نهاية الحياة الزوجية

 

صورة-1

 



تحت سقف و احد منذ سنوات طويله لكن المسافات بينهما بعيده ، تلاشت ملامح الشراكه فعلاقتهما الزوجية ،وحل عنها جمود فالعواطف و المشاعر ، ليصبحا كموظفين فالحياة الزوجية تجمعهما لقاءات عابره و التزامات ما ديه للحفاظ علي شكلهما الاجتماعى و الاسرى امام الاخرين.

الانفصال الصامت او الانفصال العاطفى بين الازواج و اقع موجود علي مسرح الحياة صور و مشاهد كثيره لحياة زوجية يغيب عنها التفاهم و لغه الحب و تتسع دائره التنافر الروحى و النفسى بين الزوجين متوجين الصمت سيدا للمكان.

وكاله الانباء اليمنيه سبا تتجول فهذا الاستطلاع بين اسوار المنازل لترصد حكايات محبطه و نهايات تعيسه لم تعلن انهيارها رسميا خوفا و حرجا من ثقافه العيب الاجتماعي.

تقول احلام مدرسه 35 عاما ” تزوجت منذ 10 سنوات بعد ارتباط عاطفى دام اربعه اعوام لم يكن و الدى راضيا عمن اخترتة شريكا لحياتى و وافق مرغما علي زواجنا بعد ان تغاضيت عن عيوبة لثقتى بقدرتى علي تغيير طباعة لاثبت لوالدى حسن اختيارى و تقديرى للامور.

وتردف” بعد زواجى بفتره قصيره تمادي زوجى فانانيتة و سلبيتة تجاة امور حياتنا الزوجية و المعيشيه الي جانب بخلة الشديد و اعتمادة علي راتبى فتامين احتياجاتنا اليوميه فاصبت بخيبه امل و شعرت اننى اعيش بمفردى و فكرت ان الامر ربما يتغير بعد احساسة بعاطفه الابوه و تولية مسؤولياتة كرب اسره بعد و لاده طفلينا الا انه ازداد سوءا لدرجه تحريض اطفالى علي عدم احترامي.

وتضيف ” حاولت مرات عديده مد جسر الحب فما بيننا و اعاده الشراكه التي كانت تجمعنا للحفاظ علي حياتنا الزوجية من الانهيار لكن محاولاتى باءت بالفشل.

وتاسف “تنتابنى حاله ياس شديده عند تفكيرى ان علاقتنا انتهت كغريبين يتقاسمان منزلا و احدا جميع منا يعيش حياتة بعيدا من الاخر ” فحين يقول حسين 50 عاما ” تزوجت منذ 25عاما من زوجه اخى المتوفي نزولا عند رغبه ابى لتربيه اطفال شقيقى و رعايتهم ، و افقت علي الزواج منها مرغما لم اشعر تجاهها باى مشاعر و عاطفه غير انها زوجه اخى التي يجب ان اتحمل مسؤوليتها و اطفالها.

ويسرد حسين ” لم تكن الزوجه التي اتمني ان تقاسمنى حياتى و تشاركنى امالى و احلامى مع هذا لم اقصر فمسؤولياتى الزوجية و المعيشيه تجاه عائلتى لدرجه انى كنت اتصنع مشاعر الحب و الموده لزوجتى لمعرفتى انها تسعد بذلك و لاوفى بمسؤوليتى امام الله.

ويضيف “شعرت ان من حقى الزواج من امراه ابادلها مشاعر الحب و الموده بصدق و تشاركنى همومى و طموحاتى المستقبليه فتزوجت بعد ثمانى سنوات بامراه كانت الاسباب =فانقطاع علاقتى العاطفيه بزوجتى الاولي التي اكتفت بمشاعر الاحترام و طيب العيش فما بيننا و تقديرها لى كوالد لبناتها.

