احب الاسماء الى الله

 

صورة-1

 



روينا فصحيح مسلم، عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال‏:‏ قال رسول الله صلي الله علية و سلم‏:‏ ‏”‏ان احب اسمائكم الي الله عز و جل عبدالله، و عبد الرحمن‏”‏‏.‏‏(9)

2/727 و روينا فصحيحى البخارى و مسلم، عن جابر رضى الله عنة قال‏:‏ و لد لرجل منا غلام فسماة القاسم، فقلنا‏:‏ لا نكنيك ابا القاسم و لا كرامة، فاخبر النبى صلي الله علية و سلم، فقال‏:‏ ‏”‏سم ابنك عبدالرحمن‏”‏‏.‏‏(10)

3/728 و روينا فسنن ابى داود و النسائي و غيرهما، عن ابى و هيب الجشمى الصحابى رضى الله عنة قال‏:‏

قال رسول الله صلي الله علية و سلم‏:‏ ‏”‏تسموا باسماء الانبياء، و احب الاسماء الي الله تعالي عبدالله و عبد الرحمن، و اصدقها‏:‏ حارث و همام، و اقبحها‏:‏ حرب و مرة‏

قولة : ( باب احب الاسماء الي الله – عز و جل ) و رد بهذا اللفظ حديث اخرجة مسلم من طريق نافع عن ابن عمر ان احب اسمائكم الي الله عبدالله و عبد الرحمن و له شاهد من حديث ابى و هب الجشمى و سياتى التنبية علية بعد باب ، و احدث عن مجاهد عند ابن ابى شيبه مثلة ، قال القرطبى : يلتحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما كعبد الرحيم و عبد الملك و عبد الصمد ، و انما كانت احب الي الله لانها تضمنت ما هو و صف و اجب للة و ما هو و صف للانسان و واجب له و هو العبوديه . بعدها اضيف العبد الي الرب اضافه حقيقيه فصدقت افراد هذة الاسماء و شرفت بهذا التركيب فحصلت لها هذة الفضيله . و قال غيرة : الحكمه فالاقتصار علي الاسمين انه لم يقع فالقران اضافه عبدالي اسم من اسماء الله – تعالي – غيرهما ، قال الله – تعالي – : و انه لما قام عبدالله يدعوة و قال ف[ ص: 586 ] ايه اخري و عباد الرحمن و يؤيدة قولة – تعالي – قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن و ربما اخرج الطبرانى من حديث ابى زهير الثقفى رفعة اذا سميتم فعبدوا و من حديث ابن مسعود رفعة احب الاسماء الي الله ما تعبد بة و فاسناد جميع منهما ضعف .

قولة : ( عن جابر و لد لرجل منا غلام ) اسم الرجل المذكور لم اقف علية .

