الشخصيات وكيفية التعامل معها

 

صورة-1

 



ان اول اتصال و تواصل لاى انسان يصبح مع ذاتة نفسها ، فتراة يجلس مع ذاتة و تراودة الافكار و الهواجس و التحليلات و ما كلها سوي حوارات داخليه مع الذات ، احيانا يصبح الانسان متصالحا مع نفسة فتراة مشرقا بالسعاده ، مما يؤثر ايجابيا علي علاقتة بالاخرين ، و احيانا تجد المرء مختليا و مكتئبا و منطويا علي ذاتة و هو غير راض عن نفسة فينعكس ذلك الشعور و تلك الاحاسيس سلبا علي تواصلة و علاقاتة مع الناس .

فلماذا نعتقد و نشعر بالكيفية التي نعتقد نحن و نشعر فيها ؟ ما الذي يجعلنا علي ما نحن علية الان ؟ بالرغم من مرور الاف السنين الا اننا لا نزال نفهم القليل اليسير عن انفسنا و انا اجزم ان العقل هو ما يجعلنا علي ما نحن علية ، ان امالنا و مخاوفنا و افكارنا و احلامنا و امانينا كلها ،مخبئه داخل رؤوسنا ، و يمكننا تفسير جميع شيء عن انفسنا و ذواتنا من اثناء النظر الي الداخل و معرفه شخصيتنا و مدي قدرتنا علي التحكم فتصرفاتنا و قراراتنا و احكامنا ،ان الله ربما منحنا القدره علي التحكم و اتخاذ القرار المناسب فاختيار شخصيتنا ، و العلم و المنطق ربما يصبح سببا يؤدى بنا الي مكان نريدة و الي نموذج نختارة ..


و ان تعزيز قدرتنا علي تطبيق ما نعرفة لنتخذ هذة المعارف و نحولها الي الفهم الحقيقى لانفسنا ، و ذلك هو التحدى لكشف ما يحدث داخلنا من اجل التواصل مع ذواتنا بشكل صحيح ،اننا بحاجه الي ان نعرف حقيقه طباعنا و صفاتنا الشخصيه لنوظفها فيما يخدم مصالحنا الدينيه و الدنيويه .

وكم من عيوب تكون فشخصيتك لا تعلمها او تقلل من شانها و هى تضرك من حيث لا تدرى و تدرى ؟ و كم من مزايا و محاسن و سمات فيك تغفل عنها او تهملها او تقلل من شانها و ذلك يضرك من حيث لا تدرى و تدرى كذلك ؟وكم من اقوال قلتها و افعال فعلتها لم تكن تدرك دوافعك اليها ؟ و كم هنالك من اشخاص و قع بينك و بينهم خلافا بسبب اختلاف فطباعكم و صفاتكم ؟


و كم من و الد او و الده و مربس و مربيه كادوا ان يفشلوا ايضا فالتربيه او التعليم او فشلوا بسبب ضعف معرفتهم و خبرتهم بفهم تلك الشخصيات و كيفية التعامل معها .؟وكم من زوجين تسود حياتهما الخلاف و الشقاق و النزاعات بسبب عدم توافق طباعهما و اختلاف صفاتهما ؟ جميع تلك الاسباب بدورها تقودنا لان نعرف ما الذي يجعلنا نهتم بتحليل الشخصيات و فهمها .


و من لا يستطيع ان يفهم نفسة كيف له بعد هذا ان يفهم الاخرين ؟ و فالمقابل فان من لا يتقن التعامل مع نفسة كيف يمكنة ان يتقن فن التعامل مع الاخرين من الناس ؟و كيف نفعل معرفتنا هذة بشكل ايجابى و بكيفية صحيحه مدروسه ،

فمثلا لو نظرنا الي سوء الظن من زاويه ايجابيه نجد انه سياخذ معني الحرص و الحذر متي كان فموقفة المناسب و فمكانة المناسب و مع الشخص المناسب ،ايضا حسن النيه يمكن ان تكون سلبيه متي كانت فمكان غير مناسب و فموقف يستدعى الحيطه و الحذر ، فاحيانا الشخصيه الساذجه تحتاج منها ان تتعلم سوء الظن و لكن فالمكان و الموقف المناسبين و ايضا الشخصيه الشكاكه تحتاج ان تتعلم كذلك كيف توظف سوء الظن بشكل ايجابى و كيف تكون ساذجه و تحسن الظن فالموقف و المكان المناسبين مع الاشخاص المناسبين ايضا و الشخصيه المتوازنه هى الشخصيه المدركه و الواعيه لتصرفاتها و القادره علي توظيف تلك السمات و تلك الصفات بشكل ايجابى فكلنا مزيج من سمات و صفات متعدده و متمازجه نحتاج ان نصحح مناطق الخلل فينا و نحسن و نطور من ذواتنا و ان نعزز و نقوى من مزايانا تماما ، كما نحتاج ان نحسن فن التعامل و التعايش مع شخصيات اخري قد حملت بعض الصفات التي ربما تضايقنا و اخري قد و صلت لمرحله متطرفه فمتي عرفناها و استطعنا ان نبحر و نتعمق فاعماقها و نسبر اغوارها حينما نكشف القناع الذي يحول بينها و بين علتها او بينها و بيننا قد استطعنا بعدين ان نصل الي مرحله عاليه من التعامل و التعايش بل و الوصول فيها الي بر الامان المطلوب ، و التفاعل الايجابى حتي نتكيف مع الحياة الاجتماعيه سواء علي مستوي العلاقات المتبادله او علي مستوي العمل او فاى مجال احدث من مجالات الحياة المتنوعه .


الشخصيات وكيفية التعامل معها