ويواصل “احترمت رغبه زوجتى و لم اطلقها ، اعيش مع زوجتى الثانيه فمنزل مستقل مع اولادى الاربعه امارس حياتى الطبيعيه و الزوجية مع امراه اريدها و ابادلها مشاعر زوجية و لا اشعر بذنب تجاة زوجتى الاولي لانها اختارت الانفصال و فضلت العيش كوالده لبناتي فقط ”

تعرف الاخصائيه النفسيه بمركز الارشاد التربوى و النفسى فجامعه صنعاء امل الجبرى الزواج من الناحيه النفسيه انه و حده اجتماعيه تجمع بين الرجل و المراه يضعان بها اساسا للاسرة.

فيما تسمى علاقه الزوجين فالمنزل دون و جود روابط عاطفيه اختلالا فالعلاقه الزوجية و علميا تدعي (الاختلالات الزوجية ) التي تنشا منها صراعات،عدم التوافق، ظهور مشاكل، عدم التواؤم جميع مع الاخر، توترات و سلوك سلبى للازواج فمعظم المواقف الحياتيه لضغوط الحياة و ذلك يؤدى الي و جود الزوجين فالمكان نفسة و البيت و جميع منهما يعيش بعيدا من الاخر مع عدم و جود المعاشره الزوجية.

والاسباب التي تؤدى الي ظاهره الانفصال الصامت او اختلال العلاقه الزوجية ترجعها الاخصائيه النفسيه الي عدم كفاءه الزوجين فحل مشاكلهما الحياتيه و تجميد المناقشه و المصارحه ما يؤدى الي اقامه حاجز بينهما، او اختلاف الطباع و الرغبات و الاهتمامات المشتركة، الي جانب العنف الممارس من قبل الزوج احيانا تجاة زوجتة ما يثير مجموعه معقده و مركبه من مشاعر التباعد و التعالى و النفور ينتج منها تدمير العلاقه بين الطرفين و حدوث الانفصال بينهما الي جانب المستوي الثقافى و التفكير و الميول و الخلافات الي جانب الضغوط الاقتصادية.

وتواصل حديثها الاخصائيه النفسيه فمركز الارشاد التربوى و النفسى فجامعه صنعاء ” و تتعدد سبب الاختلالات الزوجية و تتنوع و يرجع البعض منها الي الزوج او الزوجه او البيئه الاجتماعيه التي يعيشان بها كما ينتج من العلاقه السلبيه بين الزوجين التفكك فالروابط الاسرية، الطلاق و الهجر ما يسبب مخاطر كثيره علي الاطفال كالسرقة،اليتم ، التشرد.

كما تبين دراسات كثيره العواقب التي تسببها العلاقه السيئه بين الزوجين علي الاطفال فهذة الاسر المضطربه زواجيا حيث يعانون ظروفا اجتماعيه و نفسيه و تربويه صعبه يتنج منها احباط و حرمان و صراع ما يعرقل نضجهم الاجتماعى و الانفعالى يجعلهم عرضه للاضطرابات النفسيه و الانحرافات السلوكية.

ويؤكد علماء النفس و الاختصاصين فالمشوره الاسريه ان هذة المشكله تخرج بعد فتره ليست بقليله من الزواج و ليس اقل من خمس سنوات و يبدا الانفصال العاطفى بين الزوجين بعد تراكم مشاكل تفاقمت و لم يتم حلها و اهملها الزوجان و ينتج منها مع الايام حاله من الكبت بسبب عدم المصارحه و المكاشفه و ذلك اهم عامل يؤدى لهذة المشكله الي جانب عدم تقدير حد الزوجين للطرف الاخر او عدم قيام الزواج علي قناعه كافيه و احيانا ربما تتسبب الرتابه و الروتين فالحياة حدوث كهذة الحالات.

وعلي الرغم من صعوبه العيش ضمن علاقه زوجية جامده و صامته خاليه من مشاعر المحبه و الموده الا ان الزوجين او احدهما خاصه الزوجه تقبل الاستمرار فالزواج الصامت حفاظا علي الاطفال و خوفا عليهم من التفكك الاسرى و الاصابه باضطرابات نفسيه او اجتماعيه ربما تؤدى الي ضياع حياتهم المستقبليه او بسبب العادات و التقاليد و الموروث الثقافى فالمجتمع تجاة المراه المطلقه خاصه و ان معظم العائلات فالمجتمع اليمنى لا تروق لها فكره ان تعود ابنتهم مطلقه سواء كان معها اولاد او لان خروجها من بيت =زوجها ستدخل الي مجتمع باكملة ينهش حقوقها و يصادر حريتها و يحاصرها فتفضل تحمل نيران رجل و احد اهون من مجتمع باكملة الي جانب كذلك حاجه المراه الي من يعولها.

