اعجاز الله في خلقه

 



الحمد للة رب العالمين، و الصلاه و السلام علي سيدنا محمد الصادق الوعد الامين، اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا، انك انت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما، و ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه، و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه، و اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه، و ادخلنا برحمتك فعبادك الصالحين.


اكبر عطاء ينالة الانسان من الله ان يعرفة :


ايها الاخوه الاكارم، ايها الاخوه الاحباب، لو ان طفلا صغيرا عقب عيد الاضحي قال لعمه: معى مبلغ عظيم، ذلك الطفل الصغير اذا قال: معى مبلغ عظيم، كم تقدر ذلك المبلغ؟ بمئه جنية فرضا، فاذا قال رئيس دوله عملاقة: اعددنا لهذة الحرب مبلغا عظيما، نقدرها بمئتى مليار، فاذا قال ملك الملوك و ما لك الملوك، خالق السموات و الارض:


﴿ و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما ﴾


[ سوره النساء] دقق ما تعنى عظيم من طفل، ما تعنى من رئيس دوله عملاقة، ما تعنى من خالق السموات و الارض.


اكبر عطاء ان تعرف الله


ف لذا حينما يتفضل الله علينا، و يسمح لنا ان نعرفه، يسمح لنا ان نمشى علي منهجه، فهذا فضل عظيم، فبلاد شاسعه يعبدون البقر، و فبلاد اخري يعبدون الشمس و القمر، و فبلاد يعبدون موج البحر، و فبعض بلاد فاليابان يعبدون ذكر الرجل.


فاذا سمح الله لنا ان نعبدة فهذا فضل عظيم،


﴿ و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما ﴾


اي اكبر عطاء تنالة من الله ان تعرفه، قال:


﴿ المال و البنون زينه الحياة الدنيا ﴾


[ سوره الكهف الاية: 46] اولادنا كالورود فالبيت، و هنالك مبلغ فلكي، دخل كبير، بيت =و اسع، مزين بكل غرفة، و مركبتان او ثلاث، و نزهات، و ولائم، و سفر، و سياحة، هذة الدنيا، فاذا سمح الله لك ان تعرفة ذلك اكبر عطاء علي الاطلاق، ان سمح الله لك ان تعبده، اذا سمح الله لك ان تعرف منهجه، اذا اعانك علي طاعته.


﴿ اياك نعبد و اياك نستعين ﴾


[ سوره الفاتحة] اذا دلك علي اهل الحق من نعم الله الكبرى، ف لذا هذة النعم التي تفضل الله فيها علينا هى نعم لا تعد و لا تحصى، لماذا؟.


عطاء الله عز و جل عطاء ابدى لا ينتهى :


اخوتنا الكرام، لا يليق بكرم الله ان يعطيك عطاء ينتهى بالموت، ذلك ليس عطاء، يقول سيدنا علي: “فلينظر ناظر بعقله، ان الله اكرم محمدا ام اهانة حين زوي عنة الدنيا، فان قال اهانة فقد كذب، و لان قال: اكرمة فقد اهان غيرة حيث اعطاة الدنيا”، النبى الكريم قال:


((من اصبح منكم امنا فسربه، معافي فجسده، عندة قوت يومه، فكانما حيزت له الدنيا بحذافيرها ))


[اخرجة الترمذى عن عبيد الله بن محصن] زوجتك امامك، اولادك امامك، صحتهن طيبة، ساكن بماوى، عندك دخل يغطى نفقاتك، انت ملك، اقول كلمة: ان لم تكن طرفا فمؤامره قذره هدفها افقار المسلمين، او اضلالهم، او افسادهم، او اذلالهم، او ابادتهم، فانت ملك.


