الانبياء والرسل ورسالاتهم

صورة-1

قصص الانبياء والرسل

التمهيد

تناقش شخصان حول الحكمه من ارسال الله تعالي الانبياء و الرسل الي البشر، فقال احدهم بان الله تعالي ارسل الرسل ليراقبوا عمل العباد و يبلغوها الي الله عز و جل، بينما اجاب الاخر بان الغايه من ارسالهم هى اكبر من ذلك.ما رايكم فجواب الاول؟ و ما ذا يقصد الشخص الثاني بقولة ان الغايه اكبر من ذلك؟ و من هم الانبياء و الرسل؟ و ما هى الغايه من بعثتهم؟ و ما هى اوجة الوحده و التكامل بين كل الرسالات السماوية؟

النصوص الشرعية

*قال تعالى: “شرع لكم من الدين ما و صي بة نوحا و الذي اوحينا اليك و ما و صينا بة ابراهيم و موسي و عيسي ان اقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه” سوره الشوري الايه 13

*قال تعالى” رسلا مبشرين و منذرين لئلا يصبح للناس علي الله حجه بعد الرسل و كان الله عزيزا حكيما” سوره النساء الايه 165.

توثيق النصوص

سوره الشورى: سوره مكيه عدد اياتها 53 ايه ترتيبها 42 نزلت بعد سوره فصلت، سميت ‏‏” ‏سوره ‏الشوري ‏‏” ‏تنويها ‏بمكانه ‏الشوري ‏فى ‏الاسلام ‏وتعليما ‏للمؤمنين ‏ان ‏يقيموا ‏حياتهم ‏علي ‏هذا ‏المنهج ‏الامثل ‏الاكمل ‏منهج ‏الشوري ‏لما ‏لة ‏من ‏اثر ‏عظيم ‏جليل ‏فى ‏حياة ‏الفرد ‏والمجتمع ‏‏، ‏كما ‏قال ‏الله ‏تعالي ‏‏(وامرهم ‏شوري ‏بينهم .

سوره النساء: سوره مكية، عدد اياتها 176 اية، سميت ‏سوره ‏النساء ‏لكثره ‏ما ‏ورد ‏فيها ‏من ‏الاحكام ‏التى ‏تتعلق ‏بهن ‏بدرجه ‏لم ‏توجد ‏فى ‏غيرها ‏من ‏السور ‏و لذا اطلق ‏عليها ‏‏” ‏سوره ‏النساء ‏الكبري ‏‏” ‏ ‏مقابله ‏سوره ‏النساء ‏الصغري ‏التى ‏عرفت ‏فى ‏القران ‏بسوره ‏الطلاق ‏‏.

صباح كيوت

الشرح اللغوي:

* الانبياء: من كلفوا بالرساله و لم يؤمروا بتبليغها.

* الرسل: من كلفوا بالرساله و امروا بتبليغها.

* شرع لكم: فرض عليكم.

* اوحينا اليك: من الوحي، و هو ما ينزلة الله تعالي الي انبيائة و رسله.

* اقيموا الدين: ادوا الدين علي اكمل و جه.

المضامين:

1- تبين الايه الكريمه ان دين الله و احد و هو الايمان بالله و الاستقامه علي طاعتة و طاعه رسولة صلي الله علية و سلم.

2- محمد خاتم الانبياء و الرسل و هو متمم الرسالات السماوية.

التحليل

الحكمه من ارسال الانبياء و الرسل عليهم الصلاه و السلام:

ان الحكمه من بعثه الرسل و الانبياء هى محدوديه عقل الانسان فادراك شرائع الله و احكامه، لذا ارسل الله تعالي رسلة و انبياءة لهدايه الناس للايمان بة و تبليغ شجميلة الي عباده.

تكامل الرسالات السماويه :

و كان كل الرسل يدعون الي عقيده و احده هى عقيده التوحيد، لكنهم اختلفوا فالشرائع و الاحكام و هذا لاختلاف الزمان و المكان.

و اجبنا نحو الرسل و الانبياء :

و و اجبنا نحن تجاة هؤلاء الانبياء و الرسل هو الايمان بهم و تصديقهم و الاقتداء بهم و محبتهم، لان التصديق بالرسل و بكتبهم ركن من اركان الايمان.