وتصف و فاء ربه بيت =36 عاما ” علاقتها بزوجها بشبه منتهيه ،”اري زوجى فالمنزل فالليل بعد عودتة من عملة ليهدينى عبارات و اهانات متكرره و احيانا يتكرم على ببضع لكمات بعدين يدخل لينام و يستيقظ فاليوم الثاني و كان ليس فالامر شيء يتناول غداءة و يذهب لعملة “وتعلق ” زوجى مقصر معى و قاس جدا جدا فمعاملتة لى و لاطفالى الا انى علي تحمل هذة الحياة فمنزلة من اجل البقاء الي جانب اولادى رغم ان الامور ربما و صلت فما بيننا الي درجه عدم الاحترام.

وتردف “حياتى معة جحيم لا يطاق و مع هذا لا استطيع تركة و العوده الي اهلى كونهم لا يتخيرون عنة خاصه ان لدى خمسه اطفال اعرف ان اهلى لن يستقبلوهم بترحاب لقناعتى بالمثل الشعبى القائل ان (نار الزوج و لا جنه الاهل ) لهذا لن اتمكن من تركهم له بعد ان هددنى ان خرجت سيتزوج بامراه اخري بالطبع لن تكون الملاك الحارس لاولادي.

وتخلص عملت باحدي قاعات الافراح لكى اؤمن مصروف اطفالى الي جانب ما يجود بة الجيران علينا لكى اعوضهم ما يفتقدونة من حنان و اوفر لهم متطلباتهم الحياتيه بقدر ما استطيع.

ولدي سؤال رئيس دائره التوجية و الارشاد فالمؤتمر الشعبى العام الشيخ يحيي النجار عن هذة الظاهره يقول ان بعض النساء تصبر علي الظلم و الجور و سيطره الزوج من اجل اطفالها، و من اجل اهلها، و البعض الاخر من اجل و صمه العار من المجتمع اذا طلقت لان هنالك من الناس من يرغم ابنتة بالصبر علي جميع ما ينالها حرجا من ثقافه العيب ان تطلقت ،الي جانب المجتمع الذي لا يرحم و لا ينظر الي سبب الطلاق و انما ينظر الي المطلقه نظره غير صحيحه و يوصلها الي السوء.

ويؤكد” ان الحياة الزوجية شراكه بين اثنين فالسراء و الضراء و فالشده و الرخاء شراكه علي الموده و المحبه و الاحترام المتبادل بين الزوجين و هذا الحب الذي لا ينفصم فاذا ما و جد هذا عاش الزوجان فسعاده و رغد عيش.

ويقول اذا احتلت الكراهيه محل المحبه و الحياة النكده محل الحياة السعيده تصبح الحياة بين الشريكين حياة نكده و متعبه و اذا اصبحت الحياة بهذا الشكل و حاول الشريكان مرارا عديده ان يصلحا من امرهما بحيث يعودان الي حياتهما الطبيعيه و الطيبه فهنا ممكن ان ينفصلا و الطلاق هو الحل اذا لم يجدا الحياة المرجوه بينهما “.

ويضيف النجار “اذا كان الزوجان ربما عاشا فتره و انجبا اطفالا تصبح هنالك صعوبه فانفصالهما لانة بانفصالهما يضيع الاطفال فان انضموا الي ابيهم ضاعوا و ان انضموا الي امهم جاعوا.

ويري ان المراه التي اصبح قدرها زوجا ظالما او ذا نزعه تحكميه يقوم بذلك كلة اما لانها اصبحت مثقله بالاطفال او انها انسانه فقيره او ان اهلها لا يرضون عنها اذا تطلقت فان هى صبرت و ثابرت و احتسبت فانها ما جوره و ذلك الصبر سوف يوصلها الي نتيجه طيبة.

