صورة-1
كثيرا ما نسمع عن احوال غريبه تحصل هنا و هنالك من حرق للبيوت ، و عبث فالاثاث ، و سرقه من المحتويات ، او سماع اصوات غريبه فبعض المنازل ، و نحو هذا من اشكال الايذاء التي ربما يتعرض له ساكنو تلك البيوت ، و ربما و رد فالسنه النبويه المطهره ما يثبت و جود نوع من نوعيات الجن يحلون و يظعنون و هم ما يطلق عليهم اسم ( العمار ) ، و ذلك الصنف ربما يصدر منة بعض المظاهر انفه الذكر ، فقد ثبت فالحديث الصحيح الذي رواة ابى ثعلبه الخشبى – رضى الله عنة – قال : قال رسول صلي الله علية و سلم : ( الجن ثلاثه اصناف ، فصنف لهم اجنحه يطيرون فيها فالهواء ، و صنف حيات و كلابوصنف يحلون و يظعنون
لا بد للمعالج قبل البدء بالرقيه من توخى الامور الاتيه :
ا- ان تلك النوعيه من الارواح الخبيثه – و التي تقوم بتلك الافعال من حرق و عبث و سرقه و نحوة و تكون بمثابه مصدر للازعاج و القلق و الخوف و الرعب لساكنى هذة البيوت – هو نوع متمرد قوى يحتاج للفطنه و الذكاء و الفراسه فاسلوب التعامل و الاخذ و الرد و الذي يتاتي نتيجه الخبره و الممارسه العمليه الطويله ، و ذلك الكلام لا يعنى مطلقا ان نوعيه تلك الارواح مهما بلغت من القوه و الجبروت و البطش لا تتاثر بالرقيه الشرعيه و قراءه كتاب الله عز و جل ؛ بل علي العكس من هذا تماما ، فقد اكدت النصوص الشرعيه علي قوه تاثير الرقيه بكتاب الله و سنه رسولة صلي الله علية و سلم علي كافه الانواع و الاصناف دون استثناء ، و لا بد للمعالج من السعى لاقامه الحجه بالدليل و البرهان علي تلك الارواح قبل اتخاذ كافه الاسباب و السبل و الوسائل الاخري التي ترفع الظلم عن ساكنى تلك البيوت 0
ب- يستطيع المعالج ان يحدد اماكن تواجد تلك الارواح فالبيوت ، من اثناء الاحساس و الشعور بقشعريره شديده فالجسم اثناء تواجدة فتلك الاماكن ، و يفيد هذا فاتباع الخطوه الاتيه التي تعتمد اساسا علي دعوه هؤلاء العمار و اقامه الحجه عليهم ، قبل اللجوء الي الاساليب و الطرق الاخري فالعلاج 0
فوائد هامه : يجب علي المسلم ان يحرص دائما علي الذكر و الدعاء ، خاصه المحافظه علي اذكار الصباح و المساء و نزول المكان و دخول البيت و الخروج منة و اذكار الاكل و نحو هذا من اذكار ما ثوره اخري ، و ليحرص ايضا عند دخولة بعض الاماكن و شعورة بتلك الاعراض ( القشعريره ) من التسميه و الذكر ، فان فذلك حفظ و وقايه من جميع مكروة و سوء باذن الله سبحانة تعالي 0
ج- حرص المعالج اولا ، و قبل البدء بالرقيه الشرعيه علي اقامه الحجه بالدليل و البرهان من كتاب الله و سنه رسولة صلي الله علية و سلم و هذا باتباع اسلوب دعوى يعتمد اساسا فمنهجة علي الحكمه و الموعظه الحسنه و الرفق و اللين ، و لا بد من اللجوء لهذا الاسلوب لاسباب كثيره اهمها جهل تلك الارواح او ظلمها او سفهها و شططها و نحو هذا من امور اخري 0
قال شيخ الاسلام ابن تيميه – رحمة الله – : ( و المقصود ان الجن اذا اعتدوا علي الانس اخبروا بحكم الله و رسولة ، و اقيمت عليهم الحجه ، و امروا بالمعروف و نهوا عن المنكر كما يفعل بالانس ، لان الله يقول : ( و ما كنا معذبين حتي نبعث رسولا ) ( سوره الاسراء – الايه 15 ) ، و لهذا نهي النبى صلي الله علية و سلم عن قتل حيات البيوت حتي تؤذن ثلاثا كما فصحيح مسلم عن ابى سعيد الخدرى – رضى الله عنة – قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ” ان نفرا من الجن اسلموا بالمدينه ، فاذا رايتم احدا منهم فحذروة ، ثلاث مرات ، بعدها ان بدا لكم بعد ان تقتلوة فاقتلوة بعد الثلاث ” ” صحيح الجامع – 2241 ” ) ( مجموع الفتاوي – 19 / 43 ) 0
قال ابن مفلح – رحمة الله – : ( كان شيخنا – يعنى شيخ الاسلام ابن تيميه – اذا اتى بالمصروع و عظ من صرعة و امرة و نهاة ، فاذا انتهي و فارق المصروع اخذ علية العهد ان لا يعود ، و ان لم ياتمر و لم ينتة و لم يفارق ؛ ضربة حتي يفارقة ) ( الفروع – 1 / 607 ) 0
