احاديث عن الصداقة

بالصور احاديث عن الصداقة

 

صورة-1

 



 

أيها الأخوه الكرام، لا زلنا فمقال الأمثال، نتقل اليوم الي امثال السنه النبويه المطهرة، من الأحاديث الصحيحه الشريفه التي تذكر المثل قول النبى علية الصلاه و السلام :


(( انما كالجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك، و نافخ الكير فحامل المسك: اما ان يحذيك، و إما ان تبتاع منه، و إما ان تجد منة ريحا طيبة، و نافخ الكير: اما ان يحرق ثيابك، و إما ان تجد منة ريحا خبيثه ))


[أخرجة البخارى و مسلم عن ابى موسي الأشعري] بحياتنا مقال خطير جدا، ذلك الموضوع: قل لى من تصاحب اقل لك من انت، انك ان صحبت الأخيار ارتقيت بهم الي الله، و إن صحبت الأشرار هووا بك الي الهلاك، فالصاحب ساحب، و الصاحب هويه لك، انت من؟ اعرفك من اصحابك، فلا يعقل و لا يقبل ان المؤمن الطاهر العفيف يصاحب انسانا منحرفا، بذيء اللسان، له مغامرات فالمعاصى و الآثام، يفتخر بها، كيف يصبح صاحب لك؟.


هنالك ملمح دقيق جدا جدا انك حينما تقبل ذلك صاحبا فهذا تقييم لك و أنت لا تشعر، كيف قبلتة صاحبا؟ كيف استمعت الي مغامراتة فالمعاصى و الآثام؟ كيف و جدت فصحبتة مغنما و هو منحرف اشد الانحراف؟


ف لذا الإنسان المؤمن بحاجه ما سه الي ما يسمي بالحميه الاجتماعية، من هنا جاءت الآيات الكريمة:


﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداه و العشى يريدون و جهة و لا تعد عيناك عنهم تريد زينه الحياة الدنيا ﴾


[سوره الكهف الآية:28] معني ذلك ان هنالك صاحبا يأخذ بيدك الي الله، و صاحبا احدث يمتعك بزينه الحياة الدنيا:


﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداه و العشى يريدون و جهة و لا تعد عيناك عنهم تريد زينه الحياة الدنيا ﴾


علي الإنسان الا يصاحب الا من ينهض بة الي الله حالة :


علماء القلوب يقولون: لا تصاحب من لا ينهض بك الي الله حاله، و يدلك علي الله مقاله، لذا يتضح من ذلك التوجية الحصيف، ان الصاحب له مهمتان: مهمه بيانية، و مهمه نفسية، انت حينما تصاحب مؤمنا موصولا بالله، فمقال ليس له علاقه بالحديث، و الكلام، و العلم، تشعر براحة، هذة الراحه اكدها النبى علية الصلاه و السلام فقال:


((لو بقيتم علي الحال التي انتم فيها عندي، لصافحتكم الملائكة، و لزارتكم فبيوتكم ))


[أخرجة مسلم عن حنظلة] يتضح من قول النبى الكريم ان للصحابه الكرام حالا يسمو بهم و هم عند رسول الله، ذلك الحال بشكل مخفف يجيدة جميع مؤمن فالمسجد، انت فبيت الله، اخوه كثر يقولون: نحن فالمسجد نتوق الي الآخرة، الي قيام الليل، الي العمل الصالح، ذلك الجو جو المسجد، جو قرب، جو توبة، جو انابة، جو اقبال، جو حب، جو عمل صالح، فالإنسان حينما يأتى الي بيت =الله هنالك ضيافه من الله.


(( ان بيوت الله فالأرض المساجد، و إن زوارها هم عمارها، فطوبي لعبد تطهر فبيته، بعدها زارني، و حق علي المزور ان يكرم الزائر))


[أخرجة الطبرانى عن عبدالله بن مسعود] الجماعه رحمه :


لذا هنالك فرق كبير جدا جدا بين ان تصلى فالبيت، و بين ان تصلى فالمسجد، بالمسجد هنالك جماعة، و الجماعه رحمة.


