صورة-1
هنا فهذة الاية، يعد الله الشهداء الذين قتلوا فسبيلة بالنعيم الابدى فالجنة، و انهم احياء غير شاعرين بالموت، و فزعه، و بعذابه، بل هم فرحين بما هم فية من نعمة، و بشر فالجنة، فروح الشهيد تكون كالطائر فوق شجر الجنة، و يسرحون بها كيف ما يشاؤن، حتي يبعث الله بارواحهم فيبعثون، و قال الرسول -صلي الله علية و سلم-: (ما احد يدخل الجنه يحب ان يرجع الي الدنيا و ان له ما علي الارض من شيء غير الشهيد فانة يتمني ان يرجع فيقتل عشر مرات لما يري من الكرامة)، و يكفيهم انهم فاكبر نعمة، و هى نعيم لامجال له لايتخيلة انسان، و لايتصورة انه نعيم رضا رب العالمين، و ان الله لا يضيع اجر المحسنين .
وهذة الايه و ان دلت علي شيء، فانها تدل علي نعيم من يقتل فسبيل الله، و نزلت لعده فائدة منها :
الترغيب فالشهاده فسبيل الله .
تجعل اهل الشهيد يصبرون، و يحتسبون اكثر عند الله قتلاهم .
تبين ان من قتل لاعلاء كلمه الله و نصره دين الاسلام، كان له اعلي مرتبه فالجنه مع الانبياء و الصديقين .
تعريف المسلمين بنعيم البرزخ، و اثباتة لهم، و قال الرسول -صلي الله علية و سلم- : (الشهداء علي بارق، نهر بباب الجنه فقبه خضراء، يظهر عليهم رزقهم من الجنه بكره و عشيا) .
و هذة الايه نزلت من باب المواساه لاهل الميت كما قلت من قبل، حيث ان الرسول -صلي الله علية و سلم- نظر فو جة جابر بن عبدالله، و كان و الدة ربما استشهد حديثا، فقال له : (مالى اراك مهتما ؟) ، قلت: يا رسول الله، قتل ابى و ترك دينا و عيالا ، فقال: (الا اخبرك ما كلم الله احدا قط الا من و راء حجاب، و انه كلم اباك كفاحا) ، فقال: (يا عبدى سلنى اعطك) ، قال : اسئلك ان تردنى الي الدنيا فاقتل فيك ثانيه ، فقال : (انة ربما سبق منى انهم اليها لا يرجعون) ، قال : يا رب، فابلغ من و رائى . فنزلت الايه لتخبر عن النعم التي بها الشهيد .
تؤكد الايه استمراريه حياة الشهيد و رزقة و نعيمه، فهو فالحياة الخالدة، و لمن المعروف ان الشهداء يكونون فاعلي مراتب الجنه فشغل فاكهون، و لهم من الحور حتي يتزوجون، و تذهب اليهم زوجاتهم من الدنيا، لتصبح اذا كانت مؤمنه صابره و به سيده الحور العين له، و حياة الشهيد لا تكون فقبره، بل عند رب العالمين فالجنه تسرح كيف ما تشاء .
و اخيرا اللهم ارزقنا شهاده فسبيلك يارب العالمين، و احدث قولى الحمد للة رب العالمين .
- صورة ولا تحسبن الذين يقتلون في سبيل الله
- لاتحسبن الذين قتلو