قال النووى : ( قال العلماء : معناة و اذا لم يذهب بالانذار علمتم انه ليس من عوامر البيوت ، و لا ممن اسلم من الجن ، بل هو شيطان – فروايه مسلم – فلا حرمه عليكم فاقتلوة ، و لن يجعل الله له سبيلا للانتصار عليكم بثارة ، بخلاف العوامر و من اسلم و الله اعلم ) ( صحيح مسلم بشرح النووى – 13 ، 14 ، 15 / 397 ) 0
قال القرطبى : ( قال علماؤنا – رحمه الله عليهم – : لا يفهم من ذلك الحديث ان ذلك الجان الذي قتلة ذلك الفتي كان مسلما و ان الجن قتلتة بة قصاصا ؛ لانة لو سلم ان القصاص مشروع بيننا و بين الجن لكان انما يصبح فالعمد المحض ؛ و ذلك الفتي لم يقصد و لم يتعمد قتل نفس مسلمه ، اذ لم يكن عندة علم من هذا ، و انما قصد الي قتل ما سوغ قتل نوعة شرعا ؛ فهذا قتل خطا و لا قصاص فية 0 فالاولي ان يقال : ان كفار الجن او فسقتهم قتلوا الفتي بصاحبهم عدوا و انتقاما 000
و انما قال النبى صلي الله علية و سلم : ( ان بالمدينه جنا ربما اسلموا ) 0 ليبين طريقا يحصل بة التحرز من قتل المسلم منهم و يتسلط بة علي قتل الكافر منهم ) ( الجامع لاحكام القران – 1 / 316 ، 317 ) 0
سادسا : خطبه الحاجه : البدء ب ( خطبه الحاجه ) :
قال شيخ الاسلام ابن تيميه – رحمة الله – : ( و تستحب هذة الخطبه فافتتاح مجالس التعليم و الوعظ و المجادله و ليست خاصه بالنكاح ) ( مجموع الفتاوي – 18 / 287 ) 0
سابعا : استعمال الاسلوب الدعوى المؤثر :
استعمال المعالج لاسلوب دعوى مؤثر فدعوتة لهؤلاء العمار مع التركيز علي ضوابط و اسس هذة الدعوه ، و ذلك ما فعلة رسول الله صلي الله علية و سلم فدعوتة للكفار ، كما و رد فالرساله المعروفه التي ارسلها – علية الصلاه و السلام – لهرقل ملك الروم ، كما ثبت من حديث ابى سفيان – رضى الله عنة – حيث قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ( ، من محمد عبدالله و رسولة الي هرقل عظيم الروم ، سلام علي من اتبع الهدي ، اما بعد ، فانى ادعوك بدعايه الاسلام ، اسلم تسلم ، يؤتيك الله اجرك مرتين ، فان توليت فان عليك اثم الاريسيين ، و ( قل يااهل الكتاب تعالوا الي كلمه سواء بيننا و بينكم الا نعبد الا الله و لا نشرك بة شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ) ” سوره ال عمران – الايه 64 ” ) ( متفق علية ) 0
قال النووى – رحمة الله – : ( و فهذا الكتاب جمل من القواعد و نوعيات من الفائدة منها :
ا)- دعاء الكفار الي الاسلام قبل قتالهم ، و ذلك الدعاء و اجب ، و القتال قبلة حرام ان لم تكن بلغتهم دعوه الاسلام ، و ان كانت بلغتهم فالدعاء مستحب 0
ب)- استحباب تصدير الكتاب ب ( ) ، و منها ان قولة صلي الله علية و سلم فالحديث الاخر : ( جميع امر ذى بال لا يبدا فية بحمد الله فهو اجزم ) ( اخرجة الامام احمد فالمسند – 2 / 359 ) 0 المراد بالحمد للة ذكر الله تعالي 0
ج)- التوقى فالمكاتبه و استخدام الورع بها ، فلا يفرط و لا يفرط ، و لهذا قال النبى صلي الله علية و سلم : ( الي هرقل عظيم الروم ) فلم يقل : ملك الروم لانة لا ملك له و لا لغيرة الا بحكم دين الاسلام ، و لا سلطان لاحد الا لمن و لاة رسول الله صلي الله علية و سلم او و لاة من اذن له رسول الله صلي الله علية و سلم بشرط ، و انما ينفذ من تصرفات الكفار ما تنفذة الضروره 0
د)- و لم يقل : الي هرقل فقط ، بل اتي بنوع من الملاطفه فقال : ( عظيم الروم ) اي الذي يعظمونة و يقدمونة ، و ربما امر الله تعالي بالانه القول لمن دعى الي الاسلام فقال تعالي : ( ادع الي سبيل ربك بالحكمه و الموعظه الحسنه ) ( سوره النحل – الايه – 125 ) و قال تعالي : ( فقولا له قولا لينا ) ( سوره طة – الايه 44 ) و غير هذا 0
