صورة-1
يختلف الناس كثيرا فيما بينهم حين يتحدثون عن الحب، فمنهم من يراة قدر من الله تعالي ياتى للانسان بغتة، و منهم من يراة قرار و اختيار يضعة الانسان امام عينية و يبدا بتنفيذه.
يعد الايمان و الرضا بقدر الله تعالي و قضائة ركنا من اركان الايمان، و الدليل علي هذا قولة علية الصلاه و السلام حين سالة جبريل عن مسالة الايمان قال: (( ان تؤمن بالله و ملائكتة و كتبة و رسلة و اليوم الاخر و تؤمن بالقدر خيرة و شرة )).
وفى تطرقنا الي مقال القدر لا بد ان نشير الي القدر و نفرق بين نوعياته.
انواع القدر
القدر المثبت
و يطلق علية كذلك القدر المطلق، او المبرم، و هو القدر الذي لا يحدث تغير فيه، اي كتب فاللوح المحفوظ، و يعد ذلك القدر ثابتا لا تغير فيه. و مثال هذا الاجل و الرزق و العمر؛ فهى مكتوبه فاللوح المحفوظ لا ممكن تغييرها.
القدر المعلق
و يطلق علية كذلك المقيد، و هو القدر الذي كتب فكتب الملائكه فقط، و ذلك القدر هو الذي ممكن فية المحو او الاثبات، و مثال هذا اي عمل يقوم بة الانسان و ارد فية التغيير و التبديل.
قال شيخ الاسلام ابن تيميه -رحمة الله-: (والاجل اجلان: اجل مطلق يعلمة الله، و اجل مقيد) و بهذا يتبين معني قولة –صلي الله علية و سلم-: “من سرة ان يبسط له فرزقة و ينسا له فاثرة – فليصل رحمه.
فان الله امر الملك ان يكتب له اجلا و قال: ان و صل رحمة زدتة هكذا و كذا. و الملك لا يعلم ايزداد ام لا؟ لكن الله يعلم ما يستقر علية الامر، فاذا جاء الاجل لا يتقدم و لا يتاخر. (مجموع الفتاوي 8/517).
و عندما سئل ابن تيميه عن مقال الرزق هل ممكن ان يزيد او ينقص؟ قال: الرزق نوعان:
ما علمة الله و حده، فهذا لا يتغير.
ما كتبة تعالى، و اعلم بة الملائكة، فهذا يزيد و ينقص حسب الاسباب. (مجموع الفتاوي 8/517)
ومن اثناء هذة الفتوي يتبين لنا ان حياة الانسان و ما بها من حب و رزق و زواج هى مقدره من الله تعالى، و لكن ربما تكون هنالك سبب تغير ذلك القدر المكتوب، و بذلك يصبح للانسان قرار فيها، و جميع ذلك باراده الله عز و جل بلا شك.
- هل الحب قدر ام اختيار همسات وخواطر
- ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ 8/517