حليب العشار للحمل

معلومات عن نبته ( العشر ) عن كتاب (حبائل الصحراء ) للمؤلف : محمد بن سليمان اليوسفي.

العشر , العشار , شجره الجن

العشر شجره معمره مستديمه الخضره يصل ارتفاعها الي خمسه امتار , تنتشر فمعظم انحاء المملكه العربيه السعوديه خاصه فالمناطق ذات المناخ الحار , و تنمو فانواع مختلفه من التربه . و تدل كثره و جودها فمكان ما علي تعرض الارض للرعى الجائر.

لا ترعي الحيوانات العشر , و لا يستفاد من خشبها لانة هش , و تري بعض الدراسات ان هذا من الاسباب التي ادت الي كثرتة حتي انه يشاهد و سط المدن , و منها مدينه الرياض.

والعشر من النباتات التي تستعمل طبيا , و كل اجزائة سامه خصوصا العصاره اللبنيه الموجوده فجميع اجزاء النبات , و اذا اصابت العصاره اللبنيه العين ربما تتسبب ففقد البصر , اما ابتلاع العصاره او اي جزء من النبات فيسبب تهيجا فالجهاز الهضمى و الما فالمعده مصحوبا بغثيان و قى و اسهال و بطء فالنبض و زوغان فالبصر و ضعف عام , اما اذا كانت الكميه كبيره فتؤدى الي نبض سريع غير منتظم و هذيان و تشنجات و هبوط فالقلب ربما يعقبة الموت.


و تبلغ خطوره العصاره اللبنيه لنبات العشر الي حد انها كانت تستعمل لتسميم الرماح . و ساد قديما اعتقادات غريبه حول العشر , ففى بعض مناطق المملكه كان الشخص اذا مشي بقرب شجر العشر قال (بسم الله) لاعتقادهم انها مساكن للجن , و هذا زعم قديم لدي العرب.

ومما يروي من القصص الشعبيه ( السباحين ) ان امراه تزوج زوجها بغيرها و هجرها بعد ان اخذ انيتها و ادوات الطهي ليعطيها لزوجتة الثانيه , و لما طال هجر الزوج لزوجتة الاولي ذهبت الي شجره عشر و جلست تحتها تندب حظها و تستنجد قائله :

(جن العشر , هو من خطركم يخطر , قشى غدا و ابو عيالى تنكر , و ابو عيالى يالنشاما فقيدة).

والخاطر هو الزائر او الضيف , و قشى تقصد ادواتها و انيتها . و تخلص هذة القصه الي ان ( شهامه الجنى المزعومه ) تحركت فتلبس زوجها و رفض الخروج حتي ارغمة علي العوده الي زوجتة الاولي !

وكان يعتقد قديما ان احراق اغصان العشر يجلب الجن و ان احراق نبات الحرمل يؤدى الي طردهم.

وفى الامثال الشعبيه يقال ( خضره عشر ) عن الرجل الذي يجمع بين اناقه الشكل و سوء المخبر , و هذا ان خضره شجر العشر و نضارتة تخدع من لا يعرف حقيقه النبات و سميته.

ويقول الشاعر عبدالله بن سبيل :

وخطو الولد رجم علي غير حله = لو جاز لك مبناة برق بساسه


خضره عشر ما هو علي شوفه له = يزوم روحة و ا حسايف لباسه

*ملحوظه : تم التقاط الصور فبلده ( الخنقه ) و التابعه لمحافظه القويعيه .