الارزاق بيد الله

 

صورة-1

 



الرزق بيد الله

العقيده الاسلاميه هى الايمان و هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل ، كالايمان بالله و ملائكتة و كتبة و رسلة و اليوم الاخر و هذة الاركان و اضحه فاذهان المسلمين ، و لكن هنالك افكار اخري من العقيده الاسلاميه دخل عليها التشويش فلم تعد و اضحه فالاذهان ، و من هذة العقيده عقيده الرزق بيد الله ، فما هى هذة العقيده ؟ و هل عمل الانسان اسباب من سبب الرزق ام حاله من حالاتة ؟

اذا استعرضت الايات التي تحدثت عن الرزق تجد انها عباره عن ثلاث مجموعات


المجموعه الاولي من الايات


قال تعالي ( لا نسالك رزقا نحن نرزقك و العاقبه للتقوي ) 88 هود قال تعالي ( كلوا مما رزقكم الله و لا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ) 142 الانعام قال تعالي ( و كاين من دابه لا تحمل رزقها الله يرزقها و اياكم و هو السميع العليم ) 60 العنكبوت قال تعالي ( و لا تقتلوا اولادكم خشيه املاق نحن نرزقهم و اياكم ) ) 31 الاسراء ،قال تعالي ( و لو بسط الله الرزق لعبادة لبغوا فالارض ) 27 الشوري قال تعالي ( ان الله هو الرزاق ذو القوه المتين ) 58 الذاريات

هذة الايات نسبت فعل الرزق الي الله سبحانة و تعالي و ذلك ما يسمي بالاسناد الحقيقي، و الاصل فالاسناد الحقيقه و لا ينتقل الي المجاز الا بقرينه ، و لا يوجد قرينه هنا .

المجموعه الثانيه من الايات

قال تعالي ( و لا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما و ارزقوهم بها و اكسوهم ) 5 النساء ، اي ادفعوا لهم طعاما ، قال تعالي ( و اذا حضر القسمه اولو القربي و اليتامي و المساكين فارزقوهم منة ) 8 النساء ، اي اعطوهم من الميراث ، فهاتان الايتان تطلبان من المسلمين دفع الرزق لهم فقط و لم ينسب الرزق اليهم حقيقه ، و بهذا يتضح ان الرزق بيد الله سبحانة و تعالي .

المجموعه الثالثه من الايات


قال تعالي ( هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا فمناكبها و كلوا من رزقة ) 15 الملك قال تعالي ( فاذا قضيت الصلاه فانتشروا فالارض و ابتغوا من فضل الله ) هاتان الايتان تتحدثان عن حكم شرعى و هو السعى فطلب الرزق ، اما الايات فالمجموعتين السابقتين فتحدثت عن العقيده ، اي الايمان بان الرزق بيد الله.

 

صورة-2

 



فهل العمل اسباب من سبب الرزق ؟ ام حاله من الحالات ؟

لو قيل بان العمل اسباب من سبب الرزق ، لحدث الرزق فكل عمل لان الاسباب =ينتج المسبب عنة دائما لا يتخلف و اذا تخلف مره او اكثر لم يعد سببا ، و الواقع يؤكد ان العمل لا يؤدى الي الرزق حتما ، فمره يعمل الانسان و يرزق و مره لا يرزق ، و ربما يرزق بلا عمل ، فالعمل حاله من حالات الرزق و ليس سببا للرزق ، الا ان السعى فطلب الرزق اي (العمل) و اجب علي الرجل البالغ العاقل ، اما المراه و الصغير و المجنون و المريض و امثالهم فلا سعى عليهم ، و انما يرزقون بطرق اخري و هى الطرق التي جعلها الله سبحانة و تعالي طرقا مباحه للتملك و هى النفقه و الميراث و الهديه و الصدقه و الزكاه و الركاز و حق الحياة، و تبقي هذة حالات و ليست اسبابا.

