اجمل ماقيل في الاسلام

 

صورة-1

 



 


انتم تقولون : ان الله موجود .. و عمده براهينكم هو قانون “السببية” الذي ينص علي ان لكل صنعه صانعا.. و لكل خلق


خالقا .. و لكل و جود موجدا .. النسيج يدل علي النساج .. و الرسم يدل علي الرسام .. و النقش يدل علي النقاش ..


و الكون ذا المنطق ابلغ دليل علي الالة القدير الذي خلقة ..


صدقنا و امنا ذا الخالق .. الا يحق لنا بنفس المنطق ان نسال .. و من خلق الخالق .. من خلق الله الذي تحدثوننا عنة .. الا


تقودنا نفس استدلالاتكم الي ذلك .. و تبعا لنفس قانون السببيه .. ما رايكم فهذا المطب دام فضلكم ؟


و نحن نقول له : سؤالك فاسد .. و لا مطب و لا حاجه فانت تسلم بان الله خالق بعدها تقول من خلقة ؟! فتجعل منة خالقا


و مخلوقا فنفس الجمله و ذلك تناقض..


و الوجة الاخر لفساد السؤال انك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاتة .. فالسببيه قانوننا نحن ابناء الزمان و المكان .


و الله الذي خلق الزمان و المكان هو بالضروره فوق الزمان و المكان و لا يصح لنا ان نتصورة مقيدا بالزمان و المكان .. و لا


بقوانين الزمان و المكان .


و الله هو الذي خلق قانون السببيه .. فلا يجوز ان نتصورة خاضعا لقانون السببيه الذي خلقة .


و انتذة السفسطه اشبة بالعرائس التي تتحرك بزمبلك .. و تتصور ان الانسان الذي صنعها لا بد هو الاخر يتحرك بزمبلك


.. فاذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسة .. قالت : مستحيل ان يتحرك شيء من تلقاء نفسة .. انى اري فعالمى كل


شيء يتحرك بزمبلك .


و انت بالمثل لا تتصور ان الله موجود بذاتة بدون موجد .. رد انك تري جميع شيء حولك فحاجه الي موجد .


و انت كمن يظن ان الله محتاج الي براشوت ليترل علي البشر و محتاج الي اتوبيس سريع ليصل الي انبيائه.. سبحانة و تعالي عن


هذة الاوصاف علوا كبيرا ..


“وعمانويل كانت” الفيلسوف الالمانى فكتابة “نقد العقل الخالص” ادرك ان العقل لا يستطيع ان يحيط بكنة الحاجات و انه


مهيا بطبيعتة لادراك الجزئيات و الظواهر فقط .. فحين انه عاجز عن ادراك الماهيات ارده كالوجود الالهى .. و انما


عرفنا الله بالضمير و ليس بالعقل .. شوقنا الي العدل كان دليلنا علي و جود العادل .. كما ان ظمانا الي الماء هو دليلنا علي و جود الماء ..


اما ارسطو فقد استطرد فتسلسل الاسباب قائلا : ان الكرسى من الخشب و الخشب من الشجره .. و الشجره من البذره ..


و البذره من الزارع .. و اضطر الي القول بان ذلك الاستطراد المتسلسل فالزمن اللاائى لابد ان ينتهى بنا فالبدء الاول الى


اسباب فغير حاجه الي اسباب .. اسباب اول او محرك اول فغير حاجه الي من يحركة .. خالق فغير حاجه الي خالق ..


و هو نفس ما نقولة عن الله ..


اما ابن عربى فكان ردة علي ذلك السؤال “سؤال من خلق الخالق”.. بانة سؤال لا يرد الا علي عقل فاسد.. فالله هو الذي


يبرهن علي الوجود و لا يصح ان نتخذ من الوجود برهانا علي الله.. تماما كما نقول ان النور يبرهن علي النهار .. و نعكس


الايه لو قلنا ان النهار يبرهن علي النور ..


يقول الله فحديث قدسى :


“ انا يستدل بى .. انا يستدل على “ ..


