صورة-1
تفتقد كثير من مجالسنا و منتدياتنا لآداب الحوار ، فالحوار هو و سيله ابتدعها البشر يتبادلون من خلالها الأفكار و يتناقشون فالمسائل المختلفه ، فالحوار هو و سيله للوصول الي الحقيقه و الحوار هو و سيله لحل الخلافات و المشاكل بين فئات المجتمع المختلفه ، و ربما حاور الله سبحانة ملائكتة حين بين لهم انه سيجعل فالأرض خليفه ليعبدة و يعمر الأرض ، و ربما حاور سبحانة ابليس حين افتخر بأصلة و رفض السجود لآدم فأمهلة الله الي يوم القيامه و انظرة ، فالحياة مبنيه علي الحوار بين البشر فالمعلم يحاور تلاميذة و الزوج يحاور زوجتة و الأب يحاور ابناءة و الدول المختلفه كثيرا ما تبعث و فودا عنها للتحاور فيما بينها لحل مشاكلها المختلفه .
و ان الحوار كأداه و و سيله يستعملها البشر لها اداب و ضوابط ، فمن يلجا للحوار يجب ان يصبح مقتنعا بة كوسيله و ان يقبل بمخرجاتة فلا ينفع الحوار مع المتكبر الذي يحتقر الناس و يستعلى عليهم لأن الحوار معة لن يصبح ذا فوائد ترجي ، و من اداب الحوار حسن الاستماع فالمحاور كما يحب ان يسمع له يجب علية ان يستمع لغيرة بإنصات فلا يقاطع محاورة ، و ايضا من اداب الحوار خفض الصوت و عدم رفعة فهو يحرص علي ان يصبح صوتة مسموعا و لكن من دون ازعاج للآخرين ، و المحاور الجيد يحترم محاورة و يتقبل كلامة بسعه صدر بل و يتقبل النقد البناء ، و المحاور مهنى فطرحة و كلامة لا يدخل الهوي و العاطفه فية فهو حكيم فحوارة و عقلانى ، و المحاور يحرص علي ان يبتعد عن الكلام الفاحش او المهين الذي يسيء للآخرين او يجرح مشاعرهم .
و ان التزام اداب الحوار لها اثار ايجابيه و ثمار طيبه ، حيث ينتج عنة اتفاق المتحاورين و حصول الفوائد المرجوه من حوارهم ، و ربما امر الله سبحانة و تعالي نبية بالدعوه بالحكمه و مجادله اهل الكتاب بالتى هى اقوى ، مبينا نعمتة سبحانة علي نبية و كيف الف الله بة قلوب المؤمنين و لو كان فظا غليظ القلب لانفضوا من حولة ، فالكلام الطيب الحسن له بالغ الأثر فالنفس الإنسانيه ، قال تعالي ( الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمه طيبه كشجره طيبه اصلها ثابت و فرعها فالسماء تؤتى اكلها جميع حين بإذن ربها ) .
