بانها ليست من كلام الله تعالي كتقرير التثليث و تحريف البشارات الوارده فحق نبينا صلي الله علية و سلم، و ما اشتمل علية العهد القديم من الطعن فذات الله تعالي و التنقص لانبيائة صلوات الله و سلامة عليهم.
فالمسلم يعتقد بطلان ما عندهم من هذا جميعا، و ان لا دين يرتضية الله تعالي غير الاسلام، و لذا يقول القاضى عياض فكتابة الشفا، فسياق ذكرة ما هو كفر بالاجماع: و لهذا نكفر من دان بغير مله المسلمين من الملل او توقف فيهم او شك او صحح مذهبهم، و ان اظهر مع هذا الاسلام و اعتقدة و اعتقد ابطال جميع مذهب سواه، فهو كافر باظهارة ما اظهر من خلاف ذلك. انتهى…
- ماالفرق بين اليهود والنصارى
- مالفرق بين اليهود والنصارى
- من هوخيربين اليهودوالنصارا
