هل البيرة حرام

 

يجب التفريق بين نوعين من البيره :

الاول : البيره المسكره التي تباع فبعض البلاد، فهذة البيره خمر ، حرام بيعها و شراؤها و شربها، و ربما قال النبى صلي الله علية و سلم : ( جميع مسكر خمر و جميع مسكر حرام ) رواة مسلم (2003)

ويحرم شرب العديد و القليل منها ، و لو قطره و احده لقول النبى صلي الله علية و سلم : ( ما اسكر كثيرة فقليلة حرام ) رواة الترمذى (1865) صححة الالبانى فصحيح الترمذى .

الثاني : البيره غير المسكره ، اما لكونها خاليه تماما من الكحول ، او موجود فيها نسبه ضئيله من الكحول لا تصل الي حد الاسكار مهما اكثر الانسان من الشرب منها ، فهذة هى التي افتي العلماء بانها حلال .

قال الشيخ ابن عثيمين :

” البيره الموجوده فاسواقنا كلها حلال ، لانها مفحوصه من قبل المسئولين ، و خاليه من الكحول تماما و الاصل فكل مطعوم و مشروب و ملبوس الاصل فية الحل ، حتي يقوم الدليل علي انه حرام ، لقولة الله تعالي : ( هو الذي خلق لكم ما فالارض جميعا ) البقره / 29 ، فاى انسان يقول : ذلك الشراب حرام او ذلك الاكل حرام او ذلك اللباس حرام قل له : هات الدليل ، فان جاء بدليل فالعمل علي ما يقتضية الدليل ، و ان لم يات بدليل فقولة مردود علية ، لان الله عز و جل يقول : ( هو الذي خلق لكم ما فالارض جميعا ) البقره /29 . جميع ما فالارض خلقة الله لنا و اكد ذلك العموم بقولة جمعيا . و قال تعالي : ( و ربما فصل لكم ما حرم عليكم ) الانعام /119

فالشيء المحرم لابد ان يصبح مفصلا معروفا تحريمة فما لم يكن ايضا فليس بحرام ، فالبيره الموجوده فاسواقنا هنا فبلاد الحرمين كلها حلال و لا اشكال بها ان شاء الله

ولا تظن ان اي نسبه من الخمر تكون فشيء تجعلة حراما بل النسبه اذا كانت تؤثر بحيث اذا شرب الانسان من ذلك المختلط بالخمر سكر صار حرما اما اذا كانت نسبه ضئيله تضاءلت و انمحي اثرها و لم تؤثر فانة يصبح حلالا .

وقد ظن بعض الناس ان قول الرسول صلي الله علية و سلم : ( ما اسكر كثيرة فقليلة حرام ) . ان معناة ما خلط بيسير فهو حرام و لو كان كثيرا ، و ذلك فهم خاطئ فالحديث : ما اسكر كثيره فقليلة حرام ، يعنى ان الشيء الذي اذا اكثرت منة حصل السكر ، و اذا خففت منة لم يحصل السكر ، يصبح القليل و العديد حراما ، لانك قد تشرب القليل الذي لا يسكر ، بعدها تدعوك نفسك الي ان تكثر فتسكر ، و اما ما اختلط بمسكر و نسبه المسكر فية قليله لا تؤثر فهذا حلال و لا يدخل فالحديث ” اه.

الباب المفتوح (3/381-382)

• هل البيرةحرام