زواج الاقارب مع او ضد

زواج الاقارب

 

صورة-1

 



زواج الاقارب، الزواج اللحمي، الزواج الداخلي، الاندوجامى او الاندوغامى هو زواج بين اثنين تجمعهما رابطه الدم.[1] من بين اهدافة المحافظه علي بقاء و استمرار الجماعه و عدم اختلاطها بغيرها و الذي يحمل خطر الاندماج او الذوبان فجماعات اخرى. يتسبب زواج الاقارب، لو استمر لعده اجيال، فتراكم الصفات الوراثيه غير الجيده مما يؤدى الي ضعف النسل.

 

محتويات


1 الديناميات الاجتماعية


2 مشاكل صحية2.1 الاقارب و المورثات


2.2 جوانب ايجابية


3 زواج الاقارب حسب التقاليد3.1 الاسلام و زواج الاقارب


3.2 فالثقافات الاخرى


4 انظر ايضا


5 مراجع


الديناميات الاجتماعية


حسب الانتروبولوجى لويس هنرى مورغان فعلاقات القرابه تسيطر علي تاريخ الانسان البدائى و لهذة العلاقات تاريخا و منطقا، فانظمه القرابه فالمجتمعات البدائيه طباقيه و ليست و صفية، و نقطه ارتكازها تبادل النساء بين الجماعات، و الزواج الخارجى (الاكسوغامي) لا يتنافي مع الزواج اللحمى الداخلى لان الزواج الاغترابى بين العشائر هو تكمله الزواج اللحمى بين القبائل، فالعشيره هى الشكل السائد من اشكال التنظيم الاجتماعى لدي كل الشعوب التي تجاوزت مرحله التوحش.[2]

مشاكل صحية


رغم ان القاعده الطبيه الشرعيه لا تمانع من زواج الاقارب، لكنها تحث علي توخى الحذر و الحيطة، حيث تؤكد معظم الدراسات العلميه عن الامراض الوراثيه الشائعة، و من ابرزها امراض هيموغلوبين الدم “خضاب الدم” و العيوب الخلقيه الاستقلابيه و الامراض احاديه الجينات الشائعة، انها الاسباب =الرئيسى للعديد من الامراض و الاعاقات لدي الاطفال.

وكشفت الكثير من الابحاث العلميه التي اجريت حول زواج الاقارب ان الاصابه بتلك الامراض و الاعاقات لدي الاطفال من ابوين قريبين و اضحه بسبب عدم اجراء الفحص الطبى لدي الزوجين قبل الزواج، حيث تكون الفرصه اكبر لدي الزوجين من الاقارب فحمل صفات و راثيه متنحيه عندما يصبح جميع و احد من الابوين حاملا للصفه المسببه للمرض.[3]

حسب بعض الدراسات، فان زواج الاقارب يورث 82 مرضا، كالاجهاض المتكرر، الاعاقات المتعددة، مرض الحويصلات المتعدده بالكلية، مرض الثلاسيميا، مرض زياده الحديد بالدم، مرض ضمور عضلات الوجة و الكتفين، مرض الاورام المتعدده بالقولون، و زن المواليد يصبح اقل من زيجات غير الاقارب، و غيرها من الامراض.[4]

الاقارب و المورثات


يشارك جميع انسان اخاة او اختة فنصف عدد المورثات التي يحملها و يشارك اعمامة و اخوالة فربع عدد المورثات، و يشارك ابناء و فتيات عمة او خالة فثمن عدد المورثات العامل الوراثى المتنحى فاحد الوالدين او كليهما ليس له القدره علي التعبير عن نفسه، الا اذا اجتمع مع عامل و راثى متنح مماثل له حينئذ تخرج الصفه الوراثيه التي يحملانها معا فالمولود علي هيئه المرض المعني.

فاذا تزوج انسان بابنه عمتة او خالتة او ابنه عمة او خالة و كان جميع منهما يحمل نفس العامل الوراثى المتنحى لمرض ما فهنالك احتمال ان 25% من اولادهما ستظهر عليهم تلك الصفه و 50% منهم يحملون العامل الوراثى المتنحى بدون ظهور اي اعراض، 25% منهم لن يحملوا هذة الصفة. اما اذا كانت درجه القرابه بعيده فان احتمال تواجد الجينات المماثله اقل و بالتالي يصبح احتمال حدوث المرض فالاولاد اقل.

جوانب ايجابية


اذا كان بالاسره عوامل و راثيه مرغوبه ليست فغيرها من الاسر كصفات الجمال و الذكاء و القوه او طول العمر و غيرها ، حينئذ يصبح زواج الاقارب اروع من زواج الاباعد، شريطه الا يستمر الزواج بين الاقارب جيلا حتي لا تتحول الاسر الي مجتمعات صغيره مغلقة، و هو ما ثبت و راثيا انه مضر .

زواج الاقارب حسب التقاليد


من باب العادات و الاعراف فبعض الثقافات تفضل القرابه كمعيار يؤسس علية الزواج و التركيز بصفه اخص علي القرابه القصوى، اي الزواج من ابناء العمومة. اذ ينص الموروث الشعبى علي ان الزواج المفضل هو الزواج الداخلي.