ه)- استحباب البلاغه و الايجاز و تحرى الالفاظ الجزله فالمكاتبه ، فان قولة صلي الله علية و سلم : ( اسلم تسلم ) فنهايه من الاختصار ، و غايه من الايجاز و البلاغه و جمع المعانى ، مع ما فية من بديع التجنيس و شمولة لسلامتة من خزى الدنيا بالحرب و السبى و القتل و اخذ الديار و الاموال ، و من عذاب الاخره 0
و)- ان من ادرك من اهل الكتاب نبينا صلي الله علية و سلم فامن بة فلة اجران كما صرح بة هنا 0
ز)- البيان الواضح ان من كان سببا لضلاله او اسباب منع من هدايه كان اثما لقولة صلي الله علية و سلم : ( و ان توليت فان عليك اثم الاريسيين ) و من ذلك المعني قول الله تعالي : ( و ليحملن اثقالهم و اثقالا مع اثقالهم ” سوره العنكبوت – الايه 3 ” ( صحيح مسلم بشرح النووى – 10 ، 11 ، 12 / 450 ، 451 ) 0
قلت : و هذا من بديع فهم علماء الامه لمعانى احاديث رسول الله صلي الله علية و سلم و تلك بعض الفائدة العظيمه التي اشار اليها الامام النووى فالمكاتبه و الدعوه ، و حرى بالداعيه التحلى فيها لايصال رسالتة الي الثقلين ، و عالم الجن عالم غيبى يحتاج الي الدعوه الموزونه بميزان الشريعه ، المتحليه بلباس الحكمه و الموعظه الحسنه ، المنمقه باللين و الرفق و الحلم ، و جميع هذا كفيل لان تدرك القلوب تلك الدعوه فتلمس شغافها و ثناياها ، و تطرق اسماعها فيتجلي الخوف و الخشيه و البكاء ، و ينظر بعد هذا العبد ببصيره و سعه افق ، فيمتثل لاوامر الله و يجتنب نواهية ، و يقبل بالمحبه و الصدق و الاخلاص له و لرسولة و لعبادة المؤمنين الصالحين 0
وكما اسلفت فالرقيه الشرعيه دعوه قبل ان تكون حرب و نزال ، و ربما حدد الامام النووى – رحمة الله – بعض القواعد و الفائدة البديعه للدعوه و اسلوبها و طريقتها من اثناء فهم الحديث انف الذكر ، فبامكان المعالج الاستفاده من تلك القواعد التي ستكون عونا له فايصال رسالتة و تبليغ دعوتة 0
( كيفية الدعوه و الخطاب )
و من هنا تبدا مسؤوليه المعالج فعلاج حاله المنزل و ما تعرض له من ايذاء و ضرر ، و علية ان يركز من اثناء دعوتة علي امر هام جدا جدا و هو العقيده الصحيحه و التوحيد الخالص للة سبحانة و تعالي بانواعة الثلاثه ( توحيد الالوهيه و توحيد الربوبيه و توحيد الاسماء و الصفات ) ، و من بعدها ينتقل للكلام عن رحمه الله سبحانة و تعالي و عقوبتة ، و يذكر بحديث البطاقه الذي رواة ابن عمر – رضى الله عنة – عن رسول الله صلي الله علية و سلم انه قال : ( ان الله سيخلص رجلا من امتى علي رؤوس الخلائق يوم القيامه ، فينشر علية تسعه و تسعين سجلا ، جميع سجل كمد البصر ، بعدها يقول : اتنكر من ذلك شيئا ؟ اظلمك كتبتى الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : افلك عذر ؟ فيقول : لا يا رب ، فيقول : بلي ، ان لك عندنا حسنه ، و انه لا ظلم عليك اليوم ، فتخرج بطاقه بها اشهد ان لا الة الا الله و اشهد ان محمدا عبدة و رسولة ، فيقول : احضر و زنك ، فيقول : يا رب ، ما هذة البطاقه مع هذة السجلات ؟ فيقال : فانك لا تظلم ، فتوضع السجلات فكفه ، و البطاقه فكفة ، فطاشت السجلات ، و ثقلت البطاقه ، و لا يثقل مع اسم الله تعالي شيء ) ( صحيح الجامع – 1776 ) 0
بعد هذا يسترسل فالحديث عن الجنه و ما اعدة الله سبحانة و تعالي بها لعبادة الصالحين ، من حور عين و فواكة و انهار و عسل مصفي لذه للشاربين ، و يقف امام اهوال النار و ما اعدة الله سبحانة و تعالي بها للكافرين و المشركين ، و يتحدث تاره عن القيامه الصغري منذ لحظه الموت و ضمه القبر و سؤال الملكين ، و تاره اخري يتحدث عن البرزخ و عذاب القبر ، بعدها ينتقل للحديث عن القيامه الكبري من بعث و نشور و صراط و نحو هذا من اهوال يوم البعث و النشور ، و يستعمل احيانا اسلوب الترغيب ، و يستعمل تاره اخري اسلوب الترهيب ، و يتحدث عن الظلم و عاقبتة و ما له ، و عاده ما تستجيب تلك الارواح لمثل هذا الاسلوب الدعوى بفضل الله سبحانة و تعالي ، و عاده ما يسلك المعالج ذلك المسلك فالدعوه الي الله سبحانة و تعالي ان كان يعتقد بان عمار المنزل من الكفره و المشركين ، و اما ان كان الاعتقاد لدية بان تلك الارواح من المسلمين ، فلا بد ان يوضح لهم حق المسلم علي اخية المسلم بالموعظه التي يراها مناسبه فحقهم 0
