الزواج الثاني

بالصور الزواج الثاني

 

صورة-1

 



فما احتمالات نجاح الزواج الثاني؟! و ما احتمالات فشلة ايضا؟! و هل فشل الزواج الاول يزيد من احتمالات النجاح ام فشل الزواج الثاني؟!


اكد لى احد الرجال ممن كانت لهم تجربه زواج ثانيه ناجحه بعد فشلة فالاولى انه غالبا ما تنجح تجربه الزواج الثاني فحياة الانسان، لان الشخص يصبح فسن اكبر و انضج.. و غالبا لا يعتمد فاختيارة الاتي على قلبة فقط و لا على عقلة فقط بل على الاثنين معا!! هو فزواجة الثاني لا يبحث عن نزوه طائشه او يتزوج لمجرد الزواج من اجل انجاب اطفال و تكوين اسره انما هو يبحث عن التفاهم و الاحتواء و الاستقرار.. و تكون لدية المقدره الكبيره ليقدم تنازلات كثيره كيلا يفشل مره ثانيه و ذلك لا يحدث غالبا فالزواج الاول لصغر السن، و نقص الخبره و التجربة، كما ان الشاب الصغير يعتبر التنازلات نوعا من نوعيات اهدار الكرامة.


و يضيف ذلك الرجل قائلا: ان الزواج الثاني مضمون العواقب بشرط ان اهم ما يؤخذ فالاعتبار هم الاولاد فيجب ان يكونوا فالمرتبه الاولى فهم لا ذنب لهم فيما حدث و بشرط الا يتم الزواج الثاني بسرعه لمجرد العناد فالطرف الاخر.


•••


العناد.. نعم هو بالفعل مدمر و يؤدى الى فشل ذريع، فلا ممكن ابدا ان ينجح زواج ثان اذا كان هدفة الاول هو «العناد» فالطرف الاخر.


و هو ما حدث مع هذة السيده التي ارسلت لى رساله حزينه تقول فيها: كنت متزوجه من طبيب معروف و كانت تحدث بيننا منازعات و خلافات زوجية كثيرة، و لكن الشيء الذي حول حياتى الى جحيم هو انه بدا يعايرنى باننى لم اعد صغيره و رشيقه مثلما عرفنى منذ 25 عاما- مع العلم اننى لم اتعد الخمسين من عمرى بعد- بعدها بدات اشعر بخيانتة لى فاكتشفت انه على علاقه بفتاه شابه و لم احتمل الصدمه و طلبت الطلاق.. و فور انتهاء العده تعرفت على رجل معرفه سريعه و تزوجتة بسرعه لمجرد العناد فزوجى لاثبت له باننى ما زلت مرغوبه من الرجال و لكن كانت النتيجه الطبيعيه لهذا الزواج السريع هو الفشل السريع و الطلاق.. فقد كنت انتقم من طليقى و لم اكن اعلم باننى كنت انتقم من نفسي!!


امراه ثانيه روت لى تجربه زواجها الثاني الناجحه جدا، فهى فمنتصف الاربعينيات من عمرها جميلة.. طاغيه الانوثة.. جميع من يراها يعتقد انها لم تتجاوز الثلاثين من عمرها.. تزوجت زواجا تقليديا من طيار و رحبت بة هى و اسرتها فقد كان عريسا جاهزا و سيما تتمناة اي فتاة.. و لكن مع مرور الوقت اكتشفت خياناتة المتكرره لها حزنت و تالمت و لما و اجهتة اعترف ببجاحه انه بالفعل يعرف نساء اخريات و عليها ان تكون امراه عصريه و تتقبل ذلك الوضع!! فقررت ان تكون «رجعية» و طلبت الطلاق!!


بعد الطلاق عاشت معاناه نفسيه رهيبة.. تعبت من نظرات الذئاب الجائعه الطامعة.. تعبت من الوحده و حاله السكون التي كانت تحيا فيها.. الى ان قابلتة رجل و سيم مطلق و لدية ابنه شعرت تجاهة بانجذاب رهيب و راحه نفسيه كبيره و كان الشعور متبادلا شكا لها من طليقتة التي كانت لا تستحق لقب ام و لا زوجه كانت مهمله بشكل رهيب و جميع همها زينتها و ملابسها و اصدقاؤها و سهراتها!!


تزوجتة و انجبت منة طفلا و عاملت ابنتة معامله طيبه و كانها ابنتها و مر 15 عاما على ذلك الزواج الناجح و تزوجت ابنتة و كانت يوم فرحها تطير من السعاده و بكت كانة فرح ابنتها تماما!!


