صورة-1
حاول علماء التربيه قديما و حديثا ان يهتدوا الىٰ منهج تربوى شامل يعنىٰ بتحديد الاساليب و القيم و المعايير الكفيله بدراسه ما يناسب مرحله الطفوله و الصبا. و ربما بذلوا فهذا الصدد جهودا كبيره و شاقه و متواصله حتىٰ استطاعوا التوصل الىٰ نظرات و مقترحات و توصيات تعد من و جهه علميه قيمه و نافعه ، الا انهم لم يتمكنوا مع هذا من تحديد المنهج الدقيق الذي ممكن الاستناد الية فمعالجه المشاكل المعقده ، التي تكتنف تلك المرحله الحساسه من عمر الانسان ، كما اخفقوا فحل الصعوبات المتزايده يوما بعد احدث التي تواجة الاباء و الامهات و المربين فهذا المجال.
ولعل من المؤسف حقا ان تتوجة انظار كثير من المسلمين و خاصه العاملين منهم فحقل التربيه الىٰ مدارس الغرب التربويه ليتلقوا عنهم مناهجهم التربويه ، و ان يفوتهم ان فالشريعه الاسلاميه العلاج الناجع لجميع ما استعصى عليهم حلة ، و ان فسيره الرسول الاعظم صلىاللهعليهوالهوسلم و فسيره اهل بيتة الطاهرين عليهمالسلام معينا لا ينضب من الوصايا و الارشادات ، و التعاليم و التوجيهات التي لو استعملت فالحقل التربوى ، و وظفت فمجالاتة المتعدده ، لكانت كفيله بترسيخ افضل القيم و المثل العليا فنفس الطفل ، و لاقامتة بناء سليما معافي ، و لجعلت منة شخصيه سويه قادره علىٰ القيام بدورها كما ينبغى فبناء المجتمع.
ان المنهج الاسلامى الذي ممكن تحديد معالمة و قواعدة بالاستناد الىٰ القران الكريم و السنه النبويه المطهره و ما اثر عن الائمه المعصومين عليهمالسلام يهدف الىٰ تحقيق تربيه متزنه للطفل تبدا من قبل ان ينعقد جنينا فرحم الام و تستمر معة الىٰ ان يشب عن الطوق ، مرورا بمرحله الحمل ، و الولاده و الرضاعه ، و الطفوله المبكرة.
والكتاب الذي بين يديك ايها القارئ العزيز استطاع ان يحدد ملامح المنهج التربوى الاسلامى الذي يعنىٰ بطريقة اعداد الطفل نفسيا و عقليا و سلوكيا ، مستندا فذلك الىٰ ايات القران الكريم ، و الىٰ الماثور عن الرسول الاعظم نبينا محمد صلىاللهعليهوالهوسلم ، و عن اهل المنزل الطاهرينعليهمالسلام. مستفيدا كذلك من الدراسات العلميه الجديدة فهذا الاطار.
- دور الام فىالاسلام pdf