وان راي المعالج من اثناء خبرتة و ممارستة العمليه ان تلك الافعال ناجمه عن ايذاء من اهل المنزل فحق تلك الارواح ، فلا بد من ايضاح انهم ما قصدوا الايذاء و ما تعمدوة ، و فحال اعتقاد المعالج بان تلك الارواح كافره فيجب دعوتهم للاسلام و بيان حقيقتة و رسالتة النبيله الساميه ، و حال اعتقادة بان تلك الارواح مسلمه فيجب تذكيرهم بالله سبحانة و تعالي و مخاطبتهم بالحكمه و الموعظه الحسنه ، و بيان حقوق المسلمين بعضهم علي بعض ، و الاخوه الصادقه التي تربط بين المسلم و اخية المسلم ، و ان كان اعتقاد المعالج اصلا بتسلط تلك الارواح عن طريق السحر ، بناء علي الدراسه و البحث الموضوعى و مرئيات الحاله ، فلا بد ان يوضح لتلك الارواح خطوره السحر و السحره و عواقبة الوخيمه فالدنيا و الاخره 0
يقول الاستاذ ما هر كوسا : ( فان المعالج و القارئ بكتاب الله الكريم يجب ان يصبح علي علم و معرفه بكل هذة الامور و علية عند بدايه مخاطبه الجن فاجساد البشر ان يصبح حسن الخلق داعيه الي الله يبرز قدره الدين الاسلامى فمخاطبه القلوب و العقول و ان يلجا الي الاسلوب الطيب المقنع كما اسلفت حتي يستنفذ جميع السهام ، و علية بالصبر فان افلح فالحمد للة ، و الا فيقوم باخراجة بالكيفية التي يراها مناسبه فيما يرضى الله تعالي ) ( فيض القران فعلاج المسحور – 13 ) 0
ثامنا : التسميه و الحمد و الثناء علي الحق تبارك و تعالي :
بعد هذا يبدا بالتسميه و الحمد و الثناء علي الحق تبارك و تعالي و دعائة و التضرع الية ، بعدها الرقيه الشرعيه الثابته فالكتاب و السنه ، و ربما تم الاشاره الي تلك السور و الايات فهذا الكتاب تحت عنوان ( كيفية علاج اقتران الارواح الخبيثه ) ، مع التركيز علي النصوص الثابته الصريحه للرقيه الشرعيه فالسنه المطهره ، كقراءه سوره البقره و ايه الكرسى و اواخر سوره البقره و سوره الاخلاص و المعوذتين و نحوة 0
تاسعا : النفث و التفل :
ومن بعدها ينفث فماء و ملح ، و بالامكان اضافه مسك ابيض و زعفران و سذاب و حرمل للماء و يبدا برش الماء فالزوايا العلويه للبيت مبتدئ بالمدخل الرئيس من الجهه اليمني ، و معلوم ان التيامن فاكرام الضيف و نحوة سنه ، لما ثبت من حديث انس – رضى الله عنة – قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ( الايمن فالايمن ) ( متفق علية ) 0
قال المناوى : ( اي ابتدئوا بالايمن او قدموا الايمن يعنى من عند اليمين فنحو الشرب ، او الايمن احق و رجحة العينى بقولة : فبعض طرق الحديث ” الايمنون فالايمنون ” و كرر لفظ الايمن ، للتاكيد اشاره الي ندب البداءه بالايمن و لو مفضولا ، و حكى علية الاتفاق بل قال ابن حزم : لا يجوز مناوله غير الايمن الا باذنة 0 قال ابن العربى : و جميع ما يدور علي جمع من كتاب او نحوة فانما يدور علي اليمين قياسا علي ما ذكر ، و تقديم من علي اليمين ليس لمعني فية بل المعني فجهه اليمين و هو فضلها علي جهه اليسار ، فيؤخذ منة ان هذا ليس ترجيحا لمن عن اليمين بل لجهتة ) ( فيض القدير – 3 / 190 ، 191 ) 0
وبعد الانتهاء من رش الماء يقوم برش الملح فالزوايا السفليه و بنفس كيفية رش الماء ، و يفضل استعمال النوع الصخرى من نوعيات الملح ، و لا بد للمعالج من مراعاه الامور الاتيه :