محمد خاتم الانبياء و الرسل:

و ربما تم الله دينة الذي ارتضاة لعبادة بالرساله الخاتمه رساله محمد التي اوجبها الله علي الناس اجمعين، قال تعالي : ” اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا “.

الرجوع

وظيفه الرسل عليهم السلام:

من اثناء النصوص القرانيه نستطيع ان نتبين و ظائف الرسل عليهم السلام و من ابرز هذة الوظائف:

اولا: دعوه الخلق الي عباده الله الواحد الذي لا الة غيره، و الايمان بوحدانيتة و هذة هى الوظيفه الاساسيه و الكبري لمهمه الرسل عليهم السلام.

قال تعالى: {وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحى الية انه لا الة الا انا فاعبدون} [الانبياء: 25].

وقال تعالى:{ و لقد بعثنا فكل امه رسولا ان اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدي الله و منهم من حقت علية الضلاله فسيروا فالارض فانظروا كيف كان عاقبه المكذبين} [النحل: 36].

ثانيا: تبليغ الشريعه الربانيه و اوامر الله عز و جل و نواهية الي البشر. فالشريعه الربانيه لابد لها من مبلغ، و كان المبلغون للشريعه هم الرسل عليهم السلام الذين هم من البشر.

قال تعالى: {ما كان علي النبى من حرج فيما فرض الله له سنه الله فالذين خلوا من قبل و كان امر الله قدرا مقدورا * الذين يبلغون رسالات الله و يخشونة و لا يخشون احدا الا الله و كفي بالله حسيبا} [الاحزاب: 38- 39].

وقال تعالى: {يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك و ان لم تفعل فما بلغت رسالتة و الله يعصمك من الناس ان الله لا يهدى القوم الكافرين} [المائدة: 67].

ثالثا: هدايه الناس الذين ارسل اليهم و ارشادهم الي الصراط المستقيم، و هذة و ظيفه مهمة، فالرسول فامتة هاد و معلم لهم و مرشدهم الي طريق الخير.

قال الله تعالى: {ولقد ارسلنا موسي باياتنا ان اخرج قومك من الظلمات الي النور و ذكرهم بايام الله ان فذلك لايات لكل صبار شكور} [ابراهيم: 5].

وقال تعالي فشان خاتم الانبياء و الرسل علية السلام: {يا ايها النبى انا ارسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا * و داعيا الي الله باذنة و سراجا منيرا} [الاحزاب: 45-46].

وورد فالحديث الشريف قال رسول الله صلي الله علية و سلم: “انة لم يكن نبى قبلى الا كان حقا علية ان يدل امتة علي خير ما يعلمة لهم و ينذرهم شر ما يعلمة لهم” من حديث طويل رواة مسلم.

رابعا: توضيح و تبيين معانى ما انزل علي الرسول من نصوص: فالنصوص التي تنزل علي الرسل تكون ذات طابع شمولى و عام و تختزن الكليات الدستورية، و جميع ذلك الامر بحاجه الي تبيين و توضيح، فكان الرسول مبينا و شارحا لتلك النصوص البيته للناس و لمدلولاتها و اشارتها.

قال الله تعالى: {وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم و لعلهم يتفكرون} [النحل: 44].

خامسا: تذكير الناس باليوم الاخر و الايمان بة و ما يتعلق بما بعد الموت من شدائد و اهوال و تحويل اهتمام الناس من الحياة الفانيه الي الحياة الباقيه و هى الاخرة.

قال تعالى: {يا معشر الجن و الانس الم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم اياتى و ينذرونكم لقاء يومكم ذلك قالوا شهدنا علي انفسنا و غرتهم الحياة الدنيا و شهدوا علي انفسهم انهم كانوا كافرين * هذا ان لم يكن ربك مهلك القري بظلم و اهلها غافلون} [الانعام: 130-131].

وقال تعالى: {وما هذة الحياة الدنيا الا لهو و لعب و ان الدار الاخره لهى الحيوان(1) لو كانوا يعلمون} [العنكبوت: 60].

وقال تعالى: {اعلموا انما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينه و تفاخر بينكم و تكاثر فالاموال و الاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباتة بعدها يهيج فتراة مصفرا بعدها يصبح حطاما و فالاخره عذاب شديد و مغفره من الله و رضوان و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور} [الحديد: 20].