قصة سيدنا عيسى في القران

 

صورة-1

 



رفعت امراه عمران و جهها الي السماء و هى حامل و قالت :”يا رب ، لقد نذرت لك ما فبطني، ساجعلة فخدمه المنزل المقدس ليعبدك ليلا و نهارا.” و مرت الشهور، و وضعت مريم بنتا، فرفعت امراه عمران راسها الي السماء، و قالت : “رب انى و ضعتها انثي ، و الله اعلم بما و ضعت و ليس الذكر كالانثى، و انى سميتها مريم.” بعدها ضمت ابنتها الي صدرها ، و قالت :”رب احفظها و ابناءها من الشيطان.”، و عندما استطاعت امراه عمران ان تنهض بعد الولاده خرجت بمريم الي المنزل المقدس لتسلمها الي العباد المقيمين فيه، و لتجعلها خادمه من خدام المسجد.

كانت ام مريم ابنه امام المتعبدين ببيت المقدس، و كان نبى الله زكريا زوج اختها، لذا اراد زكريا ان ياخذ مريم عندما ذهبت فيها امها الي المعبد . و بالفعل اخذ زكريا مريم و كفلها و تعهد بتربيتها.


كبرت مريم فرعايه زوج خالتها زكريا، و كان ربما خصص لها مكان فمحراب المعبد لا يدخلة سواها فكانت مريم تعبد الله فية ليلا و نهارا، و اشتهرت بالصلاح و التقوي كما كانت اعبد اهل زمانها فكان الملائكه يزرونها فمكان عبادتها و يعطوها فاكهه لم ير مثلها.

وذات يوم قالت الملائكه لمريم :”ان الله اختارك من بين النساء لتاتى بولد عظيم ، و سيصبح ذلك الولد نبيا شريفا، يكلم الناس و هو فمهدة ، و يدعوهم الي عباده الله و حده، فاكثرى من عباده الله لتستحقى هذة النعمة” فقالت مريم :”كيف يصبح لى و لد و ليس لى زوج؟!” فقالت الملائكه ان الله قادر، فاذا قضي امرا، فانما يقول له كن فيكون.”

وفى يوم خرجت مريم لقضاء ضروره ، و انفردت و حدها شرقى بيت =المقدس ، و بينما هى و حيده و جدت رجلا امامها ، فقالت له :”من انت؟”


فقال الرجل: “انى ملك، و ربما بعثنى الله اليك لاهب لك غلاما زكيا.”


فقالت مريم: “كيف يصبح لى و لد و انا شريفه طاهرة؟”


فقال الملك :”لقد و عد ربك بان يعطيك غلاما من غير زوج، و سيجعلة الله علامه و دليلا علي كمال قدرتة فانة ربما خلق ادم من غير ابوين و سيخلق ابنك من غير اب.”

عندما شعرت مريم بالام الوضع ذهبت الي جذع نخله و اسندت ظهرها اليه، و اخذت تتخيل ما سيقولة الناس عنها عنما تعود اليهم و علي يدها طفل، و تقول: ” يا ليتنى مت قبل هذا، و كنت نسيا منسيا”. عندئذ سمعت مريم صوت الطفل يناديها و يتحدث اليها : “لا تحزني، فهزى اليك بجذع النخله تساقط عليك رطبا جنيا ، فكلى و اشربى و قري عينا ، فاما ترين من البشر احدا فقولى : انني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا”.


فقامت مريم و حملت ابنها ، و عندما راها الناس و هى تحمل عيسي قالوا لها: “لقد فعلت امرا عظيما منكرا، و ما كنا نظن ان تفعلى ذلك”.