((عليكم بالجماعة، و إياكم و الفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، و هو من الاثنين ابعد ))


[أخرجة الترمذى عن عبدالله بن عمر] (( فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية))


[أخرجة ابو داود و النسائي عن ابى الدرداء] فرق كبير جدا جدا بين المؤمن الذي يصلى فالمسجد و بين المؤمن الذي يعيش و حده، ذلك المؤمن علي انه مؤمن معرض للفتن، معرض ان يفتى لنفسة فتوي غير صحيحة، ان يتوهم شيئا غير صحيح، لكن المؤمن الصادق له مرجع، له مرجع يثق به، يثق بعلمه، يثق بورعه، ذلك المرجع بالتعبير المعاصر يصحح المسار، انت تنطلق فالحياة، احيانا يأتيك عمل له دخل كبير، ربما يغيب عنك سلبياته، تتضح امامك ايجابياته، لو لك مرجع يقول لك: لا، هذة السلبيات تتفاقم حتي تهلك صاحبها، اذا المؤمن بحاجه الي مرجعية، هذة المرجعيه مرجعيه علم، و مرجعيه و رع، ربما يصبح الإنسان عالما، و لأنة عالم عندة فتاوي كثيره جدا جدا ضعيفه تبيح بعض الأشياء التي حرمت بشكل او بآخر.


فحينما تكون مع انسان و رعة قليل جدا، يعطيك رخصا كثيره جدا، ذلك الرخص مريحة، تحل فيها المشكلات، لكنها علي حساب صلتك بالله، علي حساب و رعك، علي حساب دينك، لذا لا تفرح بفتوي تبيح لك ما توهمته، او ما كنت معتقدا انه حرام، اجلس مع من يعطيك الفتوي التي تحفظ لك دينك.


الفرق الكبير بين الذي يأتى الي بيوت الله و بين الذي لا يأتى اليها :


اذا:


﴿واصبر نفسك ﴾


اي الجلوس فالمجلس علي الأرض، لا يوجد ضيافة، بأى مكان احدث هنالك جلوس علي مقاعد مريحة، و ضيافة، و نساء و رجال، و طرف، و فكاهات، و حاجات ممتعة، معنى


﴿واصبر نفسك ﴾


ربما تجد فدروس العلم جهدا.


لكن يقول بعض الصادقين: و الله شعرت بسعاده فهذا الدرس لا توصف، ذلك الدرس فية معونه الهية، لأن الله عز و جل يتنزل بسكينتة علي رواد المساجد، هذة السكينه يصعب تفسيرها، عطاء الهي، تشعر بالثقة، تشعر بالراحة، تشعر بالتفوق، تشعر بالأمن، تشعر ان الله لن يتخلي عنك، تشعر ان الله يحبك، هذة المشاعر مسعدة، مشاعر مطمئنة، مشاعر تعطيك دفعا لأن تكون بطلا فالحياة، لذا فرق كبير بين الذي يأتى الي بيوت الله و بين الذي لا يأتى اليها.


((إن بيوت الله فالأرض المساجد، و إن زوارها هم عمارها، فطوبي لعبد تطهر فبيته، بعدها زارنى ))


[أخرجة الطبرانى عن عبدالله بن مسعود] مكان التعرف علي المؤمنين لا يصبح الا فبيوت الله :


بالتاكيد ذكرت بيوت الله عز و جل فخلال الحديث عن الجليس الصالح، تأخذ ذلك الجليس من بيوت الله، مكان التعرف علي المؤمنين فبيوت الله، لكن فالأماكن العامه لا تري هؤلاء الذين لا يخافون الله عز و جل، فالنتيجه ذلك النص النبوى مهم جدا جدا فان تتخذ صاحبا مؤمنا، و الحديث:


((لا تصاحب الا مؤمنا، و لا يأكل طعامك الا تقى ))


[أخرجة ابو داود و الترمذى عن ابى سعيد الخدرى ] (( انما كالجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك))


[أخرجة البخارى و مسلم عن ابى موسي الأشعري] ذلك المؤمن يتحدث عن شرح اية، و الله شيء جميل! الآيه منهج، الآيه توجيه، الآيه قانون، الآيه سبيل الخلاص، يتحدث لك عن صحابى جليل بطل، تعجب بهذة البطولة، يتحدث لك عن تجربه عن الله، اثر رضوان الله فأكرمة الله اكراما شديدا، يقدم لك تجاربه، يقدم لك معلوماته، نصوصه، قصصه، لذلك: لا تصاحب من لا ينهض بك الي الله حاله، و يدلك علي الله مقاله.


