حكم الخروج على الحاكم

 

صورة-1

 



فقد اجمع اهل السنه و الجماعه علي تحريم الخروج علي الحكام الظلمه و الائمه الفسقه بالثورات او الانقلابات او غير هذا للاحاديث الناهيه عن الخروج و لما يترتب علي هذا من فتن و دماء و نكبات و ازراء …

سئل فقية الزمان الامام ابن عثيمين – رحمة الله و طيب ثراة – ما نصة : ( ما حكم الاضراب عن العمل فبلد مسلم للمطالبه باسقاط النظام العلمانى … )

فاجاب – رحمة الله – : ( ذلك السؤال لا شك ان له خطورتة بالنسبه لتوجية الشباب المسلم و هذا ان قضيه الاضراب عن العمل سواء كان ذلك العمل خاصا او بالمجال الحكومى لا اعلم له اصلا من الشريعه يبني عليه

ولا شك انه يترتب علية اضرار كثيره حسب حجم ذلك الاضراب شمولا و حسب حجم ذلك الاضراب ضروره و لا شك انه من اساليب الضغط علي الحكومات و الذي جاء فالسؤال ان المقصود بة اسقاط النظام العلماني

وهنا يجب علينا اثبات ان النظام علمانى اولا


بعدها اذا كان الامر ايضا فليعلم ان الخروج علي السلطه لا يجوز الا بشروط بينها النبي- صلي الله علية و سلم – كما فحديث عباده بن الصامت – رضى الله عنة – قال :


” بايعنا رسول الله – صلي الله علية و سلم – علي السمع و الطاعه فمنشطنا و مكرهنا و عسرنا و يسرنا و اثره علينا و ان لا ننازع الامر اهلة قال : الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فية من الله برهان ”

الشرط الاول : ان تروا بمعني ان تعلموا علما يقينيا بان السلطه ارتكبت كفرا .

الشرط الثاني : ان يصبح الذي ارتكبة السلطه كفرا فاما الفسق فلا يجوز الخروج عليهم بسببة مهما عظم

الشرط الثالث : بواحا اي معلنا صريحا لا يحتمل التاويل .

الشرط الرابع : عندكم فية من الله برهان اي مبنى علي برهان قاطع من دلاله الكتاب و السنه او اجماع الامه فهذة اربعه شروط .

والشرط الخامس : يؤخذ من الاصول العامه من الدين الاسلامى و هو قدره هؤلاء المعارضين علي اسقاط السلطه لانة اذا لم يكن لديهم قدره انقلب الامر عليهم لا لهم فصار الضرر اكبر بعديد من الضرر المترتب علي السكوت علي هذة الولايه حتي تقوي الجبهه الاخري المطالبه لدين الاسلام .

فهذة الشروط الخمسه لا بد منها لاسقاط الحكم العلمانى فالبلاد فاذا تعين ان الاضراب يصبح سببا لاسقاط الدوله بعد او لاسقاط الحكم بعد الشروط التي ذكرناها فانة يصبح لا باس بة و اذا تخلف شرط من الشروط الاربعه التي ذكرها الرسول – صلي الله علية و سلم – و الشرط الخامس الذي ذكرناة ان قواعد الشريعه تقتضية فانة لا يجوز الاضراب و لا يجوز التحرك لاسقاط نظام الحكم ) .

ثم سئل – رحمة الله – ما نصة : ( بعد الاضراب يقدم الذين اضربوا مطالبهم و فحاله عدم الاستجابه لهذة المطالب هل يجوز مواجهه النظام بتفجير ثوره شعبيه ؟ ) .

فاجاب – رحمة الله – :


( لا اري ان تقام ثوره شعبيه فهذة الحال لان القوه الماديه بيد الحكومه كما هو معروف و الثوره الشعبيه ليس بيدها الا سكين المطبخ و عصا الراعى و ذلك لا يقاوم الدبابات و الاسلحه لكن ممكن ان يتوصل الي ذلك من طريق احدث اذا تمت الشروط السابقه .

ولا ينبغى ان نستعجل الامر لان اي بلد عاش سنين طويله مع الاستعمار لا ممكن ان يتحول بين عشيه و ضحاها الي بلد ديني بل لا بد ان نتخذ طول النفس لنيل المارب و الانسان اذا بني قصرا فقد اسس سواء سكنة او فارق الدنيا قبل ان يسكنة فالمهم ان يبنى الصرح الاسلامى و ان لم يتحقق المراد الا بعد سنوات فالذى اري الا نتعجل فمثل هذة الامور و لا ان نثير او نفجر ثوره شعبيه لان المساله خطيره و تعرفون ان الثوره الشعبيه غالبها غوغائيه لا تثبت علي شئ لو تاتى القوات الي حى من الاحياء و تقضى علي بعضة لكان جميع الاخرين يتراجعون عما هم علية ) .

  • حكم الخروج علي الحاكم
  • أقوال السلف في الحاكم
  • الخروج على الحاكم
  • تحريم الخروج على الحاكم
  • صور أحاديث و حإكم


حكم الخروج على الحاكم