ماهي خطوات الشيطان

 

صورة-1

 



لاشك ان الشيطان حريص علي اضلال بنى ادم و ايقاعهم فالمعاصى و المنكرات و صدهم عن الطريق المستقيم كما اقسم بذلك فقد حكي الله تعالي عنة قوله: قال فبما اغويتنى لاقعدن لهم صراطك المستقيم * بعدها لاتينهم من بين ايديهم و من خلفهم و عن ايمانهم و عن شمائلهم و لا تجد اكثرهم شاكرين {الاعراف: 16-17}


فالشيطان يستدرج الانسان الي ما فية هلاكة من سخط الله تعالي و غضبه، و خطواتة هى تزيين جميع معصيه و بدعة، و ربما ذكر اهل العلم خطوات الشيطان التي يتدرج بها لاهلاك بنى ادم، و ممن ذكر هذا الامام ابن القيم رحمة الله اذ يقول فبدائع الفوائد:


و لا ممكن حصر اجناس شرة فضلا عن احادها. اذ جميع شر فالعالم فهو الاسباب =فيه. و لكن ينحصر شرة فسته اجناس لا يزال بابن ادم حتي ينال منة و احدا منها او اكثر.


الشر الاول: شر الكفر و الشرك و معاداه الله و رسوله، فاذا ظفر بذلك من ابن ادم برد انينة و استراح من تعبة معة و هو اول ما يريد من العبد فلا يزال بة حتي ينالة منه. فاذا نال هذا صيرة من جندة و عسكرة و استنابة علي امثالة و اشكالة فصار من دعاه ابليس و نوابه، فان يئس منة من هذا و كان ممن سبق له الاسلام فبطن امة نقلة الي المرتبه الثانيه من الشر و هي: البدعه و هى احب الية من الفسوق و المعاصي، لان ضررها فنفس الدين و هو ضرر متعد و هى ذنب لا يتاب منة و هى مخالفه لدعوه الرسل، و دعا الي خلاف ما جاؤوا بة و هى باب الكفر و الشرك، فاذا نال منة البدعه و جعلة من اهلها بقى كذلك نائبة و داعيا من دعاته، فان اعجزة من هذة المرتبه و كان الجد ممن سبق له من الله موهبه السنه و معاداه اهل البدع و الضلال نقلة الي المرتبه الثالثه من الشر و هي: الكبائر علي اختلاف نوعياتها فهو اشد حرصا علي ان يوقعة فيها. و لاسيما ان كان عالما متبوعا فهو حريص علي هذا لينفر الناس عنه، فان عجز الشيطان عن هذة المرتبه نقلة الي المرتبه الرابعه و هي: الصغائر التي اذا اجتمعت فربما اهلكت صاجها؛ كما قال النبى صلي الله علية و سلم: اياكم و محقرات الذنوب، فان ايضا كقوم نزلوا بفلاه من الارض. و ذكر حديثا معناة ان جميع و احد منهم جاء بعود حطب حتي اوقدوا نارا عظيمه فطبخوا و اشتووا، و لا يزال يسهل علية امر الصغائر حتي يستهين فيها فيصبح صاحب الكبيره الخائف منها اقوى حالا منه. فان اعجزة العبد من هذة المرتبه نقلة الي المرتبه الخامسه و هي: اشغالة بالمباحات التي لا ثواب بها و لا عقاب، بل عاقبتها فوت الثواب الذي ضاع علية باشتغالة بها، فان اعجزة العبد من هذة المرتبه و كان حافظا لوقتة شحيحا بة يعلم مقدار انفاسة و انقطاعها و ما يقابلها من النعيم و العذاب. نقلة الي المرتبه السادسه و هو ان يشغلة بالعمل المفضول عما هو اروع منه، ليزيح عنة الفضيله و يفوتة ثواب العمل الفاضل. فيامرة بفعل الخير المفضول و يحضة علية و يحسنة له. اذا تضمن ترك ما هو اروع و اعلي منه.


بعدها قال رحمة الله: فاذا اعجزة العبد من هذة المراتب الست و اعيا علية سلط علية حزبة من الانس و الجن بانواع الاذى.

  • خطوات الشيطان لاهلاك بني ءادم


ماهي خطوات الشيطان