فالله هو الدليل الذي لا يحتاج الي دليل .. لانة الله الحق الواضح بذاتة .. و هو الحجه علي جميع شيء .. الله ظاهر فالنظام


و الدقه و الجمال و الاحكام .. فو رقه الشجر .. فريشه الطاووس .. فجناح الفراش .. فعطر الورد .. فصدح البلبل


.. فترابط النجوم و الكواكب.. فهذا القصيد السيمفونى الذي اسمة الكون ..


لو قلنا ان جميع ذلك جاء مصادفه .. لكنا كمن يتصور ان القاء حروف مطبعه فالهواء ممكن ان يؤدى الي تجمعها تلقائيا على


شكل قصيده شعر لشكسبير بدون شاعر و بدون مؤلف.


و القران يغنينا عن هذة اادلات بعبارات قليله و بليغه فيقول بوضوح قاطع و دون تفلسف:


{قل هو الله احد . الله الصمد . لم يلد و لم يولد . و لم يكن له كفوا احد} سوره الاخلاص: 1


و لماذا يتعدد الكامل ..؟ و هل بة نقص ليحتاج الي من يكملة ؟ .. انما يتعدد الناقصون .


و لو تعدد الالهه لاختلفوا ، و لذهب جميع الة بما خلق ، و لفسدت السماوات و الارض , و الله له الكبرياء و الجبروت و هذه


صفات لا تحتمل الشركه ..


و يسخر صاحبنا من معني الربوبيه كما نفهمة .. و يقول اليس عجيبا هذا الرب الذي يتدخل فكل صغيره و كبيره ، فياخذ


بناصيه الدابه ، و يوحى الي النحل ان تتخذ من الجبال بيوتا ، و ما تسقط من و رقه الا يعلمها ، و ما تظهر من ثمرات من اكمامها الا احصاها عددا ، و ما تحمل من انثي و لا تضع الا بعلمة .. و اذا عثرت قدم فحفره فهو الذي اعثرها.. و اذا


سقطت ذبابه فطعام فهو الذي اسقطها .. و اذا تعطلت الحراره فتليفون فهو الذي عطلها .. و اذا امتنع المطر فهو الذي منعة ، و اذا هطل فهو الذي اهطلة .. الا تشغلون الهكم بالعديد التافة من الامور ذا الفهم ..


و لا افهم ايصبح الرب فنظر السائل اجدر بالربوبيه لو انه اعفي نفسة من هذة المسئوليات و اخذ اجازه و ادار ظهرة للكون


الذي خلقة و تركة ياكل بعضة بعضا !


هل الرب الجدير فنظرة هو رب عاطل مغمي علية لا يسمع و لا يري و لا يستجيب و لا يعتنى بمخلوقاتة ؟ .. بعدها من اين


للسائل بالعلم بان موضوعا ما تافة لا يستحق تدخل الاله، و موضوعا احدث مهما و خطير الشان ؟


ان الذبابه التي تبدو تافهه فنظر السائل لا يهم فنظرة ان تسقط فالاكل او لا تسقط، هذة الذبابه ممكن ان تغير التاريخ


بسقوطها التافة هذا .. فاا ممكن ان تنقل الكوليرا الي جيش و تكسب معركه لطرف اخر، تتغير بعدين موازين التاريخ


كله.


الم تقتل الاسكندر الاكبر بعوضه ؟

ان اتفة المقدمات يمكن ان تؤدى الي اخطر النتائج .. و اخطر المقدمات يمكن ان تنتهى الي لا شيء .. و عالم الغيب و حده


هو الذي يعلم قيمه جميع شيء .


و هل تصور السائل نفسة و صيا علي الله يحدد له اختصاصاتة .. تقدس و تترة ربنا عن ذلك التصور الساذج .


انما الالة الجدير بالالوهيه هنا هو الالة الذي احاط بكل شيء علما .. لا يعزب عنة مثقال ذره فالارض و لا فالسماء .


الالة السميع العليم ، المعتنى بمخلوقاته

 

  • اجمل ما قيل عن الاسلام
  • اجمل ما قيلة عن الاسلام


اجمل ماقيل في الاسلام