((الجليس الصالح و الجليس فحامل المسك: اما ان يحذيك اي يعطيك، الإحذاء هو العطاء اما ان يحذيك، و إما ان تبتاع منه، و إما ان تجد منة ريحا طيبة))


اما ان يعطيك، او يبيعك شيئا نفيسا، فإن لم تأخذ منة شيئا، و لم تبتع منة شيئا، هنالك رائحه طيبة، و حديث طيب، و و جة مشرق، و قلب منيب، و معاونة، و حب.


الأخوه الإيمانيه من اكبر ثمار الإيمان :


الآن جميع شيء موجود فالعالم الإسلامى اما ذلك الحب الذي كان بين الصحابه يفتقدة المسلمون اليه، لضعف الأخوه الإيمانية، و الأخوه الإيمانيه من اكبر ثمار الإيمان، و أنا اؤكد لكم انه ما من علاقه فالحياة الدنيا امتن و أقوي من علاقه المؤمنين.


(( المسلم اخو المسلم، لا يظلمه، و لا يسلمة ))


[أخرجة البخارى و مسلم و الترمذى عن عبدالله بن عمر] اي قضيه ايمان، لك اخ فالله، صادق، امين، محب، ناصح، صادق.


المؤمن العاقل لا يدع قضيه الصداقه قضيه جانبيه عفويه لا تأثير لها :


ايها الأخوة:


(( كحامل المسك، و نافخ الكير فحامل المسك: اما ان يحذيك اي ان يعطيك و إما ان تبتاع منة و إما ان تجد منة ريحا طيبة، و نافخ الكير: اما ان يحرق ثيابك، و إما ان تجد منة ريحا خبيثه ))


و صدقوا و لا ابالغ ان معظم حالات الدمار التي اطلعت عليها تبدا برفيق السوء، و أنا اقول للآباء الكرام: اخطر شيء فحياتك اصدقاء اولادك، هؤلاء الأصدقاء اما ان يأخذوا بأيدى اولادك الي الهلاك و الدمار، و إما ان يرقوا بهم الي اعلي عليين، لذا الأب العاقل يدقق فاصدقاء اولاده، و الأم العاقله تدقق فصديقات بناتها.


هنالك دراسه علميه ان الشاب يتلقي تأثيرة ممن؟ من ابيه، من امه، من اخوتة الكبار، من اخوتة الكبيرات، من معلميه، من شيخ المسجد، هذة مصادر التوجية و التأثير، جميع هؤلاء لا يزيد تأثيرهم عن اربعين بالمئة، و الصاحب و حدة تأثيرة فابنك يقدر بستين بالمئة، جميع هؤلاء، الأب، و الأم، و الأخ الكبير، و الأخت الكبيرة، و المعلم، و الشيخ، كلهم فمجموعهم تأثيرهم فالشاب 40% بينما صاحبة تأثيرة 60%، مره ثانيه جميع حالات الهلاك و الدمار التي تصيب الشباب من رفاق السوء.


مره قرأت قصه شاب من بلد عربي، صاحب شابا منحرفا، دلة علي القمار، بعدها دلة علي الزنا، بعدها صاحب اخرا فدلة ان يعمل عميلا فدوله محتله فافغانستان، بعدها اتهم بالخيانة، بعدها اعدم، من اين بدأت؟ من صاحب، لو تتبعت حالات الدمار تبدا من صاحب سوء.


لذا ايها الأخوة، اخطر شيء بحياتك من تصاحب، و أخطر شيء بتربيه اولادك من هم اصدقاء اولادك، و من هم صديقات بناتك، و المؤمن العاقل لا يدع قضيه الصداقه قضيه جانبيه عفويه لا تأثير لها، ذلك اخطر مقال يعالجة الأب مع اولاده.

  • صوراحاديث عن الام


احاديث عن الصداقة