ا- ان يوضح لعمار البيت ان قيامة بفعل هذا لا يعتبر تعديا او تقصدا للايذاء ؛ بقدر ما هو رفع للظلم و البغى ، و الجزاء انما يصبح من جنس العمل 0
ب- ان يوضح لاهل المنزل بان استعمال الماء و الملح المقروء علية بهذة الطريقة ، انما هو من قبيل اتخاذ الاسباب المباحه للعلاج ، خاصه ان تلك الارواح اكثر ما تتواجد فالزوايا و الاركان بناء علي ما ثبت تواترا لدي اهل الخبره و الدرايه و الممارسه ، و ان يوضح كذلك ان فعلة هذا و رشة الماء علي ذلك النحو يؤدى لطردهم من البيت باذن الله تعالي ، لا سيما ان تلك الارواح تتاذي من الملح و لا تحبة من قريب او بعيد ، و ربما سالت فضيله الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين بخصوص تلك المساله و استعمال الماء و الملح علي النحو السابق فاشار – حفظة الله – بجواز هذا و انه لا يري باسا باستخدامة دون الاعتقاد فية ، انما هو من قبيل الاسباب الداعيه للطرد و الشفاء باذن الله تعالي ، ذلك و سوف اعرج علي تلك الفتوي لاحقا 0
وقد و قفت علي كلام لابى النضر هاشم بن القاسم حول مساله رش الماء فالزوايا و الاركان حيث يتكلم عن بعض الجن ممن كانوا يسكنون دارة قال : ( فاخذت تورا من ماء ، بعدها تكلمت فية بهذا الكلام : بسم الله ، امسينا بالله الذي ليس منة شيء ممتنع ، و بعزه الله التي لا ترام و لا تضام ، و بسلطان الله المنيع نحتجب ، و باسمائة الحسني كلها عائذ من الابالسه ، و من شر شياطين الانس و الجن ، و من شر جميع معلن او مسر ، و من شر ما يظهر بالليل و يكمن بالنهار ، و يكمن بالليل و يظهر بالنهار ، و من شر ما خلق و ذرا و برا ، و من شر ابليس و جنودة ، و من شر جميع دابه انت اخذ بناصيتها ان ربى علي صراط مستقيم ، اعوذ بالله : بما استعاذ بة موسي ، و عيسي ، و ابراهيم الذي و ف، من شر ما خلق و ذرا و برا ، و من شر ابليس و جنودة ، و من شر ما يبغى 0 اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ( – سوره الصافات – الايه – 1- 10 – بعدها تتبعت بة زوايا الدار فرششتة ، فصاحوا بى : احرقتنا نحن نتحول عنك ) ، ( و ذلك الدعاء المذكور فالوابل الصيب من الكلم الطيب لشمس الدين ابى عبدالله محمد بن القيم الجوزيه قرا بعضا منة سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله- بحضره سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- و غيرة و قال حفظة الله : الذي ذكرة ابن القيم فالوابل الصيب من الكلم الطيب … و لما و صل سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله- الي قول : ” احرقتنا احرقتنا يا ابا النضر نحن نتحول من جوارك ” .. قال سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- : ” الحمد للة طيب ، اذا نفع ذلك طيب ” .. بعدها اكمل سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله –
بعدها بعد هذا قال : سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- : فالوابل الصيب ؟ .
فقال سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله -: فالوابل الصيب .
ثم قال : سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- ” يجرب ، نفع الله بة ، الحمد للة ، الاصل فالادويه كلها الاباحه ؛ الا ما حرمة الشرع .”
ثم قال سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله- : ” جربة بعض الاخوان ، يقول : سقيتة امراه مجنونه ، و يقول فلحظه خرج الجان او ما ت .”
قال : سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- : ” جميع ما يحصل بة الدواء و ليس فية محذور شرعا فالاصل الاباحة، فالادعيه و الادويه ؛ الا ما حرمة الشارع … ” اة .) ، ( الشريط الرابع ” لقاء مع اخوه فالله ” من مجموعه اشرطه و هى (10) لسماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله – ) .
