صورة-1
اروع كيفية لاستغلال الوقت
إن استغلال الوقت يشكل احدي العلامات الفارقه و الحيويه بين الأمم السباقه و الأمم المتأخرة، و إن العديد من النصوص القرآنيه و النبويه تشير بوضوح الي عظم قيمه الوقت، و إلا فما معني ان يقسم الله فالكثير من سور القرآن بأزمنه و أوقات مختلفه كالليل و النهار و الضحى..، و المعروف ان القسم هو لتعظيم المقسم به، و فالأحاديث النبويه حث و حض علي اغتنام الوقت: “اغتنم خمسا قبل خمس” و ذكر منها: “وفراغك قبل شغلك”[رواة الحاكم فمستدركة و صححه]، و : “لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتي يسأل عن عمرة فيما افناه”[رواة الترمذي,وصححه].
وقد كان النبى صلي الله علية و سلم يعد الوقت من النعم العظيمه التي يغفل اكثر الناس عن الانتفاع بها، و الاستفاده منها: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحه و الفراغ”[رواة البخاري].
وكانت حياتة صلي الله علية و سلم نموذجا رائعا فالحرص علي الوقت، و الاستفاده منة بالنهار و الليل، و كان اصحابة رضى الله عنة يقتدون به، لذلك فإن امه الإسلام فايام اقبالها و ازدهارها ضربت افضل الأمثله فالمحافظه علي الوقت، و العنايه به، و حسن الاستفاده منه، حتي ان الحسن البصرى كان يقول: “أدركت اقواما كانوا علي اوقاتهم اشد منكم حرصا علي دراهمكم و دنانيركم”.
ومن هنا، فإن المرأه الواعيه الذكيه التي تطمح الي النجاح و التميز سواء فعلاقتها الزوجية، او فاداره بيتها، او غير هذا من العلاقات او الشؤون- لابد و أن تتحلي بفضيله الحرص علي حسن استغلال و قتها، و استثمارة فيما يجدي، خاصه و أنة يعد احدي العلامات الفارقه بين امرأه مميزه تخطو باتجاة الارتقاء و التحسن، و أخري عادية- و قد اقل- لا تكاد تصلح لأداء مهامها، فضلا عن ان يصبح لها طاقه و وقت للتحسين، او تقديم النفع و الخير للآخرين.
لماذا نكرة تنظيم الوقت؟
ينفر الكثيرون من تنظيم اوقاتهم، لأنهم يشعرون بأنهم مقيدون اكثر مما يحتملون، و البعض يري ان فتنظيم الوقت توفيرا له، و بالتالي المزيد من الأعباء او الالتزامات الحديثة عليه.
ولا ننكر ان تنظيم العمل يتيح فرصا اكبر من العطاء و الإنجاز، لكننا نؤكد كذلك ان تنظيم الوقت لا يعنى تواصل العمل الي ما لا نهاية، و إنما يهدف الي اداره جيده للوقت تفعل الأداء، و تحسن الإنجاز، و تسمح بإيجاد الوقت الكافى كذلك لممارسه العديد من الأنشطه الممتعه او المفيدة.
من سبب ضياع الأوقات:
1- التكاسل: و يعنى هذا ان تعرف المرأه ان لديها مهاما يجب انجازها، و مع هذا فهى تستمر فالنوم، او تبقي علي فراشها لا ترغب بالنهوض هربا من تلك المهام و اجبه الإنجاز، و كأن ذلك الكسل او التكاسل يحل المشكلة، او يخلصها من عناء العمل، و العقل يقول: ان الكسل يراكم الأعمال و لا ينقصها.
2- انعدام الهدف: فأى انسان ليس له هدف يكون الكلام معة عن تنظيم الوقت ضربا من العبث؛ بل ان صاحب الطموح المحدود لا يهتم ان يحقق ما يريد و لو بعد عشرات السنين، بينما صاحب الهدف الواضح المحدد يخضع هدفة لمعايير و مراحل زمنية، و يحدد و قتا للإنجاز، و يلتزم التزاما صارما بذلك.
3 – غياب خطه الإنجاز: فالهدف بلا خطه و اضحه لبلوغة يتحول الي حلم او امنيه تداعب خيالنا، و الخطه تعنى صنع قائمه بالنشاطات التي تنقل صاحبها من حيث يقف الي حيث يريد بعد حين، و إذا لم تكن الخطه مكتوبه او محفوره بالذهن، و تستند علي تسلسل منطقي، فإن و قتا كبيرا سيضيع قبل دخولها حيز التنفيذ.