واما اسباب الرزق فهو الله سبحانة و تعالى، لهذا علمنا الله سبحانة و تعالي كيف نقوى صلتنا بة و نتوكل علية بان نتوجة الية بالدعاء و الاستغفار و التسبيح حتي يوقفنا اذا سعينا فطلب الرزق و يجعل حركتنا ذات جدوى.

قال تعالي ( استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم باموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارا ) و قال علية الصلاه و السلام ( من لزم الاستغفار جعل الله له من جميع ضيق مخرجا ، و من جميع هم فرجا ، و رزقة من حيث لا يحتسب ) ، و ربما كان صلي الله علية و سلم يستغفر فاليوم و الليله اكثر من سبعين مره ،اما سيد الاستغفار فهو ( اللهم انت ربى لا الة الا انت خلقتنى و انا عبدك و انا علي عهدك و وعدك ما استطعت ، اعوذ بك من شر ما صنعت ، ابوء لك بنعمتك على و ابوء بذنبى فاغفر لى فانة لا يغفر الذنوب الا انت)

وفيما يتعلق بالتسبيح قال علية الصلاه و السلام ( امرك بسبحان الله و بحمدة فانها صلاه الخلق و تسبيح الخلق و فيها يرزق الخلق ) و قال كذلك ( كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان فالميزان و حبيبتان الي الرحمن ، سبحان الله و بحمدة ) و كان يسبح بقولة ( سبحان الله و بحمدة عدد خلقة و رضاء نفسة و زنه عرشة و مداد كلماتة ).

اما الدعاء فقد و رد عن رسول الله صلي الله علية كثير من الادعيه منها قولة صلي الله علية و سلم ( اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك و اغننى بفضلك عمن سواك ) و قولة ( اللهم انى اعوذ بك من الهم و الحزن و اعوذ بك من العجز و الكسل و اعوذ بك من الجبن و البخل و اعوذ بك من غلبه الدين و قهر الرجال ) و قولة ( اللهم ما لك الملك تؤتى الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير انك علي جميع شيء قدير تولج الليل فالنهار و تولج النهار فالليل و تظهر الحى من الميت و تظهر الميت من الحى و ترزق من تشاء بغير حساب يا رحمن الدنيا و الاخره و رحيمهما تعطى من تشاء منهما و تمنع من تشاء ، ارحمنى رحمه تغننى فيها عن رحمه من سواك) و قولة ( اللهم اجعل اوسع رزقك على عند كبر سنى و انقطاع عمرى ).

كما ان العمل الصالح و البعد عن الكسب الحرام يوفق الساعى فطلب الرزق ، قال علية السلام ( ان الله ليحرم العبد الرزق بالذنب يصيبة ).

ومن الاعمال الصالحه الزواج ، قال تعالي فسوره النور الايه 31 ( و انكحوا الايامي منكم و الصالحين من عبادكم و امائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضلة ).

فشرط الزواج هو الخلق و الدين عند الرجل و المراه ، قال صلي الله علية و سلم ( اذا جاءكم من ترضون دينة و خلقة فزوجوة ، الا تفعلوة تكن فتنه فالارض و فساد كبير ) و قال صلي الله علية و سلم كذلك ( تنكح المراه لاربع لجمالها و ما لها و حسبها و نسبها و لدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) و تقليل المهور لقولة علية الصلاه و السلام ( اقلكن مهرا اكثركن بركه ) ……. و غير هذا .

وبعد فلنتكل علي الله و لا نخف فالله لومه لائم و لنقل الحق حيثما كنا ، لا نخاف علي رزق يقطعة عنا مدير او و زير او صاحب عمل او حكومه ، لان الذي رزقنا قبل الوظيفه يرزقنا بعد فقدانها لو توكلنا علي الله حين السعى فطلب الرزق ، قال صلي الله علية و سلم

(لو توكلتم علي الله حق توكلة لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا و تعود بطانا ) .


الارزاق بيد الله