قلت : و مع عدم ثبوت الكلام انف الذكر الا ان لى و قفات الخصها بالاتى :
1)- لا يري باسا باستعمال الذكر الوارد اعلاة لطرد الجن و الشياطين من البيوت المسكونه ، لعدم تعارضة مع حديث المصطفي صلي الله علية و سلم ” اعرضوا على رقاكم 000 ” مع ان الاولي تركة و الاعتماد فذلك علي النصوص الثابته كقراءه سوره البقره و ايه الكرسى و المعوذتين و نحوة 0
2)- يستانس من اثناء الكلام انف الذكر استعمال رش الماء فالزوايا و الاركان مع الاخذ بعين الاعتبار بان تلك الاسباب سبب حسيه للعلاج دون الاعتقاد بانها تضر او تنفع بذاتها انما باراده الله سبحانة و تعالي 0
يقول الاستاذ مختار محمد كامل : ( و من الامور الهامه كذلك شرب الماء المقروء علية و الاغتسال بة و رشة فاركان البيت ، و ذلك يؤذى الجن المعتدى علي الانسان ) ( طرد و علاج الجان بالقران و الاعشاب – ص 11 ) 0
3)- بالنسبه لاول عشر ايات من سوره الصافات تبين انها تؤثر تاثيرا قويا و نافعا باذن الله تعالي علي الجن و الشياطين فقراءتها تضعفهم و تنال منهم لما تحتوية من ايات ترهيب و تقريع ، و مع هذا فلا يجوز الاعتقاد فيها دون سواها من ايات و سور القران العظيم ، فالقران كلة خير و شفاء و الله تعالي اعلم 0
سئل الشيخ محمد بن ابراهيم عن الرقيه فالملح ؟؟؟
فاجاب – رحمة الله – : ( ذلك ليس فية باس 0 و الناس توسعوا بها – اي فجنس الرقيه – من جهات الاولي البطيء فانها كلما كانت اجد كانت انفع ، و ما دام لها اثر فانها تصلح 0 و كذلك الاستخدام و الا فليس من شرطها ان تكون علي معين فانها قراءه ) ( فتاوي و رسائل الشيخ محمد بن ابراهيم – 1 / 94 ) 0
سئل فضيله الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عن حكم استعمال رش الماء و الملح فزوايا المنازل المسكونه بالجن و الشياطين و اعتبار هذا من الاسباب الحسيه للاحتراز من اذاهم باذن الله تعالي ، حيث انه يكثر تواجدهم فالزوايا و هم يكرهون الملح و لا يستسيغونة ؟
فاجاب – حفظة الله – : ( لا باس بطرح الملح فالماء حتي يذوب بعدها يرش بة زوايا البيت من الداخل و الخارج فقد جرب هذا فوجد مفيدا فحراسه المنازل و طرد المتمردين من الجن و السلامه من اذاهم ، فانهم ربما يتسلطون علي بعض القراء و المعالجين فيجوز استخدام ما ينفع فالتحرز من شرهم و اذاهم ، و هكذا يشرع قراءه بعض الاذكار و الاوراد و التعوذات فماء بعدها يرش بة البيت الذي يتواجد فية الجن و الشياطين فانة يبعدهم باذن الله تعالي و الله الشافى ) ( منهج الشرع فعلاج المس و الصرع ) 0
بعض المعالجين يعمدون الي قراءه ايه الكرسى او اي ايات اخري فزوايا البيوت ، و ربما يصبح الاسباب =فذلك معرفتهم بتواجد الجن و الشياطين اكثر ما يتواجدون فهذة الاماكن ، مستانسين باثر عن عبد الرحمن بن عوف : ( انه اذا دخل منزلة قرا فزواياة ايه الكرسى ) ( اخرجة الهيثمى ف” مجمع الزوائد ” – 10 / 128 ، من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير ، و قال : رواة ابو يعلي و رجالة ثقات الا ان عبد الله لم يسمع من ابن عوف ، و اخرجة ابن ابى شيبه ف” مصنفة ” – 6 / 127 – و السيوطى ف” الدر المنثور ” – 1 / 574 ) 0
قلت : و مع انقطاع سند الاثر انف الذكر كما اشار لذا الهيثمى ف” مجمع الزوائد ” حيث ان عبد الله بن عبيد بن عمير لم يسمع من عبد الرحمن بن عوف ، و بالتالي ضعف الاثر ، الا انه لا يري باسا بفعل هذا خاصه انه ربما ثبت تواترا تواجد الجن و الشياطين فالزوايا ، و ايضا ثبوت الرقيه بايه الكرسى كما فحديث ابى هريره – رضى الله عنة – مع ان الاولي ترك هذا و القراءه فالبيوت و المنازل بشكل عام ، لا سيما ان هذة القراءه تحقق المطلوب باذن الله عز و جل و تسمع العمار اينما كانوا فالبيوت ، و ايضا عدم زرع اعتقاد لدي الخاصه فهذة الطريقة ، و درءا لما ربما يحاك فصدور العامه و الله تعالي اعلم 0
سئل فضيله الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عن القراءه فزوايا البيوت ببعض السور و الايات ، فاجاب – حفظة الله – : ( لا باس بذلك و الاولي ان تكون القراءه فالبيت بشكل عام خوفا من مضنه الاعتقاد ، و الله تعالي اعلم ) ( منهج الشرع فعلاج المس و الصرع ) 0