4- الافتقار الي حسن التنظيم: فالأعمال فعديد من الأحيان تتراكم علي المرء، و إن لم يستطع رؤيه ما ينبغى تقديمة منها و تأخيره، فسيجد ان اغلب و قتة يضيع فالتوافه، و تبقي الأعمال الأهم دون انجاز، كما و سيكتشف ان بعض الأعمال الأقل اهميه كان ممكن تفويضها لآخرين للقيام بها.
5- التطفل و الفوضى: و هو ما تقع فية كثير من النساء، او يقعن ففخاخه، و نعنى بالتطفل اما رغبه المرأه فمعرفه تفاصيل امر لا يؤثر علي حياتها، و لا تفيدها معرفته، و إما رغبه الأخريات فان تحكى انت لهن ما تعرفينة عن امر ما ، سواء بزياره خاصة، او مكالمه هاتفيه طويلة، و قد تجرين الي ارتكاب محظورات شرعية.
وأما الفوضى، فهو ان يضاف الي ما سبق الا يصبح لمثل هذة الزيارات، او المكالمات اي ضابط او نظام، بحيث يصبح من السهل القيام فيها و تكرارها دون اكتراث بأوقات الآخرين، او ما تسمح بة ظروفهم.
إداره الأوقات..جنى للثمرات:
إن الهدف من اداره الوقت ليس ان نعمل اكثر، او بجهد اكبر، و إنما ان نعمل بذكاء اكبر، فمقياس نجاحك فاداره الوقت هو الثمار التي تجنيها من و راء ذلك.
وبناء علي ذلك، علينا لاستغلال و قتنا الاستغلال الأمثل الاستفاده من النقاط الاتية:
1 اجتناب اضاعه الوقت فيما لا يفيد، قال رسول الله صلي الله علية و سلم:”احرص على ما ينفعك”[رواة مسلم].
ولا سيما الأوقات التي تضيع فالنوم الزائد عن الحد الطبيعي، او امام المسلسلات و الأفلام، او المكالمات الهاتفيه الطويله دون فائدة، او كثره الكلام فيما لا يفيد.
2 الاستيقاظ المبكر، قال رسول الله صلي الله علية و سلم: “اللهم بارك لأمتى فبكورها”[ رواة ابن ما جة]؛ فالاستيقاظ المتأخر مدعاه للكسل و التراخى بقيه اليوم، بينما التبكير يمنح احساسا بالنشاط و البركه فالوقت، و يحقق جمله من الفائدة مثل:
ا تأديه صلاه الفجر فو قتها، بعدها اذكار الصباح.
ب انجاز جميع او اغلب اعمالها البيتيه قبل استيقاظ الزوج و الأبناء.
ج تمكنها من تهيئه نفسها و ما يلزم زوجها قبل خروجة الي العمل، و توديعة بابتسامه مشرقة.
د تجد متسعا من الوقت لأيه اعمال ترغب او يطلب اليها انجازها.
3 التخلص من الرتابة: و يعنى هنا ان تكرار و قت الفراغ فاوقات بعينها ممكن الاستفاده منه، بأن تخصص المرأه جزءا منها للقراءة، او اكتساب مهاره مفيدة، او ممارسه رياضة، ما يعنى استعمال جزء من الوقت الضائع
تعريف و أهميه الوقت – فائدة الإداره الجيده للوقت
وقت الفراغ ليس مشكلة!
صورة-2
يوميا فحاجات نافعه مفيدة، فمثلا الالتزام بساعه يوميا مدة سنة، تمنحك 360 ساعه سنويا، و هى لمدة كافيه لعمل حاجات جميلة، مثل:
ا حفظ عشره اجزاء من القرآن او اكثر.
ب تعلم اساليب القراءه السريعة.
ج اكتساب حرفه او مهاره جديدة.
د تعليم مجموعه من الأميين مهارتى القراءه و الكتابة…إلخ.
4 التركيز و عدم التشتت؛ لأن كثيرا من الوقت يضيع فتجزئه العمل و تشتيته، و الأفضل ان تركز المرأه اهتمامها فاهم عمل بين يديها، و لا تلتفت لغيرة حتي تنتهى منه، لا ان تبدا عملا بعدها يلوح لها اخر، فتقفز الية قبل اتمام ما بدأته.
5 اجتهدى ان تتصرفى بذكاء مع زائراتك المفاجئات، فلا تدعينهن يمنعنك من انجاز مهامك الملحة، و إنما يمكنك بلباقه ان تجعلينهن يساعدنك، او علي الأقل يقدرن انشغالك عنهن.