و هذة هى بعض الاسئله التي و جهت الى عبر الايميلات حول تجربه الزواج الثاني:


• لماذا يفشل الانسان فزواجة الاول و ينجح فالثاني؟


– الزواج ينجح من الناحيه النظريه اذا عثر الانسان على نصفة الثاني المكمل له.. و ذلك هو كذلك مضمون الحب.. اذن قاعده الحب الاساسيه هى الضمان لزواج موفق.. فهل ذلك معناة انه فالمره الاولى لم يوفق فالعثور على نصفة الثاني و نجح فالعثور علية فالمره الثانية؟! الاجابه نعم.. و يصبح ذلك استنتاجا بديهيا اذا امنا بنظريه النصف المكمل و بقاعده الحب الاساسية.. و اذا امنا كذلك بان الزواج ليس شركه تجارية.. و ليس اضطرارا لمشاركه انسان احدث الحياة.. و قد ذلك هو الخطا الذي يقع فية البعض فالبدايه حين يتزوج الانسان لاول مرة.. يتزوج لانة يجب ان يتزوج.. او لانة و صل الى السن القانونيه للزواج!! يتزوج لانة يجب ان ينجب اطفالا او لانة يحتاج ان يمارس الجنس بصوره شرعية.. باختصار يتزوج لاغراض خاليه من ايه دوافع انسانية!! و بالطبع لا خير فمثل ذلك الزواج!!


و المتوقع ان يحدث اصطدام مروع بعد شهر.. بعد سنة.. او حتى بعد عشرين سنه المهم ان الاصطدام لابد ان يحدث و تاخر حدوثة تفسيرة الوحيد هو ان ذلك الزواج كان يلبى تلك الاحتياجات على مدى هذة السنين و حين توقف عن الاستمرار فذلك حدث الاصطدام بعدها الانفجار و المتوقع لهذا الزواج ان يفضى الى الطلاق و يصبح له هنا دوى مروع لانة جاء بعد سنين طويلة.


• و لكن ما الدوافع التي تدفع الارمله او المطلقه لتجربه الزواج الثاني؟!


– الامر هنا يتوقف على احتياجات المراة.. الاحتياج ليس ما ديا فقط.. و لا عاطفيا فقط.. و ليس جنسيا فقط.. و لا ما ديا. انما هنالك احتياج شديد لوجود انسان.. رفيق.. سند يشارك الحياة.. انسان تنتمى الية و لكل انسان رغبات و احتياجات يصعب علية مقاومتها و لا تجاهلها.. و تجربه الزواج الثاني عند المراه تكون غالبا انجح من الرجل لانها تكون اكثر ايجابيه و اكثر قوه و عطاء و تبذل جهدا اكبر و تضحيات اكثر!!


• هل من المستحسن ان ينجب الزوجان الجديدان طفلا يجمع ما بينهما؟!


– اذا كانت المراه فسن تسمح لها بالانجاب فيصبح من المستحسن ان تنجب لزوجها الجديد طفلا يجمع ما بينهما و عاده مجيء طفل جديد يدعم هذة العلاقه فالزواج الثاني و يقلل التوترات و الصراعات و يقلل الاهتمام الزائد باطفالهما السابقين و هو من احسن دعائم الربط بينهما لانة يمثل نسيجا مشتركا لهما و هو قطعه من جميع منهما!!


• هل ممكن ان يفشل الزواج الثاني لنفس الاسباب الذي فشل من اجلها الاول؟!


– من الصعب جدا جدا ان يفشل الانسان لنفس الاسباب لانة غالبا ما يتعلم من تجربتة فالحياة بالذات لو كان صريحا مع نفسة و يستطيع ان يواجهها بسلبياتها و عيوبها و التي تسببت فالفشل الاول.. اما اذا كان ذلك الانسان ارعن و عنيدا و لا يعترف بخطئة و يرى انه دائما على صواب فهذا الشخص غالبا ما يفشل فالتجربه الثانيه و حتى الثالثة!!


• و هل و جود ابناء يعوق الزواج الثاني؟!


– نعم بالطبع.. فالزوجان يحتاجان لوقت اكثر ليقضيا معا.. يحتاجان لدرجه اكبر من الاقتراب لدعم الروابط بينهما.. و وجود اطفال يسرق منهما بعض الوقت.. و تزداد المشاكل اذا كان هؤلاء الاطفال و صلوا الى سن المراهقه او تخطوها الى اعتاب الشباب حيث تزداد احتياجاتهم و يزداد كذلك تدخلهم فحياة الزوجين.. و تبذل الزوجه جهدا كبيرا فالعنايه باطفال زوجها و هذا لتنفى المفهوم الشائع عن زوجه الاب.. كما يضطر الزوج الى بذل نفس المجهود للاستحواذ على عواطف ابناء زوجته.. و قد يصبح الحل هنا لمثل هؤلاء فتجربه الزواج الثاني ان يتزوجوا بالكيفية التي ذكرناها فالمقال السابق و هو «زوجان و جميع و احد فبيته» الذي يعتبر حلا جذريا لهذة المشكله الكبيره التي لها دور كبير ففشل الزواج الثاني!!

 


الزواج الثاني