عاشرا : استعمال الدعاء الوارد فكتاب الدكتور ( عمر الاشقر ) و ادعيه اخري :
لا باس باستعمال الدعاء الذي اوردة الشيخ عمر الاشقر – حفظة الله – فكتابة ( عالم الجن و الشياطين ) ، و هو علي النحو الاتي :
( بسم الله ، امسينا بالله الذي ليس منة شيء ممتنع ، و بعزه الله التي لا ترام و لا تضام ، و بسلطان الله المنيع نحتجب ، و باسمائة الحسني كلها عائذ من الابالسه ، و من شر شياطين الانس و الجن ، و من شر جميع معلن او مسر ، و من شر ما يظهر بالليل و يكمن بالنهار ، و يكمن بالليل و يظهر بالنهار ، و من شر ما خلق و ذرا و برا ، و من شر ابليس و جنودة ، و من شر جميع دابه انت اخذ بناصيتها ان ربى علي صراط مستقيم ، اعوذ بالله : بما استعاذ بة موسي ، و عيسي ، و ابراهيم الذي و ف، من شر ما خلق و ذرا و برا ، و من شر ابليس و جنودة ، و من شر ما يبغى 0 اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ( – الصافات – 1 – 10 ) ، قلت : ( و ذلك الدعاء المذكور فالوابل الصيب من الكلم الطيب لشمس الدين ابى عبدالله محمد بن القيم الجوزيه قرا بعضا منة سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله- بحضره سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- و غيرة و قال حفظة الله : الذي ذكرة ابن القيم فالوابل الصيب من الكلم الطيب … و لما و صل سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله- الي قول : ” احرقتنا احرقتنا يا ابا النضر نحن نتحول من جوارك ” .. قال سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- : ” الحمد للة طيب ، اذا نفع ذلك طيب ” .. بعدها اكمل سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله –
بعدها بعد هذا قال : سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- : فالوابل الصيب ؟ .
فقال سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله -: فالوابل الصيب .
ثم قال : سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- ” يجرب ، نفع الله بة ، الحمد للة ، الاصل فالادويه كلها الاباحه ؛ الا ما حرمة الشرع .”
ثم قال سماحه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظة الله- : ” جربة بعض الاخوان ، يقول : سقيتة امراه مجنونه ، و يقول فلحظه خرج الجان او ما ت .”
قال : سماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله- : ” جميع ما يحصل بة الدواء و ليس فية محذور شرعا فالاصل الاباحة، فالادعيه و الادويه ؛ الا ما حرمة الشارع … ” اة .) ، ( الشريط الرابع ” لقاء مع اخوه فالله ” من مجموعه اشرطه و هى (10) لسماحه العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمة الله – ) .
قلت : و مع ثبوت و ضعة ، الا انه لا يحتوى علي ايه مخالفات للاسس الرئيسه فالرقيه الشرعيه و لا يتعارض مع قول رسول الله صلي الله علية و سلم : ( اعرضوا على رقاكم ، لا باس بالرقيه ما لم يكن شرك ) ( صحيح الجامع 1048 ) ، مع ان الاولي تركة ، و لكن الدعاء بة جائز شريطه ان لا يعتبر قولا عن رسول الله صلي الله علية و سلم انما هو من قبيل الدعاء المباح فقط ، ذلك و ربما عقبت علية انفا عند الحديث عن كلام ابى النضر هاشم بن القاسم حول مساله رش الماء فالزوايا و الاركان ، و الله تعالي اعلم 0
وايضا فقد اورد الاستاذ رضا الشرقاوى ما نصة : ( اقسم عليكم بعزه الله و قدرتة و قهرة و عظيم سلطانة و كبريائة ان تتسلسلوا بسلاسل من نار فاعناقكم و ايديكم و ارجلكم ) ( العلاج بالقران من امراض الجان – ص 41 ، 42 ) 0
ويجوز ايضا الدعاء بذلك من قبيل الدعاء علي الظالم و المعتدى بعد اقامه الحجه علية بالدليل و البرهان ، مع اصرارة علي الظلم و العدوان ، و ربما تم بحث هذا فهذة السلسله ( المنهج اليقين فبيان اخطاء معالجى الصرع و السحر و العين ) ، تحت ( لجوء بعض المعالجين بالدعاء للجن او عليهم ) ، خاصه ان ذلك الدعاء لا يحتوى علي ايه محاذير او مخالفات شرعيه ، و الله تعالي اعلم 0
حادى عشر : الاولي الرقيه فتلك المنازل و ترا :