فاشارت مريم الي رضيعها و لم تفتح فمها بكلمة، فقالوا لها: “كيف نكلم من كان فالمهد صبيا؟”


نظر الناس الي بعضهم و اخذوا يتغامزون ، فاذا بالطفل يفاجئهم بالكلام، و يقول “انى عبدالله، اتانى الكتاب و جعلنى نبيا، و جعلنى مباركا اينما كنت، و اوصانى بالصلاه و الزكاه ما دمت حيا، و برا بوالدتى و لم يجعلنى جبارا شقيا، و السلام علي يوم و لدت و يوم اموت، و يوم ابعث حيا.


كبر عيسي و صار يلعب مع الاولاد، و كان عيسي يخبر الاولاد بما خبات لهم امهاتهم، و الاولاد يجدون ما يخبرهم بة عيسي صحيحا، فاحبة الاولاد، و تعجبت الامهات من مقدرتة علي معرفه الغيب.


بعدها امر الله عيسي ان يدعو الناس الي عبادتة ، فخرج عيسي علية السلام الي بنى اسرائيل، و قال لهم:” انى رسول الله الكريم، ادعوكم الي طاعته، و ربما جئت لكم بمعجزة.”


فقالوا له:” و ما هذة المعجزة؟” ، قال لهم عيسى: ” اخلق لكم من الطين كهيئه الطير، فانفخ فية فيصبح طيرا باذن الله، و ابرئ الاكمة و الابرص و احى الموتي باذن الله، و انبئكم بما تاكلون و ما تدخرون فبيوتكم.”


فقال بنو اسرائيل:” انك لا تستطيع ان تفعل ذلك.”


فقال عيسى:”وان فعلتة تؤمنوا بى و تصدقوني؟”


فقال الناس:”نعم نصدقك.”

فاخذ عيسي قطعه من الطين و جعلها علي شكل طير بعدها نفخ فية ، فدبت الروح فية و طار، و تقدم رجل اعمي الي عيسي ، فمرر يدة علي عينة ، ففتح الرجل عنة ، و راي النور و الناس الذين حولة ، و ذهب عيسي الي قبر و امر الميت ان يقوم باذن الله ، فقام الميت و خرج من القبر. و انتظر عيسي ان يصدقة بنى اسرائيل ، و لكنهم قالوا له:” انك سحرتنا و لن نصدقك ابدا!!”

لم يياس عيسي علية السلام من بنى اسرائيل، و اخذ يدعوهم الي عباده الله، و قال لهم:”يا بنى اسرائيل انى رسول الله اليكم، مصدقا لما بين يدى من التوراه ، و مبشرا برسول ياتى من بعدى اسمة احمد.” فكان الناس يقولون له انه ساحر و انهم لن يصدقوه.


فقال عيسى:” من انصارى الي الله ؟” ، فقال الحواريون:”نحن انصار الله، امنا بالله، و اشهد بانا مسلمون.”


ذات يوم خرج عيسي و الحواريون حوله، فلما راة اليهود قالوا:” جاء الساحر ابن الساحرة”، فقال لهم عيسى:”يا قوم انى رسول الله اليكم.”، فشتموة و قذفوة بالحجاره ، فقال لهم:”يا معشر اليهود، ان الله يكرهكم.” فارتفعت اصوات الناس:”اقتلوه، اقتلوه.”


فاخذة الحواريون و دخلوا بة بيتا من بيوتهم ، و لكن بنو اسرائيل هجموا علي المنزل و كسروا بابة ، و امسكوا باحد اصحابة و هم يظنون انه عيسى، و اخذوا يصيحون اصلبوة بعدها اخذوه، و جاءوا بخشبه و صلبوة عليها، و اخذوا يقذفونة بالحجاره حتي ما ت المصلوب و هو يتعذب.

انصرف بنو اسرائيل و هم يعتقدون انهم صلبوا عيسي بن مريم، و ترك عيسي بنى اسرائيل و سار يفكر فيما فعلوة ، و فيما هو سائر يفكر اذ قال الله له:” يا عيسي انى متوفيك و رافعك الى ، و مطهرك من الذين كفروا، و جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الي يوم القيامه “.


قصة سيدنا عيسى في القران