الزواج التقليدي في الجزائر

 

صورة-1

 



 

تختلف عادات و تقاليد الزواج فالجزائرمن منطقه الي اخري :

 

ففى منطقه “تلمسان”لا تكاد الفتاه تبلغ الرابعه عشره من عمرها حتي تبدا فصنع جهاز زواجها بيدها علي ما كينه الخياطة. و يطلقون علي ذلك الجهاز كلمه “القش” تشبيها للفتاه بالعصفوره التي تصنع عشها بنفسها .

 

واهل تلمسان اشبة ما يكونون بعائله و احده مترابطه ، و يتزاوجون فيما بينهم و يعطون الاولويه لابن العم بعدها ابن الخال فالقريب فابن البلد. و ان كان ذلك التقليد بدا يتقلص عندما سمح بتزويج التلمسانيات من غير الاقارب ، بل من غير ابناء البلد ممن يعملون فالمدينه .

 

وفتيات تلمسان هن اغلي فتيات الجزائر مهرا. و يوم الزفاف ترتدى العروس حلى الذهب، و تضع علي راسها و اذنيها و حول جيدها عشرات الادوار من عقود اللؤلؤ الطبيعى و هذا بالاقتراض من الاهل و الجيران.

 

وتبدا ليالى الافراح بالموشحات الاندلسيه التي تتغزل فالعروس تصف الطبيعة. حيث ان منطقه تلمسان كانت ملتقي الهجرات من جميع مكان و خاصه هجره اهل الاندلس .

 

صورة-2

 



وفى “وهران” ما زال لعادات الزواج طابع مميز لم يتغير كثيرا منذ عهد الاباء و الاجداد حيث لا يتسني للعريس ان يري عروسة الا مره و احده مع اهلة عند الخطبة.

 

وفى صباح اليوم الاتي يصحبها مع العائله لتوثيق عقد الزواج. و بعد العوده يولم اهل العريس و ليمه يدعي اليها الاقارب و الاصدقاء. و فالمساء يقضى العريس سهرتة مع اصحابة و يبيت معهم حتي اليوم الاتي !!

 

وعند الظهر يساعدة اصدقاؤة علي ارتداء ملابسة المزينه – بعد الاستحمام – بعدها يصحبونة الي الحفل الذي ينتهى عند المغيب حيث يصحب العريس عروسة فحين يستمر الاهل و الاصدقاء فالطرب و الغناء و تناول الاكل .

 

وفى بعض القبائل الجزائريه جري العرف علي ان عقد الزواج لا يكتمل الا بذبح جدى يسال دمة علي عتبه باب بيت =الزوجية ، حتي و ان كانت هنالك بعض الشروط لم يتم الاتفاق عليها. و اذا لم يتم ذلك الاجراء لا يعد الزواج مكتملا ، و لهذا كانوا يطلقون علي ذلك النوع من الزواج اسم “زواج الجدي” .

 

فاذا تقدم رجل للزواج من فتاه و لم يجد استجابه من اهلها عمد الي استغلال ذلك العرف السائد لاتمام الزواج . و الراغب فالزواج – و معة اصدقاؤة – يبذلون جميع ما فو سعهم للاقتراب خفيه من بيت =الفتاه التي يرغب فالزواج منها اخذين معهم “جديا” و ينتهزون الفرصه المناسبه للاندفاع نحو مدخل المنزل حيث يقومون بذبح الجدى برغم جميع ما يتعرضون له من ضربات و يلقونة من لوم و تعنيف، و بمجرد ان يسيل دم الجدى علي عتبه الباب يعد الزواج منعقدا

 


الزواج التقليدي في الجزائر