قولة : ( فسماة القاسم ) مقتضي روايه مسلم عن رفاعه بن الهيثم عن خالد بالسند المذكور هنا ” فسماة محمدا ” الا انه اوردة عقب روايه عبثر و هو بوزن جعفر بعين مهمله بعدها موحده بعدها ساكنه بعدها مثلثه عن حصين بالسند المذكور فسماة محمدا فذكر الحديث ، و فاخرة سموا باسمى و لا تكنوا بكنيتى ، فانما بعثت قاسما اقسم بينكم بعدها ساق روايه خالد و قال بهذا الاسناد و لم يذكر فانما بعثت قاسما اقسم بينكم و كان الاختلاف فية علي خالد ، فان الاسماعيلى اخرجة من روايه و هيب بن بقيه عن خالد فقال ” فسماة القاسم ” و اخرجة احمد عن هشيم عن حصين فقال ” سماة القاسم ” و اخرجة كذلك من روايه معمر عن منصور ايضا ، و اخرجة ابو نعيم من روايه يوسف القاضى عن مسدد عن خالد فقال ” سماة باسم النبى – صلي الله علية و سلم – ” كذا قالة ابو عوانه عن : حصين اخرجة ابو نعيم ف” المستخرج علي مسلم ” و ذلك يقتضى ترجيح روايه رفاعه بن الهيثم ، و اخرجة احمد عن زياد البكائى عن منصور كما قال رفاعه ، و ربما و قع الاختلاف فية علي شعبه كذلك ف” باب قولة – تعالي – : فان للة خمسة و للرسول يعنى قسم هذا من كتاب فرض الخمس فاخرجة البخارى هنالك عن ابى الوليد عن شعبه عن سليمان و هو الاعمش و منصور و قتاده قالوا سمعنا سالما اي ابن ابى الجعد عن جابر قال ” و لد لرجل منا غلام فاراد ان يسمية محمدا ” قال : و قال عمر و يعنى ابن مرزوق عن شعبه عن قتاده بسندة ” اراد ان يسمية القاسم ” و اوردة من روايه سفيان الثورى عن الاعمش فقال ” اراد ان يسمية القاسم ” و اخرجة مسلم من روايه جرير عن منصور فقال فية ” و لد لرجل منا غلام فسماة محمدا فقال له قومة : لا ندعك تسمية باسم رسول الله – صلي الله علية و سلم – فانطلق الية بابنة حاملة علي ظهرة فقال : يا رسول الله و لد لى غلام فسميتة محمدا ” فذكر الحديث ، و ربما بين شعبه ان فروايه منصور عن سالم عن جابر ان الانصارى قال ” حملتة علي عنقى ” اوردة البخارى ففرض الخمس ، و ربما تقدم انه يقتضى ان يصبح من مسند الانصارى من روايه جابر عنة ، و سائر الروايات عن سالم بن ابى الجعد يقتضى انه من مسند جابر ، و فية اوردة اصحاب المسانيد و الاطراف ، و قدمت ففرض الخمس ان روايه من قال اراد ان يسمية القاسم ارجح ، و ذكرت و جة رجحانة . و يؤيدة انه لم يختلف علي محمد بن المنكدر عن جابر فذلك كما اخرجة المؤلف فاخر الباب الذي يلية .

قولة : ( لا نكنيك ابا القاسم و لا كرامه ) فالروايه التي فالباب بعدة من ذلك الوجة ” و لا ننعمك عينا ” هو من الانعام اي لا ننعم عليك بذلك فتقر بة عينك ، و يؤخذ منة مشروعيه تكنيه المرء بمن يولد له و لا يختص باول اولادة .

قولة : ( فاخبر النبى – صلي الله علية و سلم – ) هكذا للاكثر بضم الهمزه علي البناء للمجهول ، و لبعضهم بالبناء للفاعل ، و يؤيدة ما فالباب الذي بعدة بلفظ ” فاتي النبى – صلي الله علية و سلم – ” .

قولة : ( فقال سم ابنك عبدالرحمن ) فمطابقه الترجمه لحديث جابر عسر ، و اقرب ما قيل انهم لما انكروا [ ص: 587 ] علية التكنى بكنيه النبى – صلي الله علية و سلم – اقتضي مشروعيه الكنيه ، و انه لما امرة ان يسمية عبدالرحمن اختار له اسما يطيب خاطرة بة اذ غير الاسم فاقتضي الحال انه لا يشير علية الا باسم حسن ، و توجية كونة اقوى تقدم فاول الباب ، قال بعض شراح ” المشارق ” للة الاسماء الحسني ، و بها اصول و فروع اي من حيث الاشتقاق قال : و للاصول اصول اي من حيث المعني ، فاصول الاصول اسمان الله و الرحمن ; لان كلا منهما مشتمل علي الاسماء كلها ، قال الله – تعالي – : قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن و لذا لم يتسم بهما احد . و ما و رد من رحمان اليمامه غير و ارد لانة مضاف ، و قول شاعرهم


و انت غيث الوري لا زلت رحمانا


تغالي فالكفر ، و ليس بوارد ; لان الكلام فانه لم يتسم بة احد ، و لا يرد اطلاق من اطلقة و صفا لانة لا يستلزم التسميه بذلك ، و ربما لقب غير و احد الملك الرحيم و لم يقع ايضا فالرحمن ، و اذا تقرر هذا كانت اضافه العبوديه الي جميع منهما حقيقه محضه ، فظهر و جة الاحبيه ، و الله اعلم .


احب الاسماء الى الله