الاولي ان يقوم المعالج بالرقيه فتلك المنازل و ترا ، لما ثبت من حديث ابى هريره و ابن عمر – رضى الله عنهما – قالا : قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ( ان الله تعالي و تر ، يحب الوتر ) ( صحيح الجامع 1829 ) ، و ربما ثبت من حديث ابى هريره رضى الله عنة قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ( ان للة تعالي تسعه و تسعين اسما ، من حفظها دخل الجنه ، و ان الله و تر يحب الوتر ) ( متفق علية ) 0
قال النووى : ( ” ان الله و تر يحب الوتر ” الوتر الفرد ، و معناة فحق الله تعالي الواحد الذي لا شريك له و لا نظير 0 و معني يحب الوتر تفضيل الوتر فالاعمال و كثير من الطاعات ، فجعل الصلاه خمسا ، و الطهاره ثلاثا ، و الطواف سبعا ، و السعى سبعا ، و رمى الجمار سبعا ، و ايام التشريق ثلاثا ، و الاستنجاء ثلاثا ، و هكذا الاكفان ، و فالزكاه خمسه اوسق ، و خمس اواق من الورق ، و نصاب الابل ، و غير هذا 0 و جعل كثيرا من عظيم مخلوقاتة و ترا منها السماوات ، و الارضون ، و البحار ، و ايام الاسبوع ، و غير هذا ) ( صحيح مسلم بشرح النووى – 16 ، 17 ، 18 / 178 ) 0
ولا بد عندئذ من اليقين بالله سبحانة و تعالي ان توفرت كافه السبل و الوسائل الشرعيه و المباحه ، و اخلاص النيه من المعالج ، و توجة اصحاب البيوت المسكونه الي الله تعالي بالدعاء و التضرع و التقرب بالطاعات و تجنب المنهيات ، و جميع هذا كفيل بان يرفع البلاء ، و يبدل الحال امنا و طمانينه باذن الله سبحانة و تعالي 0
( مساله هامه )
و قبل ان انهى بحثى فهذا المقال فسوف اتعرض لمساله هامه تختص بهذا الامر ، حيث يقوم البعض ممن ابتلى بهذا النوع من نوعيات الايذاء بتشغيل شريط مسجل فالمنزل او المنزل لايات من كتاب الله عز و جل ضنا و اعتقادا بالحفظ و الوقايه من الجن و الشياطين ، و احيانا اخري ربما يقوم بتشغيل الشريط و يمضى خارج البيت لقضاء بعض حوائجة ، و ربما يعمد البعض بتشغيل جهاز تسجيل يحتوى علي ايات او سور من القران الكريم و تركة فالمنزل حمايه و وقايه من الجن و الشياطين 0
سئل سماحه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن حكم ترك القران فالمنزل اذا كان لا يوجد احد فالمنزل ( جهاز تسجيل ) و تشغيل القران فالمنزل حمايه و وقايه للمنزل من الجن و الشياطين ؟
فاجاب – رحمة الله – : ( لا اعلم فية شيء ) ( منهج الشرع فعلاج المس و الصرع ) 0
او ربما يعمد البعض بوضع اجهزه التسجيل بجانب المريض و تشغيل اشرطه القران و الرقيه ، و ربما سئلت اللجنه الدائمه للبحوث العلميه و الافتاء عن حكم تشغيل جهاز التسجيل علي ايات من القران لعده ساعات عند المريض و انتزاع ايات معينه تخص السحر و اخري للعين ، و اخري للجان 00 ؟
فاجابت – حفظها الله – : ( تشغيل جهاز التسجيل بالقراءه و الادعيه لا يغنى عن الرقيه لان الرقيه عمل يحتاج الي اعتقاد و نيه حال ادائها و مباشره للنفث علي المريض و الجهاز لا يتاتي منة هذا ) ( جزء من فتوي اللجنه الدائمه للبحوث العلميه و الافتاء – الفقره الثامنه – برقم ( 20361 ) و تاريخ 17 / 4 / 1419 ة ) 0
قلت : و الاولي ان يلجا المسلم الي تحصين نفسة و ال بيتة بالرقيه المباشره و خاصه قراءه سوره البقره و ترا فانها نافعه باذن الله سبحانة و تعالي فطرد تلك الارواح الخبيثه و ذلك انفع و اسلم و اتقي ، علما بان استعمال اجهزه التسجيل فالمنازل لطرد الجن و الشياطين ربما ثبت نفعها باذن الله تعالي 0
بعد هذة العجاله بخصوص علاج ( البيوت المسكونه ) فالمطلوب ممن يعانى من كتلك الظاهره :
اولا : مخاطبه ساكنى المنزل و دعوتهم الي الله سبحانة و تعالي بالحكمه و اتلموعظه الحسنه 0
ثانيا : استمرار الرقيه الشرعيه فالمنزل و بخاصه الرقيه بسوره البقره ، و عند الحاجه يستعمل المذياع او المسجل فقراءه هذة السوره العظيمه 0
ثالثا : النفث فالماء المخلوط بالزعفران و ماء الورد و المسك الابيض و ايضا النفث علي الملح الخشن ( الملح الصخرى ) و اتلنفث علي ( الحلتيت ) 0
اما الماء فيستخدم رشة فالزوايا العلويه و نبدا من جهه المدخل اليمين للبيت حتي ننتهى بالجهه اليسري ، بعدها نرش الملح الخشن بنفس الكيفية فالزوايا السفليه ، اما الحلتيت فنبخر بة البيت يوميا قبل النوم و ذلك من الاسباب الحسيه التي يوجد فيها فتاوي لهلماء الامه الاجلاء 0 و ذلك يفعل بطبيعه الحال من قفبل المعالج صاحب العلم الشرعى الحاذق المتمرس
