الشفاء من السحر

 

صورة-1

 



من العلاج الشرعى ان يعالج السحر بالقراءة، فالمسحور يقرا علية اعظم سوره فالقران و هى الفاتحة، تكرر عليه، فاذا قراها القارئ الصالح المؤمن الذي يعرف ان جميع شيء بقضاء الله و قدره، و انه سبحانة و تعالي مصرف الامور، و انه متي قال للشيء كن فانة يكون، فاذا صدرت القراءه عن ايمان، و عن تقوى، و عن اخلاص، و كرر هذا القارئ فقد يزول السحر و يشفي صاحبة باذن الله.


و ربما مر بعض الصحابه رضى الله عنهم علي باديه ربما لدغ شيخهم – يعنى اميرهم – و ربما فعلوا جميع شيء و لم ينفعه، فقالوا لبعض الصحابة: هل فيكم من راق؟ قالوا: نعم. فقرا علية احدهم سوره الفاتحة، فقام كانما نشط من عقال فالحال، و عافاة الله من شر لدغه الحية، و النبى علية الصلاه و السلام قال: ((لا باس بالرقي ما لم تكن شركا))، و ربما رقي و رقى علية الصلاه و السلام، فالرقيه بها خير كثير، و بها نفع عظيم، فاذا قرئ علي المسحور بالفاتحة، و بايه الكرسي، و بقل هو الله احد، و المعوذتين، او بغيرها من الايات، مع الدعوات الطيبه الوارده فالاحاديث عن النبى صلي الله علية و سلم، كقولة صلي الله علية و سلم لما رقي بعض المرضى: ((اللهم رب الناس اذهب الباس و اشف انت الشافى لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)) يكرر هذا ثلاث مرات او اكثر، و كما و رد عنة صلي الله علية و سلم ان جبريل علية السلام رقاة صلي الله علية و سلم بقوله: ((بسم الله ارقيك من جميع شيء يؤذيك، و من شر جميع نفس او عين حاسد الله يشفيك، بسم الله ارقيك)) ثلاث مرات، فهذة رقيه عظيمه و ثابته عن النبى صلي الله علية و سلم، يشرع ان يرقي فيها اللديغ و المسحور و المريض، و لا باس ان يرقي المريض و المسحور و اللديغ بالدعوات الطيبة، و ان لم تكن منقوله عن النبى صلي الله علية و سلم اذا لم يكن بها محذور شرعا؛ لعموم قولة صلي الله علية و سلم: ((لا باس بالرقي ما لم تكن شركا))، و ربما يعافى الله المريض و المسحور و غيرهما بغير الرقيه و بغير سبب من الانسان؛ لانة سبحانة هو القادر علي جميع شيء، و له الحكمه البالغه فكل شيء، و ربما قال سبحانة فكتابة الكريم: انما امرة اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون[16]، فلة سبحانة الحمد و الشكر علي جميع ما يقضية و يقدره، و له الحكمه البالغه فكل شيء عز و جل و ربما لا يشفي المريض؛ لانة ربما تم اجلة و قدر موتة بهذا المرض.


و مما يستخدم فالرقيه ايات السحر تقرا فالماء، و هى ايات السحر فالاعراف، و هى قولة تعالى: و اوحينا الي موسي ان الق عصاك فاذا هى تلقف ما يافكون * فوقع الحق و بطل ما كانوا يعملون * فغلبوا هناك و انقلبوا صاغرين[17]، و فيونس و هى قولة تعالى: و قال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم[18]، الي قولة جل و علا: و يحق الله الحق بكلماتة و لو كرة المجرمون[19]، و ايضا ايات طه: قالوا يا موسي اما ان تلقى و اما ان نكون اول من القى[20]… الي قولة سبحانه: و لا يفلح الساحر حيث اتى[21]، و هذة الايات مما ينفع الله فيها فرقيه السحر، و ان قرا القارئ هذة الايات فالماء و قرا معها سوره الفاتحة، و ايه الكرسي، و بقل هو الله احد، و المعوذتين فماء بعدها صبة علي من يظن انه مسحور، او محبوس عن زوجتة فانة يشفي باذن الله، و ان و ضع فالماء سبع و رقات من السدر الاخضر بعد دقها كان مناسبا، كما ذكر هذا الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمة الله ف“فتح المجيد” عن بعض اهل العلم فباب “ما جاء فالنشرة” و يستحب ان يكرر قراءه السور الثلاث و هي: قل هو الله احد[22]، و قل اعوذ برب الفلق[23]، و قل اعوذ برب الناس[24] ثلاث مرات.


و المقصود ان هذة الادويه و ما اشبهها هى مما يعالج بة ذلك البلاء و هو السحر، و يعالج بة كذلك من حبس عن زوجته، و ربما جرب هذا كثيرا فنفع الله به، و ربما يعالج بالفاتحه و حدها فيشفى، و ربما يعالج بقل هو الله احد و المعوذتين و حدها و يشفى.


و من المهم جدا جدا ان يصبح المعالج و المعالج عندهما ايمان صادق، و عندهما ثقه بالله، و علم بانة سبحانة مصرف الامور، و انه متي شاء شيئا كان، و اذا لم يشا لم يكن سبحانة و تعالى، فالامر بيدة جل و علا، ما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن، فعند الايمان و عند الصدق مع الله من القارئ و المقروء علية يزول المرض باذن الله و بسرعة، و تنفع الادويه الحسيه و المعنوية، نسال الله ان يوفقنا جميعا لما يرضيه، انه سميع قريب.


الواجب علي جميع من لدية علم من الكتاب و السنه ان يبلغ فبلاده، و فمجتمعه، و فاهله، حتي يصبح الناس علي علم بهذة الامور، و حتي ينتشر العلم. و لهذا كان علية الصلاه و السلام اذا خطب الناس و ذكرهم يقول: ((فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ اوعي من سامع))، و يقول: ((بلغوا عنى و لو اية)).


فالواجب علي من سمع من اهل العلم ان يبلغ الفوائد التي عقلها و فهمها، و ليحذر ان يبلغ ما لم يعقل و ما لم يفهم؛ لان بعض الناس ربما يبلغ حاجات يغلط بها فيصبح كاذبا و مضرا بمن بلغ عنة و بالمبلغين، فلا يجوز له التبليغ الا عن علم، و عن تحقق و بصيره مما سمع حتي يبلغ كما سمع، و كما علم، من دون زياده و من دون نقص، و الا فليمسك حتي لا يكذب علي من بلغ عنه، و حتي لا يضر غيره، و صلي الله و سلم علي نبينا محمد، و علي الة و اصحابة و اتباعة باحسان الي يوم الدين.

 


الشفاء من السحر