مبادئ العصر الاسلامى الاول :


فالاسلام يتساوي الغنى و الفقير


ايها الاخوه الكرام، سيدنا عمر – رضى الله عن عمر- استقبل ملك الغساسنه جبله بن الايهم، ذلك ملك، بالتاكيد تقتضى الحكمة، رحب بة ترحيبا كبيرا، ذلك الملك جبله فخلال طوافة حول الكعبه بدوى من قبيله فزاره داس طرف ردائه، فانخلع رداؤة عن كتفه، فالتفت الي ذلك الاعرابي، و ضربة ضربه علي و جهة هشمت انفه، و سال دمه، فذهب ذلك الاعرابى الذي ضرب الي سيدنا عمر ليشتكى علي جبله الملك، سيدنا عمر امير عادل، استدعي جبلة، و قف ذلك الاعرابى و الي جانبة جبلة، هنالك شاعر صاغ الحوار شعرا، فقال سيدنا عمر لجبلة: اصحيح ما ادعي ذلك الفزارى الجريح؟ فقال جبلة: لست ممن ينكر شيا، انا ادبت الفتي ادركت حقى بيدي، فقال سيدنا عمر: ارض الفتي لابد من ارضائه، ما زال ظفرك عالقا بدمائه، او يهشمن الان انفك، – يخاطب ملكا- و تنال ما فعلتة كفك، قال: كيف ذاك يا امير؟! هو سوقة- من عامه الناس- و انا عرش و تاج، كيف ترضي ان يخر النجم ارضا؟ فقال سيدنا عمر: نزوات الجاهليه و رياح العنجهيه ربما دفناها، اقمنا فوقها صرحا جديدا، و تساوي الناس احرارا لدينا و عبيدا، فقال جبلة: كان و هما ما جري فخلدي، اننى اقوي عندك و اعز، انا مرتد اذا اكرهتني، قال له: عنق المرتد بالسيف تحز، عالما نبنيه، جميع صدع فية يداوى، و اعز الناس بالعبد، بالصعلوك تساوى، ذلك هو الاسلام.


العبادات الشعائريه لا تقطف ثمارها الا اذا صحت العبادات التعامليه :


العبادات العمليه هى الاصل فالعبادات الشعائرية


ايها الاخوة، الان حينما نقرا القران، اريد ان اضع يدى علي مشكله عامة، يتصور المسلم ان الاسلام ان تصلي، و ان تصوم، و ان تحج، و ان تؤدى الزكاه اذا كنت غنيا، و ان تشهد ان لا الة الا الله، الشهاده مره و احدة، اما الصلاه فمتكررة، هذة عبادات شعائرية، لكن الصدق، و الامانة، و الاستقامة، و التواضع، هذة عبادات عملية، عبادات يومية، عبادات هى الاصل فالعباده الشعائرية، هنالك حقيقه خطيره لكنها ما لوفه عند الناس، ان العبادات الشعائريه لا تقطف ثمارها الا اذا صحت العبادات التعاملية، و الدليل، و لولا الدليل لقال من شاء ما شاء، و عود نفسك الا تقبل شيئا الا بالدليل، و الا ترفض شيئا الا بالدليل، ذلك منهج علمي: “ان ذلك العلم دين فانظروا عمن تاخذون دينكم، ابن عمر دينك دينك انه لحمك و دمك خذ عن الذي استقاموا و لا تاخذ عن الذين ما لوا”.


انعدام الطائفيه و التفرقه فالاسلام :


لا تفرقه فالاسلام


كان و هما ما جري فخلدى اننى اقوي عندك و اعز، انا مرتد اذا اكرهتني، قال له: عنق المرتد بالسيف تحز، عالما نبنيه، جميع صدع فية يداوي و اعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى.


لما سيدنا ابو بكر اشتري سيدنا بلالا الحبشي، و كان يعذب من قبل صفوان بن اميه – من قبل سيده- لما اشتراة و ضع يدة تحت ابطة و قال: ذلك اخى حقا، و كان الصحابه الكرام اذا ذكروا الصديق يقولون: هو سيدنا و اعتق سيدنا، لذا بالقران:


﴿ تبت يدا ابى لهب و تب ﴾

  • اعجاز الله في خلقه


اعجاز الله في خلقه