زواج الاقارب يعتبر مخلفات الوضع البدائى لنظام الامومة، اذا اخذنا بعين الاعتبار ان المجتمع الابوى عند قدماء العرب كان يعتقد ان الطفل يرث صفات خالة و ذلك – اي الخال – كان مهتما بصفات صهره.[5]

فالثقافه الشعبيه تنص علي الحقيقه الاتية: كلما تزوجت المراه خارج العائله كلما تبع ذلك الزواج نقل اموال اهلها الي الغير(الاخر) عبر الارث. و نظرا للصبغه الفلاحيه التي تطبع المجتمعات سابقا، فان الارض تشكل مركز الاهتمام الرئيسي.[6]

يكثر زواج الاقارب فعديد من المجتمعات، فقد و جد مثلا ان نسبه زواج الاقارب بين السعوديين هى 57.7% و هى الاكبر بين دول العالم فمعدلات زواج الاقارب ، و تزيد فالكويت علي 40% من اجمالى الزيجات ، و تبلغ حوالى 49% ففلسطين ، و 38% فمصر . و تنخفض هذة النسبه كثيرا فالدول الغربيه لتصل الي 1-2 % من عدد الزيجات فامريكا مثلا.

الاسلام و زواج الاقارب


علي الرغم من ان رسول الاسلام امر بالتخير اذ قال “تخيروا لنطفكم” و التخير فعصرنا الحاضر اساسة الاستشاره الوراثية، فلا يوجد اطلاقا نصف صحيح ينهي عن زواج الاقارب، و حديث “غربوا النكاح” لا يصح، و ربما تزوج النبى من ابنه عمتة زينب، و الايه القران صريحة: ﴿يا ايها النبى انا احللنا لك ازواجك اللاتى اتيت اجورهن و ما ملكت يمينك مما افاء الله عليك و فتيات عمك و فتيات عماتك و فتيات خالك و فتيات خالاتك اللاتى هاجرن معك و امراه مؤمنه ان و هبت نفسها للنبى ان اراد النبى ان يستنكحها خالصه لك من دون المؤمنين ربما علمنا ما فرضنا عليهم فازواجهم و ما ملكت ايمانهم لكيلا يصبح عليك حرج و كان الله غفورا رحيما﴾ [33:50] ، و بينت سوره النساء المحرمات حصرا ﴿حرمت عليكم امهاتكم و بناتكم و اخواتكم و عماتكم و خالاتكم و فتيات الاخ و فتيات الاخت و امهاتكم اللاتى ارضعنكم و اخواتكم من الرضاعه و امهات نسائكم و ربائبكم اللاتى فحجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم و حلائل ابنائكم الذين من اصلابكم و ان تجمعوا بين الاختين الا ما ربما سلف ان الله كان غفورا رحيما۝23والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم كتاب الله عليكم و احل لكم ما و راء ذلكم ان تبتغوا باموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم بة منهن فاتوهن اجورهن فريضه و لا جناح عليكم فيما تراضيتم بة من بعد الفريضه ان الله كان عليما حكيما۝24﴾ [4:23—24] ؛ فما عدا هذا من الاقارب فهو جائز قطعا، و ذلك لا يمنع ان يفضل التقليل من زواج الاقارب حفظا علي اتساع العلاقات و المصاهرة، و خشيه ان تترسخ بعض الصفات الوراثيه السلبية؛ فيصبح من باب التفضيل و ليس من باب التحريم.

زواج الاقارب لم يرد النهى فالشرع عنة ، و لا الامر بة ، و انما ترك الامر للاباحه ، حتي تدرس جميع حاله علي حدتها ، فربما كان الانسب ان يتزوج الرجل من قريبتة ، فربما كانت هنالك اعتبارات اجتماعيه ترجح الزواج مع القرابه ، و قد كان الزواج من الاقارب يفضى الي قطع الرحم ، او زياده المشاحنات بين الاقارب ، ان كان يعرف عن العائله ان الود بينهم غير مستقر.[7]

فى الثقافات الاخرى


فمصر القديمه اشتهر الفراعنه بانهم كانوا يسمحون بزواج الاخ لاخته، و ابرز تلك الحالات الفرعون توت عنخ امون، الذي و لد نتيجه زواج المحارم، بعد ان اخذ العلماء عينات من حمضة النووي، تبين ان و الدية كانوا اخ و اخت.[8] ساعد الاكتشاف علي تفسير بعض التشوهات الموجوده فجسم الفرعون. و استمر هذا الي عهد البطالمه خلفاء الاسكندر المقدوني، حيث تزوجت كليوباترا الثانيه من اخيها الملك بطليموس السادس، و عندما و افتة المنيه تزوجت كليوباترا من اخيها الثاني بطليموس الثامن، لتحافظ علي نقاء الدم الملكى و حصر السلطه فسلالتهم فقط. ايضا فعلت امبراطوريه الانكا، حيث حصرت الزواج بين الاخ و الاخت.

اختفي زواج الاقارب من اوروبا منذ حوالى 600 عام. حاليا بعض الولايات الامريكيه لا تسمح بزواج اولاد العم و العمه او الخال و الخالة. اما اليهود خاصه طائفه الاشكيناز يتزوجون من اقاربهم، لذلك فهم يخضعون للفحص الطبى دائما قبل الزواج لان لديهم امراضا متوارثة.

  • صور مع او ضد
  • صور ضد او مع
  • هل انت مع او ضد زواج الاقارب


زواج الاقارب مع او ضد