حكايات ما احلاها

 

صورة-1

 



بالعاده يغفو الاطفال بكيفية غير الكبار، فالاطفال يقضون اوقاتهم باللعب، و يشعرون ان ثمه شيء من اللعب سوف يفوتهم ان ذهبوا للنوم، علي عكس الكبار بالتاكيد الذين يعيون بان النوم مصدر للراحة، و ينام و قتما يشعر بالتعب و الارهاق. اما الاطفال ممتلئين بالحيويه و النشاط، لدرجه انهم لا يرغبون فالنوم الا باسلوب يجعلهم يغطون فالنوم دون ان يشعروا، و ذلك الاسلوب بالغالب هو اسلوب القصص و الحكايا، حكايا ما قبل النوم.


و هذة الحكايا بجانب ان هدفها ان يشعر الطفل بالتسليه بعدها يغفو و ينام، و لكن يجب ان يصبح لها مغزي اخر، و ان تكون هذة الحكايا مفيده للطفل و ليست شيء عبثي؛ لان الانسان يغفو تفكيرة علي احدث شيء سمعة او راه، لذلك نجد العديد يحلم بشيء مجرد نومه، و ذلك الشيء ربما راة قبل ان يغفو، و ذلك دليل علي ان الحكايا التي نريدها ان تحكي لاطفالنا شيء نريدة ان يرتبط باذهانهم و يؤثر ايجابا علي نفسياتهم، و يبث شيئا من المشاعر الرائعة التي تؤثر علي قدراتهم و اقبالهم و تفكيرهم.


فالحكايا مهم جدا جدا ان يتم انتقائها، و يجب علي الام او الاب ان ينتقي جزء من الحكايا و الجزء الاخر يؤلفة بما يتناسب مع طفله، فالاطفال متباينون فرغباتهم و خاصه مع الجيل الذي يعيش التطور، نجد رغباتهم متشابكه فبعض الاحيان؛ فعندما يصبح الطفل يحب السياره او امتلاك جهاز لابتوب او ما شابه، فعلي الام و الاب ان يصيغا قصه حول ذلك الامر، حول اهتمام طفلهم، اذا كان الطفل يحب نوعا ما من الحيوانات او الطيور، فلتكن هى الشخصيه الرئيسيه فالحكايا التي تحكي له، و يمكن ان تكون الحكايا تسجيل صوتى او فيديو لانشوده او مقاطع لاطفال يستمتع فيها الطفل اذا شاهدها و يشاهدها علي الهاتف المحمول او الحاسوب قبل ان ينام، فالحكايا لا تقتصر علي العبارات التي تعودنا ان نسمعها و حسب بل هى الان اخذت نطاق اكبر، و لذا يجب ان يصبح هنالك اهتمام فيها اكثر و بكيفية عرضها و سردها للطفل قبل نومه.


من حكايا الاطفال المتداولة: حكايه الاسد و الحمار.


ذات مره عندما كان الحمار يسير فالصحراء، و جد اسفل الشجره فرو اسد، ففكر فان ياخذة و يلبسة ليبدو كالاسد و لو ليوم و احد، و يشاهد جميع الحيوانات و هى تحترمة و تتجنبه؛ لانة الاسد، و ذلك الذي حصل بالفعل، حيث لبس الحمار ثوب الاسد و بدا تمختر فالغابه و جميع الحيوانات تتنحي عنة جانبا، حتي كشفة الذئب و شك فمظهرة و قال له انت لست الاسد، فاخذ الحمار يحاول ان يزار كالاسد و لكن دون فوائد فالذى خرج هو نهيق الحمار و ليس زئير الاسد، و بخة الذئب الماكر و قال له اخلع ثوب الاسد انت حمار منذ ان خلقت و ستبقي هكذا.


بعد الانتهاء من سرد القصه للطفل ان لم يكن ربما غط فالنوم، يجب علي الام و لو للمره الاولي ان توضح له لماذا فعل الحمار كذا علي سبيل المثال، و ما الفوائد من القصه بالتاكيد حسب عمر الطفل يصبح التفسير و الشرح حتي تصل له الصوره بشكل و اضح، و مثلا انت تريد ان تكون كالاسد الحقيقى لا الاسد المغشوش الذي هو بالاصل حمار، و كذا يتم ربط التسليه مع الفوائد مع القيم التي نريدها فابناءنا.


لذلك فالحكايا مفيدة، يجب انتقاؤها و الابتعاد عن حكايا الخوف و الشبح و ما شابهها، بعدها التعقيب علي الحكايه و لو لاول مره حتي تصل لعقل الطفل بعد ان تصل لسمعه.


حكايات ما احلاها