وينصح النجار “الزوج ان يراجع نفسة و يحاسب ضميرة و يعامل زوجتة المعامله الزوجية الطبيعيه و اما ان ينكب فالدنيا قبل الاخره لان الرسول صلي الله علية و سلم اوصي بالنساء خيرا فاذا كان انسان لم يتبع و صايا الرسول فليعلم اذا افلت من عداله الارض لن يفلت من عداله السماء و بالمقابل علي المراه ان تعين زوجها علي اداء و اجباتة و لها فذلك اجر كبير “.

وتنصح الاخصائيه النفسيه فمركز الارشاد التربوى و النفسى فجامعه صنعاء امل الجبرى انه ممكن اعاده الروح و الدفء الي الحياة الزوجية و انقاذ العلاقه الاسريه و ارجاعها الي طبيعتها بعد حاله الفتور بعده و سائل يلتزم فيها طرفا العلاقه ان يشعر جميع طرف شريكة بالحب و الانتماء و الصحبه و المسانده كذلك محاوله جميع منهما حل المشاكل و الاختلافات فجو من التفاهم و المصارحه و المكاشفه و التعامل بمرونه و موضوعيه للمشاكل و تبادل الاراء فما بينهما مع تقديم التنازلات.

مضيفه ” يجب ان يحافظ الزوجان علي الاحترام المتبادل و الافصاح عن مشاعر الحب فما بينهما و الاطراء بشكل دائم و التشجيع المستمر لبعضهما البعض من اجل التفاعل الايجابى فعلاقتهما و مشاركتهما الفاعله فتحمل الحياة معا و المعاشره الحسنة.

وتنوة الجبرى الي انه من الممكن ان يلجا الزوجان الي طلب المشوره و النصيحه الاسريه و الزوجية من مراكز متخصصه لتحسين العلاقه بين الزوجين و تقليل الصراعات بينهما و تاكيد الروابط الوجدانيه لذلك.

وتخلص الجبرى ” لا تخلو الحياة الزوجية من بعض الاختلالات و الاختلافات و لكنها تتحول بالتفاهم و المصارحه الي مدعم و منشط للتوافق الزوجى و بقدر نجاح الزوجين فتحقيق هذة المهمه يصبح توافقهما الزوجى كما تتطلب الحياة الزوجية الاخذ و العطاء و التعاون المتبادل عند ممارسه الحقوق و المسؤوليات و وجود الاحترام و التقدير من اهم اسس النجاح فالحياة الزوجية.

الاختصاصيون فعلم نفس الازواج ينصحون كذلك بالاهتمام بتفاصيل الحياة الزوجية و تبادل الهدايا و عبارات الحب لاذابه الجليد بينهما و تبقي المشاكل ملح الحياة بين الزوجين. و يؤكدون ان المراه ذات طبيعه شفافه و حساسه الي ابعد الحدود و يجب الاهتمام فيها من اثناء تخصيص الزوج و قتا و لو قليلا للجلوس معها و اطرائها بكلمات تحبها و هكذا الثناء علي اهتمامها بنفسها و واجباتها البيتيه ما يدفعها الي القيام بواجباتها الاسريه علي اقوى حال و بذلك تبتعد الاسره عن جميع ما يعكر صفوها و جميع ما يسبب الجفاء العاطفى و الجفاف الاسرى و يوفر جوا عائليا صحيا تحيطة مشاعر الحب و الدفء الاسري.

فيما ينصح اختصاصيو المشوره الاسريه ان يقوم الزوجان بدور الاحباء من اثناء الافعال و السلوكيات المشتركه البسيطه كتقديم الهدايا و تذكر المناسبات المشتركه الخروج فنزهات بمفردهم و عدم التردد فالتعبير عن مشاعر الحب الي جانب اهتمام المراه خاصه بالهندام و الاناقه و التزيين من قبل الزوج او الزوجه كما ينصح باعتراف الازواج بالمشكله و المكاشفه و المصارحه و فتح باب النقاش كى لا تصل الامور الي نهايه العلاقه الا اذا و صلت الامور بينهما لطريق مسدود يفضل ان ياخذ الزوجان الانفصال النهائى القانونى حتي لا يضيعا الوقت فحل مشكله لا حل لها.


نهاية الحياة الزوجية