مفتاح السعادة

بالصور مفتاح السعادة

 

صورة-1

 






ياس ……. احباط …… حزن ……. الم ….


هموم و هموم تحاصرني


و ضيق يكاد يخنقني


احس كان روحى ستقبض مني


هواء…هواء احتاج الي هواء اشعر انى ساختنق


دموعى تنزل و حدها فترسم خطوطا لامعه علي و جهى الذي اصبح ذابلا من شده التفكير ، و عيناى اللتان ارتسمت حولهما هالات سوداء من كثيره السهر


حياتى تضيع مني


لم اعد اعرف للسعاده طعما و لا للراحه مذاقا

منذ متي ؟؟؟


لا اعلم


جميع ما اعرفة انى اصبح استيقظ جميع يوم و فقلبى هم كبير ، و مضى يومي علي مضض و ياتى الليل الطويل فاضية ساهره بالتفكير فشيء او احدث ، و وسط جميع ذلك اطلق من حين لاخر ضحكات مع صديقاتى ما هى الا ضحكات صفراء.


تدارى عنى اسئله الاخرين و عيونهم الفضوليه التي احس فيها تكاد تخترقنى …


نعم ، فانا الفتاه الرائعة الغنيه الذكيه ….لاشيء ينقصنى اطلاقا بنظرهم ، فانا محظوظه للغايه ،لكن لا احد يحس بمدي الاسي الذي يعتصر قلبى لسبب و دون سبب


احس ان حياتى فارغة


بدون هدف…

استقيظت ذلك الصباح باكرا كعادتى ، و لبست ملابس الرياضه و انطلقت للجرى ، كانت نظرات كثيره تترقبنى ، و ذلك كان يشعرنى بنشوه غريبه ، كانة ارضاء لغرورى الانثوى ، لكن هذا الشعور لم يدم سوي لحظه حيث عاده الكابه لتخيم على من جديد ، عدت للبيت ، تانولت الفطور و انطلقت الي كليتى بعد ان جاء صديقى ليوصلنى بسيارتة الفاخره ، كان غنيا للغايه و و سيما كذلك و جميع الفتيات كن يحسدننى علية ، و امضيت يومي بالكليه ككل يوم ، فالمساء خرجت لاشترى ثوبا جديدا من اجل سهره يوم السبت . و عدت متعبه الي المنزل ، لكنى رغم هذا فتحت ايميلى كى اكلم اي شخص ، لا يهم من ، بل المهم فقط الا ابقي و حيده لان الوحده تقتلنى . لكن اليوم و جدت ايميلى فارغا ، لم اعرف اين ذهب جميع هؤلاء ممن لا اذكر حتي اسماؤهم . فاردت الدخول لغرفه دردشه لكنى اخطات العنوان و دخلت موقعا احدث ، يبدو انه احدي تلك المنتديات التي يمضى الناس ساعات امامها ، و التي لطالما و جدتها ممله ، و لفت اهتمامى مقال اسمة : اتردين السعاده ؟ المفتاح هنا…

فقادنى الفضول لادخل المقال لكن لم استطع قرائتة قبل ان اتسجل فتسجلت ، و لاول مره اختار اسم الفتاه الحزينه بل الفاتنه ، او معذبه القلوب ، او ما شابة من الاسماء التي ترضى غرورى . و ازداد شوقى لمعرفه ذلك السر. و اول جمله قراتها فالمقال : .


يااااة ، لم انطق بهذة الجمله منذ امد طويل ، تابعت القرءه ، كان المقال كانة يصفنى بدقه ، جميع علامات الحزن و الاكتئاب و التعاسه المذكوره فية تلازمنى جميع يوم و منذ زمن ، بدات دموعى تنهمر بغزاره ، احسست كان المقال موجة لى ، نعم لى انا بالذات ، و تابعت القراءه و فقلبى امل كبير بايجاد الحل ، و فجات قرات ما يلى :


سعادتك بالقرب من الله


نعم بالقرب من خالقك


هو الوحيد القادر علي اسعادك


هو الوحيد الذي يملك قلبك


فارتبكت كانى اسمع هذة العبارات لاول مره : الله…..خالقي…


و رمتنى الذكريات الي عمر مضي ، عندما كنت طفله و كانت امى تدعونى لاصلى ، و لطالما كانت تمتعنى بقرائتها للقران


اة كم اشتاق لك يا امى ، كان ذلك قبل ان تموتى و اتى الي العيش مع ابى حيث نسيت جميع ما ربيتنى علية ، و غرقت بعالم الضلال الذي نسجة لى و الدى ، رحمك الله يا امى ما كنت لتدعينى اعيش كذا .


و عدت من جديد لاكمل قراءه المقال ، و الذي كان يحتوى تعليمات دقيقه و نصائح مفيده ، عزمت علي تطبيقها.


و اردت ان اصلى ، لكنى نسيت طريقة الصلاه و الوضوء ، يا الهى ما العمل ؟ فدخلت احدي المواقع و رايت الكيفية و حاولت تطبيقها لاول مره غطيت شعرى الاسود الطويل بلحاء قديم لامى و ارتديت احده عبائاتها فلم اكن ملك اي غطاء للراس و لا اي ملابس ساتره ، و كنت احتفظ بملابس امى كذكري و لطالما سخرت من غرابتها لكنها اليوم نفعتنى حيث لم اجد ضمن خزانتى المملوءه بالملابس الغاليه الثمن و المسايره للموضه اي شيء يسمي لباسا حقيقيا.

و بدات صلاتى و لانى لم اكن احفظ اي ايه صليت و انا احمل و رقه بها ايات من القران نقلتها من موقع ، فحتي القران الكريم لم يكن له مكان ببيتى المليء بكل شيء، و ذرفت دموعا كثيره ، و لاول مره احسست بانها دموع حقيقيه نابعه من قلبى الذي اتعبتة بضلالي.


استغفرت ربى كثيرا ، و من يومها قررت التوبه ، و اضبت علي هذا المنتدي الاسلامى المفيد ، و ارتديت حجابى الشرعى ،و بدات حفظ كتاب ربى ، و تركت حياتى القديمه .و من يومها و انا اعيش سعاده حقيقيه عوضتنى عن جميع ما قاسيتة ، و احاول جميع يوم ان انتشل احده الفتيات الضائعات الي جنه الدنيا .


فالحمد للة الذي هدانى و ما كنت لاهتدى لولا ان هدانى الله.

  • صوره سعاده فجات الحزن
  • مسلسل مفتاح اسعاد


مفتاح السعادة