شعر وطني مصري

 

صورة-1

 



وسئلت عن مصر الهرم


مصر المهابه و القياده و الهمم


مصر الصبوحه كطفل يبتسم


مصر الطليقه كسيل يحتدم


مصر الانيقه و الرقيقة


و المليئه بالنعم


كيف ارتضينا حالها ؟


صارت عدم ،


شعبا كقطعان الغنم


و الذئب يجلس فنهم


متحفزا للقنص من حمر النعم


مصر التي صارت الم ،


صارت ندم


سرقوا اساورها ؟ نعم


قطعوا جدائلها ؟ نعم


نهبوا مكاحلها ؟ نعم


نزعوا الاظافر ، و الخواتم ، و القلاده ،


و القلم


سرقوا اللباس الخارجى ،


و الداخلي


تركوها عارية


و فر “المعتصم”


عرضوها فسوق النخاسة


بعدها بيعت للكلاب ، و للرمم


مصر التي كانت كافضل ملحمة


هو ربع قرن


بعدها اصبحنا خدم


فالصبح ضرب بالسياط


و فالمساء هنالك ضرب بالجزم


و الكل فينا متهم


و يدان ان ينف التهم


و يصنفوننا عندهم


شعبا عبيطا محترم


و السيد السلطان يجلس يبتسم


فلتسالوة : هل التزم ؟


حلف القسم ؟


كان القسم ..


عنا يزود ، و ان يقود ، و ان يجود ،


بالقسط يحكم ان حكم


ليظل خفاقا لنا ذلك العلم


يا سادتى و الله اعلم قد ..


كان القسم :


( و الله منكم يا كلاب سانتقم )


و ربما انتقم


*****


و سئلت عن مصر السلام


فاجبتهم :


اين السلام ؟


مصر التي ربما كان يوما


نصفها ايتام


من قال عن ذلك سلام ؟


هل جميع غصن تحتة باض الحمام ،


و اثنين يوما و قعا ..


مسوده بالحبر و الدم الحرام ..


فنعيش ننعم بالوئام ؟


من قال انى ربما نسيت للحظة


شهداءنا ؟


من قال انى ربما نسيت دماءهم ،


او دفنهم احياء ؟


انا ما خرجت يا سيدي


عن مله الاسلام


شهداؤنا ..


ارواحهم تاتى الينا فالمنام ..


و تقض مضجعنا


فقل لى سيدي


من ذا ينام ..


غير الكلاب المارقين


الاثمين المذنبين ..


من معشر الحكام ؟


فكل مقبره هنا


ما زلت اسمع صوتهم


صوت الانين من العظام


صوتا ينادينا و يصرخ دائما


فوق المقابر ،


و الشواهد ، و الحطام :


خذ يا اخى يوما بثارى و انتقم


فالي متي ستنكس الاعلام ؟


عار علي شيخ القبيلة


ان يسلمكم ، حرام


فاجبتهم :


و الله مثلى لن ينام


دم بدم ..


بل الف دم


راس براس ..


بل الف راس


و ستشهدون و بيننا الايام


لكنني


فتشت عن صقر ،


و عن اسد جسور لم اجد


عزلوا الصقور ..


استبدلوها بالحمائم و اليمام


يا حسرتي


من ذا يزود عن البلاد


و كلنا ..


صرنا حمام ؟

 

  • شعر و طنى مصري


شعر وطني مصري