صورة-1
س: اذا اغتسل الانسان و لم يتمضمض و لم يستنشق فهل يصح غسلة ؟
ج : لا يصح الغسل بدون المضمضه و الاستنشاق , لان قولة تعالي ( و ان كنتم جنبا فاطهروا ) يشمل البدن كلة , و داخل الفم و داخل الانف من البدن الذي يجب تطهيرة ,ولهذا امر النبى صلي الله علية و سلم بالمضمضة و الاستنشاق فالوضوء ,لدخولهما فقولة تعالي ( فاغسلوا و جوهكم ) فاذا كانا داخلين فغسل الوجة _ و الوجة مما يجب تطهيرة و غسلة فالطهاره الكبري _ كان و اجبا علي من اغتسل من الجنابه ان يتمضمض و يستنشق .
مجموع فتاوي و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني – باب الغسل .
طريق الاسلام
————————-
و ربما سئل الشيخ ابن عثيمين عن صفه الغسل :
فاجاب : ” صفه الغسل علي و جهين :
الوجة الاول :
صفه و اجبه ، و هى ان يعم بدنة كلة بالماء ، و من هذا المضمضه و الاستنشاق، فاذا عمم بدنة علي اي و جة كان ، فقد ارتفع عنة الحدث الاكبر و تمت طهارتة ، لقول الله تعالي : (وان كنتم جنبا فاطهروا)
الوجة الثاني :
صفه كامله ، و هى ان يغتسل كما اغتسل النبى صلي الله علية و سلم ، فاذا اراد ان يغتسل من الجنابه فانة يغسل كفية ، بعدها يغسل فرجة و ما تلوث من الجنابه ، بعدها يتوضا و ضوءا كاملا ، بعدها يغسل راسة بالماء ثلاثا ، بعدها يغسل بقيه بدنة . هذة صفه الغسل الكامل ” انتهي من “فتاوي اركان الاسلام” (ص248) .
ثانيا :
لا فرق بين غسل الجنابه و غسل الحيض الا انه يستحب دلك الشعر فغسل الحيض اشد من دلكة فغسل الجنابه ، و يستحب فية كذلك ان تتطيب المراه فموضع الدم ، ازاله للرائحه الكريهه .
روي مسلم (332) عن عائشه رضى الله عنة ان اسماء رضى الله عنة سالت النبى صلي الله علية و سلم عن غسل المحيض فقال : ( تاخذ احداكن ما ءها و سدرتها ، فتطهر فتحسن الطهور ، بعدها تصب علي راسها فتدلكة دلكا شديدا ، حتي تبلغ شؤون راسها ، بعدها تصب عليها الماء ، بعدها تاخذ فرصه ممسكه فتطهر فيها ، فقالت اسماء : و كيف تطهر فيها ؟ فقال : سبحان الله ! تطهرين فيها ! فقالت عائشه كانها تخفى هذا : تتبعين اثر الدم .
و سالتة عن غسل الجنابه ، فقال : تاخذ ماء فتطهر فتحسن الطهور ،
ثم تصب علي راسها فتدلكة حتي تبلغ شؤون راسها
، بعدها تفيض عليها الماء
. فقالت عائشه : نعم النساء نساء الانصار ، لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن فالدين ).
ففرق صلي الله علية و سلم بين غسل الحيض و غسل الجنابه ، فدلك الشعر ، و استخدام الطيب. و قولة : ( شؤون راسها ) المراد بة : اصول الشعر . (فرصه ممسكة) اي قطعه قطن او قماش مطيبه بالمسك . و قول عائشه : (كانها تخفى ذلك): اي قالت هذا بصوت خفى يسمعة المخاطب و لا يسمعة الحاضرون .
ثالثا :
التسميه عند الوضوء و الغسل مستحبه فقول جمهور الفقهاء ، و قال الحنابله بوجوبها .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله : ” و التسميه علي المذهب و اجبه كالوضوء ، و ليس بها نص، و لكنهم قالوا : و جبت فالوضوء فالغسل من باب اولي ، لانة طهاره اكبر .
و الصحيح انها ليست بواجبه لا فالوضوء ، و لا فالغسل ” انتهي من “الشرح الممتع”.
رابعا :
المضمضه و الاستنشاق لابد منهما فالغسل ، كما هو مذهب الحنفيه و الحنابله .
قال النووى رحمة الله مبينا الخلاف فذلك : ” مذاهب العلماء فالمضمضه و الاستنشاق اربعه :
احدها : انهما سنتان فالوضوء و الغسل , ذلك مذهبنا [الشافعية] .
و المذهب الثاني : انهما و اجبتان فالوضوء و الغسل و شرطان لصحتهما , و هو المشهور عن احمد .
و الثالث : و اجبتان فالغسل دون الوضوء ، و هو قول ابى حنيفه و اصحابه.
و الرابع : الاستنشاق و اجب فالوضوء و الغسل دون المضمضه , و هو روايه عن احمد , قال ابن المنذر : و بة اقول ” انتهي من “المجموع” (1/400) باختصار .
والراجح هو القول الثاني ، اي و جوب المضمضه و الاستنشاق فالغسل ، و انهما شرطان لصحتة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله : ” فمن اهل العلم من قال : لا يصح الغسل الا بهما كالوضوء .
و قيل : يصح بدونهما .
خامسا : اذا كنت فالماضى لا تاتين بالمضمضه و الاستنشاق فالغسل لعدم العلم بحكمهما ، او اعتمادا علي قول من لا يوجب هذا ، فان اغتسالك صحيح و صلاتك المبنيه علي ذلك الغسل صحيحه ، و لا يلزمك اعادتها ، لقوه اختلاف العلماء فحكم المضمضه و الاستنشاق كما سبق .
وفق الله الجميع لما يحب و يرضي .
و الله اعلم .
- الوضوء الأكبر
- طريقة الوضوء الأكبر
- الوضوء الاكبر
- طريقة الوضوء الاكبر
- الوضوء الأكبر عند النساء
- الوضوء الأكبر بالصور
- وضوء الاكبر للنساء
- حديث الزسول عن غسل المراة سدرتها
- تعلم كيفية الوضوء الأكبر للرجل أثناء الاستحمام
- اوضوء،الاكبر
- الوضوء الأكبر للنساء
- الوضوء الأكبر للمرأة
- الوضوء الأكبر عند النساء
- الغسل الاكبر للمراة
- الطهارة من الحدث الاكبر