الرجل كثير الزواج يقال له

 

صورة-1

 



ولفظ (الزوج) جاء فالقران الكريم علي ثلاثه معان رئيسة:


الاول: بمعني الزوجه حليله الرجل، من هذا قولة تعالى: {ولكم نص ما ترك ازواجكم} (النساء:12)، و قولة سبحانه: {ادخلوا الجنه انتم و ازواجكم تحبرون} (الزخرف:70)، فلفظ (الزوج) فهاتين الايتين و اشباههما المراد منة زوجه الرجل و حليلته.


الثاني: بمعني الصنف، من هذا قولة عز و جل: {اولم يروا الي الارض كم انبتنا بها من جميع زوج كريم} (الشعراء:7)، اي: انبتنا من جميع صنف من اصناف النبات زوجين اثنين. و نظير ذلك قولة سبحانه: {سبحان الذي خلق الازواج كلها} (يس:36)، اي: الاصناف بجميع اشكالها و صورها، من الجماد، و النبات، و الحيوان، و الانسان. و بحسب ذلك المعني جاء قولة عز و جل: {ثمانيه ازواج من الضان اثنين و من المعز اثنين} (الانعام:143). و قولة تعالى: {وكنتم ازواجا ثلاثة} (الواقعة:7). و (الزوج) بحسب ذلك المعني كثير فالقران الكريم.


الثالث: الزوج بمعني القرين و النظير، من هذا قول البارى تعالى: {احشروا الذين ظلموا و ازواجهم و ما كانوا يعبدون} (الصافات:22)، اي: نظراءهم، و قرناءهم. عن ابن عباس رضى الله عنهما: يعني: اتباعهم، و من اشبههم من الظلمة. و قال ابن كثير: “يعنى ب (ازواجهم) اشباههم و امثالهم”. و روى عن عمر رضى الله عنة انه قال: يجيء صاحب الربا مع اصحاب الربا، و صاحب الزنا مع اصحاب الزنا، و صاحب الخمر مع اصحاب الخمر. و نحو ذلك قولة تعالى: {واذا النفوس زوجت} (التكوير:7)، اي: قرنت باشكالها فالجنه و النار. و قيل: قرنت الارواح باجسادها، حسبما نبة علية قولة تعالي فاحد التفسيرين: {يا ايتها النفس المطمئنه ارجعى الي ربك راضيه مرضية} (الفجر:27-28)، اي: صاحبك. و قيل: قرنت النفوس باعمالها، حسبما نبة علية قولة عز و جل: {يوم تجد جميع نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء} (ال عمران:30).


فاما قولة سبحانه: {وزوجناهم بحور عين} (الدخان:54)، فمعناه: جعلنا لهم قرينات صالحات، و زوجات حسانا من الحور العين. و لا يجوز ان يصبح من التزويج؛ لانة لا يقال: زوجت فلانا بفلانة، و انما يقال: زوجت فلانه فلانا بغير باء. قال الاصفهاني: “ولم يجئ فالقران (زوجناهم حورا)، كما يقال: زوجتة امراة؛ تنبيها ان هذا لا يصبح علي حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة”.


و قولة عز و جل: {او يزوجهم ذكرانا و اناثا} (الشورى:50)، معناه: يعطى سبحانة من يشاء من الناس الزوجين: الذكر و الانثى، اي: من ذلك و هذا. و ربما يصبح علي معنى: يجعل فالحمل الواحد ذكرا و انثي تواما، و ذلك المعني الاخير قالة ابن زيد.


و قولة جل شانه: {ومن جميع شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} (الذاريات:49)، قال مجاهد: الكفر و الايمان، و الشقاوه و السعادة، و الهدي و الضلالة، و الليل و النهار، و السماء و الارض، و الانس و الجن. و قال الحسن: السماء زوج، و الارض زوج، و الشتاء زوج، و الصيف زوج، و الليل زوج، و النهار زوج، حتي يصير الامر الي الله الفرد الذي لا يشبهة شيء. و قال الطبرى فالمراد من هذة الاية: “ان الله تبارك و تعالى، خلق لكل ما خلق من خلقة ثانيا له، مخالفا فمعناه، فكل و احد منهما زوج للاخر، و لذا قيل: خلقنا زوجين. و انما نبة جل ثناؤة بذلك علي قدرتة علي خلق ما يشاء خلقة من شيء، و انه ليس كالحاجات التي شانها فعل نوع و احد دون خلافه، اذ جميع ما صفتة فعل نوع و احد دون ما عداة كالنار التي شانها التسخين، و لا تصلح للتبريد، و كالثلج الذي شانة التبريد، و لا يصلح للتسخين، فلا يجوز ان يوصف بالكمال، و انما كمال المدح للقادر علي فعل جميع ما شاء فعلة من الحاجات المختلفه و المتفقة”. و اشار الاصفهانى الي ان هذة الايه تنبية الي ان الحاجات كلها مركبه من جوهر و عرض، و ما ده و صورة، و ان لا شيء يتعري من تركيب يقتضى كونة مصنوعا، و انه لا بد له من صانع؛ تنبيها انه تعالي هو الفرد الصمد.


و حاصل القول: ان لفظ (الزوج) فالقران الكريم و رد علي ثلاثه معان رئيسة: اما علي معني زوجه الرجل و حليلته، و اما علي معني القرين، و اما علي معني الصنف، و السياق و السباق هو الذي يحدد اي المعانى الثلاثه هو المراد.

  • الرجل كثير الزواج يقال له
  • الرجل كثير الزواج يقال له
  • كلام يقال على فعل الخير
  • كيف الرجول يقول صباح الخير زوجت


الرجل كثير الزواج يقال له